التحرش الجنسي: جهاز إلكتروني لوصم المعتدين في اليابان
[ad_1]
بدأ في اليابان استخدام جهاز إلكتروني يهدف إلى المساعدة في مكافحة التحرش الجنسي بوسائل المواصلات العامة من خلال ترك علامة غير مرئية على المعتدين في شكل ختم على هيئة يد.
ويستطيع الأشخاص استخدام الضوء الذي يصدره الجهاز، وهو أسود اللون لتحديد من تركت عليهم تلك العلامات.
وتقول الشركة التي صنعت الجهاز إنها تريد المساعدة في مكافحة الجريمة. لكن إحدى الجمعيات الخيرية المهتمة بالاعتداءات الجنسية عبرت عن قلقها من أن يؤدي استخدام الجهاز إلى المزيد من العبء على الضحايا.
وتقول شركة شاتشيهاتا اليابانية إنها طورت الختم للمساعدة في ردع الاحتكاك الجنسي في القطارات في اليابان.
وأعلنت الشركة أول الأمر أنها بدأت تطور الختم في شهر مايو/أيار، عقب انتشار فيديو يظهر تلميذتين يابانيتين وهما تلاحقان شخصا يشتبه بأنه يتحرش جنسيا بالنساء على رصيف محطة قطار.
وكتب متحدث باسم شركة شاتشيهاتا تغريدة يقول فيها إن الجهاز “خطوة صغيرة تجاه عالم خال من الجرائم الجنسية”.
لكن متحدثة باسم (أزمة الاغتصاب في انجلترا وويلز) قالت لبي بي سي إنها قلقة من حصول الشركات على أموال على حساب “المخاوف المشروعة للضحايا من الاغتصاب والعنف الجنسي”، وأن تحمل المسؤولية في ذلك للضحية المحتملة.
وأضافت كاتي رسل: “لا يشكك أحد في حسن نية المخترعين والمصنعين لمنتجات من هذا النوع، فلا يزال هناك أمر مشكل، وهو حصول أي شخص على أرباح من الناس، بسبب تعرضهم، وبخاصة النساء والفتيات منهم، للخوف من العنف الجنسي والاعتداء”.
واستطردت قائلة: “لعل الأمر المهم هنا هو أن منتجات مثل هذا الجهاز يبدو أنها تضع عبئا ومسؤولية على الضحايا، إذ إن عليهن أن يحمين أنفسهن والآخرين من العنف الجنسي، والحقيقة هي أن المسؤولية تقع فقط على الجناة، الذين يرتكبون تلك الجرائم، وكذلك تقع على عاتقهم أيضا مسؤولية إنهائها”.
الجرائم الجنسية في طوكيو
وقالت الشرطة في طوكيو إن حوالي 2620 جريمة جنسية أبلغ عنها في عام 2017، من بينها 1750 حالة احتكاك جسدي، معظمها في القطارات والمحطات.
وبدأ عرض الجهاز الجديد بكمية محدودة، هي 500 جهاز، يباع الواحد منها بـ2500 ين، أي ما يعادل 19 جنيها استرلينيا تقريبا، وبيعت جميعها خلال 30 دقيقة الثلاثاء، بحسب ما قاله متحدث باسم الشركة لمحطة سي إن إن.
وهذا الجهاز هو أحدث محاولات ردع المتحرشين جنسيا في البلاد، وتأتي بعد أشهر قليلة من إصدار تطبيق لمكافحة التحرش يعرف بـ(دي جي بوليس – الشرطة الرقمية).
ويسمح التطبيق للضحايا بتنبيه بقية الركاب باحتمال تعرضهم للخطر، وذلك بعرض رسالة مكتوبة تقول: “يوجد متحرش جنسي هنا. ساعدوني من فضلكم”.
كما وضعت “كاميرات لمكافحة الاحتكاك الجنسي” في قطارات الركاب في طوكيو في 2009 للمساعدة في التعامل مع شكاوى التحرش الجنسي.
وقبض على أكثر من 6000 شخص للاشتباه بممارستهم تلك الأفعال، أو التقاط صور بدون إذن، في السنة نفسها.
ومازال انتشار حركة #أنا أيضا في اليابان بطيئا، وهو البلد الذي يحتل رقم 110 من بين 149 بلدا في مؤشر المنتدى الاقتصادي العالمي لقياس المساواة بين الجنسين.
[ad_2]
Source link