استقطبت البورصة استثمارات اجنبية بلغت 1.6 مليار دولار
[ad_1]
- عبدالله: الترقية ساهمت باستقطاب رؤوس الأموال.. والحرب التجارية ستخلف أضراراً
- خاجة: السوق الكويتي الأقل تأثراً بالحرب التجارية نظراً لملاءته المالية وتطور آلياته
- أبو نايف: نتائج الشركات الكويتية «ممتازة» والبنوك أكثر القطاعات توزيعاً للأرباح
- سليمان: السوق يتعطش للسيولة والترقية إيجابية والمضاربة مليئة بالمخاطر
رباب الجوهري ـ باهي أحمد
تشير الساعة إلى العاشرة صباحا، حيث يجلس المتداول أبونايف في مبنى بورصة الكويت للأوراق المالية يحدق في مؤشرات الأسهم التي تهاوت على مدار الايام الماضية (مطلع الأسبوع الماضي) ليمنى بخسائر يوصفها بأنها الأكبر خلال الشهور الستة الماضية.
وبين الأخضر والأحمر، والربح والخسارة تتربص عيون المتداولين بقاعة التداول الرئيسية بالأسهم المتجهة صعودا أو نزولا في محاولة لاستنتاج الأسلوب الأمثل لتنمية أموالهم ومدخراتهم التي تأثرت بتراجعات الاسهم نتيجة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، مطالبين في لقاءات متفرقة بضرورة التأني في الأوامر الاستثمارية لضمان الخروج الآمن سواء كان ذلك بعمليات الشراء او البيع نظرا للانخفاضات الحادة التي قد يواجهها السوق مستقبلا.
ورغم تلك النظرة التشاؤمية التي تسيطر على حال المتداولين في السوق، إلا ان بورصة الكويت تظل الافضل خليجيا لعدة اعتبارات أهمها تحسن أرباح الشركات خلال النصف الاول لتبلغ 1.1 مليار دينار بنمو قدره 6%، واستحوذ قطاع البنوك على 55% من صافي ارباح الشركات تلاه بفارق واسع قطاع الخدمات المالية بحصة 14% ثم قطاع الاتصالات بحصة 12%.
ولعل من الامور الايجابية التي حدت من خسائر السوق الاسبوع الماضي إعلان «فوتسي – راسل» مراجعتها للأسهم الكويتية المنضمة حديثا لمؤشرها للأسواق الناشئة، ليشمل عددا جديدا من الكيانات حيث أضافت 7 شركات جديدة.
واستقطبت البورصة استثمارات اجنبية بلغت 1.6 مليار دولار عقب ترقية البورصة إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة قبل نهاية 2107، وتفعيل هذه الترقية على مرحلتين خلال 2018.
وخسرت البورصة الاسبوع الماضي نحو 343 مليون دينار من قيمتها السوقية لتصل إلى 34.3 مليار دينار.
وأعرب المتداولون عن تفاؤلهم تجاه اداء البورصة خلال الفترة المقبلة بالرغم من تردي الاوضاع العالمية، وأشار بعضهم الى أن المضاربة غير مستحبة حاليا والاستثمار طويل الامد هو الافضل للسوق وللمستثمر، فإلى تفاصيل الجولة:-
بداية، قال المتداول احمد عبدالله انه منذ 2015 حتى العام الحالي والأسهم الكويتية تعتبر افضل أداء من كل الاسهم الخليجية المدرجة في السوق، وهذا شيء طبيعي، حيث اننا في مرحلة تصحيحية والصعود المتواصل هو الشيء المخيف، ولهذا تزداد المخاوف مع الارتفاع المبالغ فيه، مضيفا: «نحن نؤيد الصعود المتناسب».
وتابع: «نتوقع ارباحا تصل إلى 20% وأكثر، الاسهم تتطور وتتحسن بشكل ملحوظ، وخلال 2018 حدثت حركة قوية للشركات المدرة وهناك اشخاص اتجهوا الى الاسهم المدرة للربح، فيما ابتعدوا عن الاسهم غير المدرة والتي تدنت اسعارها، كما رأى ان النشاط الجديد لهيئة سوق المال والمتغيرات التي طرأت على البورصة سواء فيما يتعلق بالترقية لمؤشر الاسواق الناشئة أو الاصلاحات التي تشهدها البورصة مؤخرا، ساهم في استقطاب رؤوس اموال كبيرة الى السوق.
وحول رأيه في المضاربة، قال: لا افضل المضاربة بل الاستثمار طويل المدى واحصل على الارباح سنويا، مشيرا الى ان الحرب التجارية التي تدور حاليا بين اميركا والصين اثرت بشكل واضح على السوق لاسيما ان السياسة والاقتصاد بينهما علاقة طردية لا يمكن الفصل بينهما.
وضع حرج
إلا ان المتداول ابو نايف كان أكثر تشاؤما، حيث وصف وضع السوق بالحرج قائلا: «لا يوجد أي تجاوب للاسهم الكويتية مقارنة مع الاسهم الخليجية التي حققت قفزات جيدة خلال الفترة المنصرمة، كما أن ترقية السوق لم تحدث تغيرات واضحة بالشكل المتوقع».
وأشار الى ان الحرب التجارية التي بلغت ذروتها حاليا اثرت بشكل جلي على السوق ومؤشراته، بيد انه قال ان الاسهم الاميركية استطاعت تجاوز تلك التداعيات، والدليل ارتفاع اسهم داو جونز وتمكنها من تعويض الخسائر التي منيت بها.
وقال ان الاستثمار على المدى الطويل يحقق ارباحا جيدة لاسيما في ظل تراجع نسبة المخاطر التي يتضمنها هذا النوع من الاستثمار عكس المضاربة التي تأتي محملة بالمخاطر، مشيرا الى ان شراء الاسهم والاحتفاظ بها وقت الازمات أمر جيد وقرار استثماري رصين، متمنيا ان ترتفع مؤشرات السوق خلال الفترة المقبلة وتتحسن اوضاع المؤشرات.
تعزيز الشفافية
من جانبة، قال المتداول مصطفى خاجة ان الحرب التجارية التي تدور حاليا بين اميركا والصين ضربت جميع الاسواق العالمية ومن ضمنها السوق الكويتي الذي يعتبر الأقل تأثرا نظرا لقوة ملاءته المالية وتطور آلياته ونظمه المالية، مشيرا الى ان السوق الكويت يتطلع الى تعزيز آلية الشفافية من قبل الشركات المحلية.
وحول آليات وطرق تجاوز ضعف السيولة واستقطاب رؤوس الاموال الاجنبية، قال خاجة ان المتداولين بحاجة الى الشعور بالطمأنينة والثقة وتجاوز الازمات وإصلاح الصدوع المتباينة.
وقال ان الاسهم الكويتية تتفوق في ادائها عن الاسهم الخليجية، وأضاف: السوق الكويتي جيد ولكنني لا استطيع التنبؤ بأي معطيات مستقبلية لاسيما ان المتغيرات الاقتصادية متسارعة ويصعب توقعها على المدى الطويل.
وطالب خاجة ادارة السوق بتعزيز آليات الشفافية وتحسين اوضاع الشركات عبر تعديل القوانين تلافيا لحدوث المزيد من الخسائر غير المحسوبة العواقب، مشددا على ضرورة فرض سلطة على مكاتب الوساطة المالية التي تلزم المتداول في بعض الاحيان بدفع قيمة الاسهم قبل عملية الشراء، فيما تنص القوانين على ان عملية الدفع تتم بعد 3 ايام من الشراء، وكذلك البيع عقب ثلاثة ايام ما يتسبب هذا اللغط في ذبذبة المتداول وضعف ادائه.
الترقية..إيجابية
من جانبه، قال المتداول احمد سليمان ان المستثمر حاليا يراقب الاحداث التي تجري في الاسواق العالمية لاسيما فيما يتعلق بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة الاميريكة والصين التي وصلت ذروتها، لافتا الى ان السوق المحلي مرتبط بالاسواق الاقليمية والعالمية ولهذا فإن أي اخبار ايجابية حول الشؤون العالمية ستنعكس على السوق الكويتي، مشيرا الى ان البورصة الكويتية استفادت بشكل كبير من الترقية الى الأسواق الناشئة.
وأضاف: نحن نرتقب الافضل وبما ان الكويت من الاسواق الجاذبة للاستثمارات الاجنبية فإن الاوضاع ستتجه الى الصعود التدريجي خاصة مع تدفق السيولة الى مفاصل السوق، متمنيا ان تعود السيولة الى ادراجها وتتراوح بين 70 و 80 مليون دينار.
القاعة النسائية..تغلق أبوابها وترفع شعار «تداولن من منازلكن»
في صدر القاعة الفخمة بالطابق الثاني من مبنى البورصة المخصصة لاستقبال السيدات يبدو المشهد دراماتيكيا، فالقاعة التي كانت تعج بالمتداولات قبل عامين تبدو «خاوية» اليوم دون أسباب تذكر.
وحين محاولة دخول القاعة كانت الأبواب مغلقة وأكوام من التراب تتراكم على شاشات التداول، وعند سؤال المعنين عن الأمر اكدوا أن قلة اعداد المتداولات في القاعة هي السبب وراء قيام المسؤولين بإغلاقها.
وأشار البعض الى ان غالبية المتداولات يفضلن التداول داخل منازلهن او مكاتبهن، لاسيما في ظل تطور الوسائل التكنولوجية المستخدمة في عمليات التداول.
[ad_2]