أخبار عاجلة

نوخذة المسرح البحريني محمد عواد في ذمة الله

مفرح الشمري

[email protected]

بعد صراع مع المرض، فقدت الحركة المسرحية الخليجية وتحديدا في مملكة البحريــن الشقيقــة رائــدا مسرحيــا لا يعوض وهو الفنان البحريني القدير محمد عواد الذي وافته المنية امس عن عمر ناهز 80 عاما.

وخضع الراحل محمد عواد قبل اسابيع لعملية جراحية بعد تعرضه لكسر في الحوض، نقل على إثره إلى العناية المركزة، وخرج منه اول من امس، ليفاجأ الوسط الفني البحريني بوفاته.

والراحل محمد عواد يعتبر «نوخذة المسرح البحريني»، حيث شكل عطاؤه الفني والمسرحي منذ الستينيات رافدا إبداعيا مهما وأثرى الحركة المسرحية والثقافية في البحرين والخليج العربي طوال مسيرته الفنية الحافلة التي قدم خلالها العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية، حيث انه اشتهر بشخصية «أبوهلال» في مسلسل «سوالف أم هلال»، كما شارك في عدة أعمال فنية أشهرها مسلسل «عجايب غرايب» و«بحر الحكايات» و«حسن ونور السنا» وغيرها من الأعمال التي لا تنسى على خشبة المسرح مثل مسرحية «العطش» و«المغامرون» و«كرسي عتيق» و«بوخليل في الميدان».

عميد المسرح البحريني

وقد رثاه الفنانون في حساباتهم بمواقع التواصل ورفقاء دربه في مملكة البحرين الشقيقة، حيث كتب المخرج والناقد البحريني يوسف الحمدان كلمات بحق عميد المسرح البحريني الراحل محمد عواد استذكر أفضاله عليه جاء فيها: من محاسن صدف الطفولة الناشئة أن يكون الأستاذ الكبير والفقيد الغالي محمد عواد عميد المسرح البحريني الذي غادرنا إلى مثواه الأخير مشرف النشاط المسرحي والمدرب الأول بلا منازع لفنون المسرح في مدرسة مدينة عيسى الإعدادية الثانوية للبنين، حينها كنت في الصف الأول الإعدادي وعمري لم يتجاوز بعد ثلاثة عشر عاما، وكان ذلك عام 1971، وكانت المدرسة حينها في بواكير زهو افتتاحها وأنشطتها التي حصدت من خلالها المدرسة قصب السبق في الكثير من المسابقات على كثير من المدارس، ومن بين هذه المسابقات ألعاب القوى التي كنت أيضا أحد أبطال فريقها في العدو والوثب، بجانب الأصدقاء الأبطال مبارك العطوي وإبراهيم مهنا وحسن علي السبيعي وسعود عبدالعزيز بن عريك ويوسف عبدالعزيز وحسن علي وشاكر عيد وحسن علي وعبدالكريم زيد وعلي يوسف قمبر، وكان قائد إدارة هذه المدرسة آنذاك الأستاذ مصطفى جعفر رحمه الله، الذي كان يشجع كل الأنشطة في المدرسة ويتعامل مع المدرسين والطلبة بحنو أبوي فريد، في هذه المدرسة الحميمة كنت وبعض الزملاء نحرص على متابعة ومشاهدة الأنشطة المسرحية التي يشرف عليها هذا الفنان العملاق محمد عواد، ذلك الفنان الطويل القامة المتسق البنية صاحب الملامح السمراء الدقيقة والعين الحادة والحركات والإيماءات الأنيقة المدروسة والمحسوبة، وكانت الفسح والمناسبات الوطنية والاجتماعية، هي فرصتنا الحقيقية لإرواء فضولنا المسرحي، وكان بعض زملاء فريق ألعاب القوى بالمدرسة، هم أبطال اسكيتشاته وأنشطته المسرحية، باستثناء الفنان عبدالله السعداوي، وكان هؤلاء الزملاء هم من حفزني على الانخراط في النشاط المسرحي بجانبهم، بعد موافقة أستاذي الكبير عميد المسرح البحريني الراحل الأستاذ الكبير محمد عواد على قبولي ضمن أسرته المسرحية، لأتعرف عليه عن قرب، فهو لم يكن فقط مشرفا ومدربا لأسرتنا المسرحية المدرسية، إنما هو أيضا أحد أهم مؤسسي الحركة المسرحية في البحرين، وهو أهم من كتب وأخرج ومثل في المسرح البحريني، كونه أولا، الى جانب ولعه بالمسرح، كان على درجة عالية من الثقافة المسرحية المحلية والخليجية والعربية والعالمية.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى