أخبار عربية

هل تقف إسرائيل وحزب الله على شفا حرب جديدة؟

[ad_1]


إسرائيل وحزب الله تبادلا الضربات قرب بلدة مارون الراس الحدودية بجنوب لبنان

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

إسرائيل وحزب الله تبادلا الضربات قرب بلدة مارون الراس الحدودية بجنوب لبنان

قد لا تعني التهدئة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية أن الاشتباكات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله قد انتهت، فثمة دلائل على احتمال وقوع صراع كارثي.

ويصب تعليق العمليات العسكرية في مصلحة الطرفين في الوقت الراهن، فكلاهما لا يريد حربا كاملة. والجزء الأكبر من الأمر يعتمد على رد فعل حزب الله على الحيلة التي استخدمتها إسرائيل في محاولة لتهدئة الوضع.

وكانت الهجمة الإسرائيلية على معقل حزب الله القوي في الضاحية الجنوبية لبيروت، هي السبب في إندلاع الاشتباكات على الحدود بين البلدين. ويعد هذا التصرف – بحسب مصطلحات التحليل العسكري – “خرقا لقواعد اللعبة”.

وكانت هذه الضربة الإسرائيلية هي أول ضربة تستهدف العاصمة اللبنانية منذ الحرب التي وقعت بين إسرائيل وحزب الله عام 2006. فالمواجهات المباشرة بين إسرائيل وحزب الله قليلة بشكل عام.

ويعتقد أن إسرائيل قصفت جزءا من منطقة صناعية، لها أهمية كبرى في تصنيع الوقود اللازم للقذائف والصواريخ. ويُعد هذا الموقع جزءا مما يُعرف بـ “المشروع الدقيق”، وهو مشروع إيراني لتحسين مدى ودقة تصويب صواريخها التي تمد بها حلفاءها في المنطقة، وعلى رأسهم حزب الله.

ومن المؤكد أن هذه الضربة ستؤجج ردا من حزب الله، وهو الأمر الذي استعد له الجيش الإسرائيلي، فأمر بتقدم المدفعية، وألغى التدريبات المقررة، وخفض عدد الدوريات المعرضة للاستهداف على المنطقة الحدودية مع لبنان.

ولم يمر الكثير من الوقت حتى أتى رد حزب الله.

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

جنود إسرائيليون قرب الحدود مع لبنان

وأُطلق عددُ من الصواريخ المضادة للدبابات باتجاه المواقع الإسرائيلية، كما أُصيبت سيارة إسعاف مصفحة. وسرعان ما أعلن حزب الله إصابة الأهداف، وأعلن عن “تدمير عربة عسكرية للجيش الإسرائيلي في طريق معسكر أفيفيم، وقتل وإصابة من كانوا بداخلها”.

وتقول إسرائيل الآن إنه لم تقع أي خسائر، لكنها أطلقت طائرة عمودية لإجلاء الضحايا حتى يظن حزب الله أن الهجوم نجح، وبذلك يُتاح بعض الوقت للتهدئة.

وكان الرد الإسرائيلي على الصواريخ محدودا، فهاجمت طائرة عمودية المنطقة التي أُطلقت منها الصواريخ (وهي من طراز كورنيه)، وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قنابل دخان.

فهل يشعر حسن نصرالله أنه انتقم لكرامته أم سيسعى لجولة جديدة ؟

الوقت وحده سيكشف هذا الأمر، لكن لا يريد الطرفان التصعيد حاليا. كما أن على الإسرائيليين الإجابة عن بعض الأسئلة.

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

إسرائيل أطلقت قنابل الدخان على بلدة مارون الراس في جنوب لبنان

فهل تنتهز إسرائيل الفرص المستقبلية لقصف مشروع تطوير الصواريخ الذي تدعمه إيران في لبنان، رغم علمها بأن هذا التحرك يخرق ما يُعرف بـ “قواعد اللعبة”؟

لكن بالطبع هذه ليست لعبة، و”القواعد” الموضوعة مؤقتة. فما يدور هنا هو حرب غير معلنة، و طرفاها ليسا حزب الله وإسرائيل فحسب، إنما هي بين إسرائيل وإيران من وراء حزب الله.

وبالنظر إلى الحسابات الجغرافية، تمتد هذه الحرب على جبهة كبيرة، من لبنان وحتى العمق السوري. وقد تشمل أهدافا عراقية قصفتها الضربات الإسرائيلية.

وتسعى إيران لتحقيق تقدم على ثلاث جبهات. الأولى هي أنها تريد استمرار خط إمدادات الصواريخ لحلفائها في المنطقة. والثانية أنها تساعد حزب الله على تطوير قدرات الصواريخ التي يملكها. والثالثة هي أنها تسعى للاستفادة من موقعها المؤثر، كداعم لنظام الأسد في سوريا، وكلاعب عسكري في البلاد بغرض فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل.

وتستهدف الضربات الإسرائيلية المواقع الإيرانية باستمرار، وتقول إسرائيل مؤخرا إنها صدت هجوما لطائرة بدون طيار إيرانية على أراضيها. وتبدو المعلومات الاستخبارية للجيش الإسرائيلي لافتة للنظر، إذ تكشف عن قوافل صواريخ، ومخازن أعتدة، وقواعد إطلاق طائرات بدون طيار، ومناطق تصنيع.

لكن هذه نجاحات آنية. قد تبطئ هذه العمليات من الخطط الإيرانية على المدى الاستراتيجي الطويل، لكن ليس ثمة أي مؤشر عن إيران ستغير مسارها الأساسي.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

دوريات قوات حفظ السلام تجوب الطرق على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية

ويبدو أن اللاعبين الخارجيين غير قادرين على تحويل إيران عن مسارها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة. كذلك ثبت كذب الوعود الروسية بإقناع سوريا باحتواء تقدم إيران وحلفائها.

وزادت عمليات القصف الإسرائيلية بشكل ملحوظ عقب اجتماع مستشاري الأمن القومي الإسرائيليين والروس والأمريكيين في يونيو/حزيران الماضي.

والأمر أشبه بفيلم قديم، تُكتشف فيه قنبلة بسلك إشعال فتيل طويل، ويحاول البطل إطفاءه في الدقائق الأخيرة. وفتيل هذه الأزمة قد يبدو أطول من الأفلام، لكن لا أحد يعلم كم من الوقت سيدوم.

ونُزع فتيل الأزمة عدة مرات من قبل، لكنه يصبح أقصر في كل مرة يشتعل فيها.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى