أخبار عربية

“التخابر مع حماس”: ماذا تعرف عن القضية المتهم فيها الرئيس الراحل محمد مرسي وآخرون؟


حماس

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

يواجه المتهمون في هذه القضية اتهامات بالتخابر مع تنظيمات أجنبية، أبرزها حركة حماس

قررت محمكة مصرية مد أجل النطق بالحكم على 24 متهما، بينهم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع حماس” لجلسة 11 سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك لتعذر حضور المتهمين من محبسهم، بحسب قرار المحكمة، فماذا نعرف عن هذه القضية؟

يواجه المتهمون في هذه القضية، التي تنظرها محكمة جنايات القاهرة، اتهامات بالتخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، من بينها حركة حماس، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وإفشاء أسرار تتعلق بالأمن القومي.

كما تتضمن لائحة الاتهام أيضا التنسيق مع تنظيمات تمارس العنف المسلح داخل مصر وخارجها، بقصد الإعداد لعمليات إرهابية على الأراضي المصرية.

وتقول سجلات التحقيق الرسمية إنه في الفترة بين 2005 و2013، تورط أعضاء من مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء مجلس شعب سابقين من الجماعة، في التخابر مع ما يُعرف بالتنظيم الدولي للإخوان، وحركة حماس، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والتحالف مع جماعات تكفيرية في سيناء، لتنفيذ مخطط إسقاط النظام المصري آنذاك – نظام مبارك – والاستيلاء على السلطة بالقوة.

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة في 16 يونيو/ حزيران 2015 حكما بإعدام خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وأحمد عبد العاطي، وهم قيادات بارزة بجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها الحكومة المصرية “جماعة إرهابية”، علاوة على أحكام بالسجن المؤبد على الرئيس المصري السابق محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و16 من قيادات الجماعة، مع الحكم بالسجن لسبع سنوات على المتهمين أحمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، وأسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية إبان حكم مرسي.

لكن محكمة النقض ألغت أحكام الإعدام، وأحكام المؤبد الصادرة بحق مرسي و21 متهما آخرين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 في هذه القضية، وقبلت طلب دفاع المتهمين بإعادة المحاكمة التي تستمر حتى الآن.

وبدأت محاكمة مرسي وقيادات الإخوان في قضية التخابر مع حماس في 16 فبراير/ شباط 2014.

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

توفي الرئيس السابق محمد مرسي أثناء إحدى جلسات قضية “التخابر مع حماس”

“تنسيق بين الإخوان وحماس”

وكان من أهم شهود الإثبات في هذه القضية اللواء محمود وجدي، وزير الداخلية في مصر إبان ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، الذي أدلى بشهادته أمام المحكمة في جلسة 19 يوليو 2018، مؤكدا أنه علم بأن هناك تنسيق بين جماعة الإخوان وحماس وحزب الله لاقتحام الحدود فى 28 يناير 2011.

وأضاف وجدي خلال شهادته أن مجموعة من عناصر حماس اعتلت ست بنايات في ميدان التحرير عصر يوم 28 يناير/ كانون الثاني 2011 وكان معهم بعض من عناصر الإخوان، والذين ألقوا بزجاجات حارقة على السيارات الموجودة أمام المتحف المصرى، وقاموا بالاعتداء على أفراد القوات المسلحة بالميدان.

وتوفي الرئيس الأسبق محمد مرسي يوم الإثنين الموافق 17 يونيو/ حزيران 2019 أثناء حضوره جلسة إعادة محاكمته في هذه القضية، وقضية اقتحام الحدود الشرقية للبلاد، أمام محكمة جنايات القاهرة.

ويرى أنصار مرسي أن القضايا المرفوعة ضده تحمل دوافع سياسية وتعتبر بمثابة محاولات لإضفاء غطاء قانوني لعزله من منصبه.

وصدرت ضد مرسي أحكام نهائية بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “التخابر مع قطر”، والسجن المشدد 20 سنة في القضية المعروفة بـأحداث قصر الاتحادية، والسجن 3 سنوات في قضية إهانة القضاء.

وحثت الأمم المتحدة مصر في سبتمبر/ أيلول 2018 على إعادة النظر في عقوبات الإعدام التي أصدرتها محكمة الجنايات السبت بحق عشرات الأشخاص بينهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين، في القضية المعروفة إعلاميا باسم “فض اعتصام رابعة”.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان سابق لها إن المحاكمات والأحكام الجماعية في مصر “غير عادلة”، واعتبرتها “وسيلة تستخدم ضد المعارضين أو النشطاء الذين لا يمارسون العنف”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى