أخبار عاجلة

بالفيديو G7 ختامها انفراج وقمة | جريدة الأنباء


خلافا للانقسامات والتوترات التي سادت يومين الأولين، يبدو ان اليوم الأخير من قمة مجموعة السبع الكبار G7 شهد انفراجا أو «شبه انفراج» لاسيما بشأن الملفين الأعقد، الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والبرنامج النووي الإيراني.

أولى بوادر الانفراج كانت عقد المؤتمر الصحافي المشترك في ختام القمة بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والاميركي دونالد ترامب وقد قيل انه لن يعقد بسبب الخلافات.

وفيه بَشر ماكرون بأن ترامب قد يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني في غضون أسابيع، وهو ما أكد عليه ترامب لكنه اشترط ان تكون «ظروف الاجتماع جيدة».

وأضاف ماكرون ان محادثات مجموعة السبع هيأت «ظروفا لعقد اجتماع وبالتالي اتفاق» بين الرئيسين الأميركي والإيراني حول أزمة الملف النووي الإيراني، لكنه سارع الى التحذير من أنه «لم يتم عمل شيء، والأمور في غاية الهشاشة».

وأكد عراب القمة ماكرون إنه متفق مع ترامب على ضرورة ألا تحصل إيران مطلقا على أسلحة نووية.

وقبل ذلك، اعتبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن المحادثات مع طهران بشأن الملف النووي والزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى بياريتس «خطوة كبرى إلى الأمام».

وقالت خلال مؤتمر صحافي مع ترامب «الإرادة الراسخة للتحدث خطوة تقدم كبيرة»، مضيفة أنه خلال المناقشات بين رؤساء الدول والحكومات في القمة كان هناك مناخ مرحبا بمحادثات الأوروبيين مع إيران. وأضافت «هذا يحدث بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، وهذا أمر رائع».

وحتى ترامب نفسه أشاد بأوجه التقدم التي حققتها قمة المجموعة في الأزمة الإيرانية. وقال على هامش اللقاء مع ميركل «لقد كان لدينا الكثير من الاتفاق، حتى فيما يتعلق بإيران».

وأشار إلى «وحدة صف كبرى» في مجموعة السبع إزاء إيران، خصوصا بشأن الهدف المشترك المتعلق بضمان عدم حيازتها أسلحة نووية.وأكد أن كان هناك «تقدم كبير» فيما يتعلق بإيران، وقال «لدينا قمة G7 ناجحة للغاية».

وقال انه يرغب في رؤية إيران قوية وانه لا يسعى لتغيير القيادة هناك، مضيفا أن مستوى معيشة المواطنين الإيرانيين غير مقبول.

ومضى ترامب قائلا في تصريحات للصحافيين خلال قمة لقادة مجموعة الدول السبع «أتطلع إلى إيران جيدة حقا، قوية حقا، لا نسعى إلى تغيير النظام. رأيتم كيف جرت الأمور على مدى العشرين عاما الماضية، لم تكن جيدة أبدا».

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقود الجهود الأوروبية لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، قام بخطوة ديبلوماسية كبرى بدعوته وزير الخارجية الإيراني إلى بياريتس.

وبعد أن أعلن البيت الأبيض أن الرئيس تفاجأ بالزيارة، أعلن ترامب أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى فرنسا حصلت بموافقته الكاملة، في مؤشر إلى انفراج ظاهر بعد تصاعد التوترات في الخليج هذا الصيف.

وبدت الزيارة المفاجئة التي قام بها ظريف بمنزلة انعطاف في الملف النووي الإيراني، في وقت وصلت فيه منطقة الخليج إلى حد الانفجار هذا الصيف بعد سلسلة هجمات على ناقلات نفطية، حتى لو أن الموفد الإيراني استقبل في البلدية وليس في موقع انعقاد القمة وأنه لم يلتق إلا الرئيس الفرنسي ونظيره الفرنسي جان ـ إيف لودريان الذي كان التقاهما الجمعة في باريس.

لكن هذه الزيارة وافق عليها الرئيس الأميركي الذي قال إن ماكرون «طلب موافقتي. قلت له: إذا كان هذا ما تريده، فامض قدما». وأضاف «كنت على علم بكل ما كان يقوم به (ماكرون) ووافقت».

وفي الملف الشائك الآخر، أعلن ترامب أن واشنطن ستستأنف «قريبا جدا» المفاوضات مع الصين، فيما دعا كبير المفاوضين الصينيين من جهته إلى «التهدئة».

وبعد ثلاثة أيام فقط من إعلان الطرفين عن فرض رسوم جمركية إضافية، قال ترامب للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع إنه تلقى اتصالين «جيدين جدا» من مسؤولين صينيين.

وأكد «اتصلت الصين وقالت: لنعد إلى طاولة المفاوضات. إذا، سنبدأ التفاوض من جديد قريبا جدا»، مضيفا «يريدون التوصل لاتفاق».

لكنه عاد وقال في مؤتمر الصحافي مع ماكرون ان «لا خيار» أمام بكين سوى الرضوخ للضغوط الأميركية في الحرب التجارية في وقت تسعى واشنطن إلى إرغام بكين على القيام بإصلاحات عميقة في اقتصادها.

وأعلن ترامب «لا اعتقد أن لديهم خيارا». وأوضح «لا أقصد ذلك كتهديد، لا اعتقد أن لديهم خيارا».

وسبق ذلك، خطوات تهدئة بدرت من كبير المفاوضين الصينيين نائب الرئيس ليو هي، حيث نقلت مجلة «كايشين» المالية الصينية عنه قوله «إننا على استعداد لتسوية المشكلة بهدوء من خلال المشاورات والتعاون. نحن نعارض بحزم تصعيد الحرب التجارية».

وأكد «نعارض بشدة أي تصعيد في الحرب التجارية»، وذلك خلال حفل افتتاح معرض «سمارت شاينا إكسبو» لعام 2019 في مدينة شونغكينغ جنوب غرب الصين.

واعتبر ترامب أن كلمة «هدوء» كلمة «مناسبة جدا»، مضيفا «ليست كلمة استخدمها أنا دائما».





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى