أخبار عربية

محمد علي: ممثل ومقاول مصري يتهم مسؤولين بالجيش بالفساد، ووالده يعتذر للرئيس عبد الفتاح السيسي


الممثل والمقاول محمد علي

مصدر الصورة
Social media

Image caption

الممثل والمقاول محمد علي

تساؤلات كثيرة بدأت تطرح على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن نشر مقاول إنشاءات وممثل مغمور مصري يدعى محمد علي سلسلة من الفيديوهات عبر هذه الوسائل خلال الأيام القليلة الماضية، اتهم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار قادة الجيش بالفساد وإهدار مليارات الجنيهات.

ويزعم علي أن القوات المسلحة تنفق مبالغ طائلة على منشآت لا تعود بأي نفع على المواطن المصري العادي، ومنها على سبيل المثال بناء فنادق وبيوت للرئيس السيسي وأسرته في عمليات تفتقر للشفافية والرقابة.

ويقول إنه عمل، على مدى 15 عاما، كمقاول إنشاءات في مشروعات يمولها الجيش. وأضاف أنه اضطر لترك البلاد والإقامة في إسبانيا لأن الجيش لم يسدد له مستحقات مالية بأكثر من عشرة ملايين دولار، على حد قوله.

الجيش كقوة اقتصادية

ولا يعرف على وجه التحديد تفاصيل ميزانية الجيش المصري، التي لا تخضع للنقاش داخل البرلمان. وتقول السلطات إن ميزانية الجيش مسألة تتعلق بالأمن القومي.

ويشارك الجيش المصري بدور بارز في الاقتصاد، إذ يقوم بمشروعات متنوعة تشمل الطرق والبنى التحتية وكذلك المباني السكنية والفنادق وقاعات الاحتفالات بل وحتى محطات الوقود والصناعات الغذائية. لكن يظل حجم مشاركته في القطاع الاقتصادي المصري غير معروف أيضا.

وكان العقيد تامر الرفاعي المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية قال في تصريحات صحفية سابقة إن الجيش يشرف على تنفيذ حوالي 2300 مشروع، يعمل فيها ما يقارب خمسة ملايين مدني. وأضاف أن القوات المسلحة تشرف على تنفيذ تلك المشروعات “مراعاة لدقة المعايير وتسلمها بعد ذلك للجهات المدنية التي تديرها”. لكنه لم يوضح كم تمثل تلك المشروعات من إجمالي حجم النشاط الاقتصادي المصري.

ادعاءات من دون أدلة

مصدر الصورة
Reuters

لم يقدم محمد علي أي وثائق تثبت صحة كلامه. وقال إنه لم يكن يستطيع أن يتحدث عن كل هذه الأمور أثناء وجوده داخل مصر لأنه كان سيتعرض إما للسجن أو القتل على، حد وصفه.

وأثارت تصريحات علي جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. فالبعض يراه رجلا شجاعا كشف الغطاء عن نماذج من الفساد لم يجرؤ غيره على الحديث عنها من قبل، بينما يعتبره البعض الآخر متجنيا ومدعيا ومشاركا في الفساد.

وما أن ظهر الفيديو الأول لعلي حتى استضافت إحدى القنوات المصرية والده الذي نفى وتبرأ مما قاله ولده واعتذر للرئيس المصري، مؤكدا أن كل ما حققته أسرته من ثروة جاء من خلال تعاملات شركته مع الجيش على مدى سنوات. وأضاف الأب أن ابنه ربما تعرض لـ”غسيل مخ”، متحدثا عن علاقات نشأت بينه وبين بعض الإعلاميين العاملين في قنوات خارج مصر محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين.

كما قدم أحد المحامين بلاغا يتهم علي فيه بتشويه صورة الدولة المصرية وارتكاب جريمة ترقى للخيانة العظمى.

وحتى الآن لم يصدر الجيش المصري أي تعليق على ما ورد على لسان علي من ادعاءات.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى