أخبار عاجلة

إيران تمضي في تخصيب اليورانيوم | جريدة الأنباء


 نفذت طهران تهديدها وأعلنت بدء المرحلة الثالثة من تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى عام 2015، محذرة شركاءها الذين مازالوا متمسكين بالاتفاق، بأن الوقت ينفد لإنقاذه.

وقبل ساعات من وصول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا إلى طهران، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة وضخ الغاز (اليورانيوم) فيها الأمر الذي من شأنه زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وعرض كمالوندي بشكل مفصل أمس، تدابير المرحلة الثالثة من خطة التملص من تعهداتها بموجب الاتفاق، التي بدأتها منذ مايو ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق.

وقال كمالوندي أمام الصحافيين إنه تم تشغيل عشرين جهاز طرد مركزي من طراز «آي آر-4» وعشرين جهازا من طراز «آي آر-6» أمس الأول، في حين أن الاتفاق لا يجيز لإيران تخصيب اليورانيوم سوى بواسطة أجهزة من الجيل الأول «آي آر-1».

وأوضح المتحدث أن أجهزة الطرد المركزي هذه من الجيل الرابع والسادس «ستساهم في زيادة مخزون (اليورانيوم المخصب) فضلا عن استخدامها لأهداف البحث والتطوير».

وأشار كمالوندي إلى أن «طاقة هذه الأجهزة تفوق بعدة مرات طاقة» أجهزة الطرد المركزي القديمة.

و قال «اتخذنا أربعة إجراءات في إطار الخطوة الثالثة لتقليص الالتزام بالاتفاق النووي»، منها «زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي، وضخ الغاز في الجيل السادس من هذه الأجهزة».

وأضاف كمالوندي في مؤتمر صحافي: «في حال القيام بأربعة إجراءات أخرى فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، فلن تبقى أمام إيران أي قيود على صعيد تخصيبه.. أمامنا خطوة مهمة في تخصيب اليورانيوم وأجيال أجهزة الطرد المركزي سنقوم بها في الشهر القادم.» وكشف ذلك بالقول «سنختبر قريبا أجهزة الطرد المركزي من الجيل الثامن بضخ الغاز في ثلاثة منها».

في المقابل، علق وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر من باريس على القرار الإيراني معلنا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي «إنهم ينتهكون (الاتفاق النووي) أصلا، انتهكوا اتفاقية منع الانتشار على مدى سنوات، وبالتالي هذه ليست مفاجأة».

وشدد إسبر على أن الأمن البحري أولوية للولايات المتحدة، مضيفا أن واشنطن ستمنع أي تهديدات إيرانية في الخليج.

من جانبها، أعلنت بارلي «لا يسعنا سوى التأكيد على هدفنا: إعادة إيران إلى الالتزام باتفاق فيينا. سنواصل الدفع في هذا الاتجاه».

وأكد البلدان أهمية التزام الجميع بحماية الملاحة في منطقة الخليج العربي باعتباره أولوية ومنع أي تهديدات خارجية.

وقالت بارلي إن بلادها وواشنطن تتشاركان في محاربة الإرهاب بالشرق الأوسط لحماية أوروبا من مخاطره، مضيفة: «تحدثنا حول أمن الملاحة، وضرورة أن يحترم الجميع حرية الملاحة لاسيما بمنطقة الخليج العربي، وهدفنا مشترك وهو تعزيز الأمن في هذه المنطقة».

وفي لندن، أعلنت الخارجية البريطانية أن القرار الإيراني «مخيب للغاية في وقت نسعى مع شركائنا الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع إيران».

لكن كمالوندي شدد في المقابل على تمسك إيران بالمستوى ذاته من «الشفافية» حول أنشطتها.

وقال «فيما يتعلق برقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووصولها إلى المنشآت، فسيتم الالتزام بالتعهدات كما في السابق».

ومن المفترض أن تسرع الأجهزة الجديدة إنتاج اليورانيوم المخصب وأن تزيد مخزون إيران الذي تخطى منذ يوليو حد 300 كلغ التي نص عليها اتفاق فيينا.

وزادت طهران منذ مايو مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما فوق الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق وعاودت التخصيب بنسبة 4.5%، وهي نسبة أعلى من الحد الأقصى المفروض عليها (3.67%) لكنه أدنى بكثير من عتبة الاستخدامات العسكرية.

وأعلن أن إيران لديها القدرة حاليا على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%، لكنه أكد أن إيران لا تعتزم في الوقت الحاضر التخصيب بنسبة أعلى من 4.5% موضحا «لسنا بحاجة حاليا للتخصيب بنسبة 20%، وإذا شعرنا بهذه الحاجة في وقت من الأوقات، سنبدأ بزيادة مخزوننا (من اليورانيوم المخصب) بنسبة 4.5%».





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى