د.جاسم الكندري: ادارة الحضانة العائلية تقدم الرعاية الشاملة لجميع أبنائها

• استقبال الأبناء بدار الطفولة بموجب كتاب من النيابة أو «الداخلية» أو «الصحة»
• إعداد مشروع «صك الرضاعة» وزواج الأبناء مجهولي الوالدين بين «التعاون»
• تسليم الأبناء للأسر الحاضنة بعد موافقة اللجنة وفق ضوابط وشروط
• توزيع الأبناء إلى مجموعة متجانسة يتراوح عددها بين 4 و6 أطفال

بشرى شعبان

قال مدير ادارة الحضانة العائلية د.جاسم الكندري ان الادارة تقدم الرعاية الشاملة لجميع ابنائها لاسيما الاطفال عبر تنفيذ برامج متنوعة لتنمية الاطفال فكريا واجتماعيا ونفسيا وتعليميا ودينيا.

وأشار د.الكندري خلال لقائه مع «الأنباء»، الى ان الادارة تعتبر وحدة تنظيمية تابعة لقطاع الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون، حيث تختص بإيواء ورعاية فئة مجهولي الوالدين، وكذلك أبناء بعض الأسر المتصدعة، عبر توزيع الابناء الى مجموعة متجانسة يتراوح عددها بين 4 و6 اطفال.

واكد ان جميع الامور مستقرة مع جميع الابناء ومن مختلف الفئات العمرية، حيث تعمل الإدارة باستمرار على تشجيع الابناء الذي بلغوا سن 25 عاما على الاستقرار خارج الدور وفقا للقانون، مؤكدا ان الهدف من مشروع الأم البديلة والاب البديل هو تحقيق الامان واشباع حاجات الاطفال عبر المعيشة في جو اسري.

وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

ما الرعاية المقدمة للأطفال؟

٭ هناك أوجه رعاية شاملة تقدم للأطفال المودعين بدار الأطفال منه: اجتماعية ـ نفسية ـ تربوية ـ صحية ـ دينية، حيث تتمثل رسالتنا فيما يلي:

– تنفيذ برامج الرعاية الشاملة للأطفال متضمنة الأنشطة المختلفة.

– إعداد وتربية الأطفال على القيم الإسلامية وغرس قيم المواطنة والولاء للوطن.

– تشجيع الأسر الكويتية على الاحتضان تمهيدا لدمجهم في المجتمع.

– تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وتنمية مهاراتهم.

إجراءات القبول

ما إجراءات استقبال الحالات الجديدة؟

٭ لا يتم قبول أي حالة بدار الأطفال الا بتوافر الشروط التالية:

– خطاب تحويل من النيابة العامة أو وزارة الداخلية أو وزارة الصحة.

– وجود تقرير طبي عن الطفل يثبت خلوه من الأمراض المعدية إضافة إلى شهادة التطعيمات التي حصل عليها.

وتتبع الدار نظم الإيواء حيث يوزع الأطفال في مجموعات متجانسة يتراوح عدد كل مجموعة بين 4 و6) اطفال:

أ – المجموعة الأولى من الولادة الى سنتين.

ب – المجموعة الثانية من 2 الى 4 سنوات.

ج – المجموعة الثالثة من 4 الى 6 سنوات.

د – المجموعة الرابعة من 6 الى 12 سنة.

العمل التطوعي

هل تستقبل الإدارة جهات تطوعية؟

٭ تستقبل الإدارة العديد من الجهات التطوعية خاصة دار الأطفال، وأي جهة تطوعية لابد من أخذ الموافقة من إدارة الحضانة العائلية قبل قيامها بزيارة الدار واستكمال النماذج المعدة بهذا الشأن، وعلى اي جهة تطوعية الالتزام بالتعليمات والضوابط والشروط الخاصة بالإدارة منها السرية في التعامل مع الاطفال والالتزام بالأوقات المحددة للزيارة.

هل تمت معالجة أوضاع الدور الخارجية واستقر الوضع فيها؟

٭ الوضع في الدور الخارجية مستقر، لكن الإدارة تسعى إلى دفع الأبناء الكبار ممن تعدى سنهم الخامسة والعشرين الى الاستقلال والاندماج في المجتمع، خاصة أن اغلبهم موظفون في الجهات الحكومية ومؤهلون للاستقرار والزواج والعيش الكريم بعيدا عن المؤسسات الإيوائية وذلك انطلاقا من قانون الحضانة الجديد رقم 81 لسنة 2015.

أهم التحديات

هل هناك تحديات بين الإدارة والأبناء؟

٭لا توجد اي مشاكل وجميع الأمور مستقرة ونتمتع بعلاقات طيبة وممتازة مع الأبناء، والإدارة على تواصل مستمر معهم.

ما أبرز التحديات القائمة في العمل؟

٭ اتكالية بعض الأبناء واعتمادهم على الغير مما يؤثر سلبا على شخصياتهم، خاصة فيما يتعلق بالاستقلال عن الدار (للكبار الموظفين) او في اقبالهم على الزواج وغيرها بالرغم من الجهود المستمرة من قبل الإدارة والأجهزة الفنية التابعة لها لضمان استقلالهم الذاتي.

هل انتهت الإدارة من البصمة في كل الدور بما فيها الخارجية؟

٭ تم العمل بنظام البصمة في الإدارة والدور التابعة لها لكل الموظفين وهناك دار واحدة يجري العمل على استكمالها.

المشاريع

هل لديكم مشاريع تنموية وإنشائية تقومون بتنفيذها؟

٭ أنجزت الإدارة العديد من المشاريع التنموية في الدور التابعة لها وتم تحقيق الاستفادة المرجوة منها، وفيما يلي ابرز هذه المشاريع:

– مشروع التفوق الدراسي لأبناء الحضانة العائلية الذي يهدف الى تحفيزهم على تحقيق التميز والتفوق الدراسي باعتبارهم طاقات بشرية ينبغي استثمارها، وحققنا نجاحا بنسبة 100% في دار الأطفال، والتي يبلغ عدد الدارسين فيها 14 منهم 8 متفوقين.

– مشروع «ملتقى الحوار» الذي يهدف الى تطوير العمل الفني والمهني للجهاز الفني والإشرافي.

– مشروع «كن إيجابيا» الموجه للأبناء بهدف تحقيق الالتزام بالنظم واللوائح المعمول بها.

– مشروع الموهبة والإبداع، وقد تم تطبيق هذا المشروع في دار الأطفال، حيث يهدف الى ابراز مواهب الأبناء وتنميتها، ولهذا المشروع تأثير كبير على الأبناء.

– مشروع الأم البديلة والأب البديل، الذي يهدف الى تعويض الحرمان العاطفي الذي يعاني منه الأبناء في الدور.

تجربة الأم والأب البديل

كيف تقيمون تجربة الأم البديلة والأب البديل؟

٭ بدأت إدارة الحضانة العائلية في هذا المشروع في يونيو عام 2014، وتقوم فكرته على تواجد «أم بديلة» على مدار الساعة بدار الأطفال لتشعرهم بالارتباط العاطفي وتلبي احتياجاتهم، وقد حقق هذا المشروع العديد من الإيجابيات أبرزها:

– إحساس الطفل بالأمان وإشباع حاجاته.

– الارتباط الاجتماعي بالبيئة الأسرية المحيطة به.

– اكتساب الطفل العديد من المهارات الحياتية والآداب العامة.

ومن أهم أدوار الأم البديلة بناء اسرة مترابطة يتعلم الأطفال من خلالها القيم الدينية والأخلاقية وإشباع حاجات الأطفال النفسية وإدارة شؤون البيت الداخلية بالإضافة إلى توفير كل الاحتياجات الضرورية للطفل وكذلك تهيئة الأطفال للانتقال الى بيوت الضيافة.

ما شروط الابتعاث الدراسي وتهيئة الأبناء للعمل؟

٭ توجد شروط للابتعاث خاصة بوزارة التعليم العالي، وهناك عدد كبير من الأبناء يكملون دراستهم العليا في الجامعات والمعاهد، حيث ان الإدارة تشجعهم على مواصلة تعليمهم، كما انها تلحقهم بالدورات التدريبية بالتعاون مع معهد البناء البشري.

الاحتضان

هل تم تعديل شروط الاحتضان؟

٭ بالنسبة للاحتضان، من أهداف الإدارة تشجيع الأسر الكويتية على الاحتضان ويتم ذلك من خلال تسليم طفل من مجهولي الوالدين المودعين بدار الاطفال الى اسرة كويتية بهدف تنشئته ورعايته في بيئة طبيعية وفقا للإجراءات والشروط التي حددها قانون الحضانة العائلية رقم 80 لسنة 2015، وأهم شروط الاحتضان هي:

– أن يكون الحاضن كويتيا مسلما.

– أن تكون الحاضنة كويتية او ارملة او مطلقة او لم يسبق لها الزواج.

– التمتع بالقدرة المالية لرعاية الطفل المحتضن.

– التمتع بالنضوج الاخلاقي والسيرة الحسنة.

– الاقامة داخل الكويت.

– التزام الحاضن برعاية الطفل صحيا واجتماعيا وتعليميا حتى سن 21 سنة.

– التزام الحاضنة بحضور الدورات الارشادية الخاصة بأساليب التربية.

– ابلاغ الادارة عن كل تغير يطرأ على ظروف الاسرة.

علما بأنه يتم المتابعة الدورية من خلال الاتصالات على الاسرة والزيارات الميدانية لمتابعة الطفل المحتضن لدى الأسرة وذلك بهدف الاطمئنان عليه والتأكد من توفير جميع احتياجاته.

ما إنجازات الإدارة؟

٭ تأهيل واستقلال عدد 2 من الأبناء خلال عام 2019 حتى شهر يوليو.

– تنفيذ العديد من المشاريع (سبق الحديث عنها).

– تشكيل عدد من اللجان (الطوارئ ـ السكن ـ توظيف الأبناء ـ زواج الأبناء..).

– عقد العديد من الدورات والمحاضرات للموظفين بالدور وللأمهات البديلات.

– تدعيم السلوكيات الإيجابية للأبناء من خلال إقامة المحاضرات التوعوية بالتعاون مع بعض الجهات الخارجية.

– احتضان عدد 3 من الأبناء خلال عام 2019 لغاية شهر يوليو.

– المشاركة في العديد من الفعاليات الاجتماعية ســواء داخــل الإدارة او

خارجها.

هل تمت معالجة جميع مشاكل المستقلين؟

٭ الأبناء المستقلون يحظون بالرعاية اللاحقة عندما يطلبون ذلك وديا أو رسميا من الجهات المختصة، حيث تهدف الإدارة الى مساعدة الأبناء المستقلين على تجاوز المحن والصعوبات وحمايتهم من الانحرافات، كذلك تلبية رغباتهم في الارشاد الفردي لمعالجة مشكلاتهم سوء التوافق المهني او الزواجي وتزويدهم بالمستندات والشهادات والوثائق المطلوبة وتقديم المساعدات اللازمة.

المشاريع المستقبلية

ماذا عن مشاريعكم المستقبلية في الإدارة؟

– مشروع بطاقة الاحتضان التي تخدم الأبناء المحتضنين وتكون بمنزلة تعريف للابن في جميع معاملاته في وزارات الدولة وهي من المشاريع المستقبلية الجاري تنفيذها.

– صك الرضاعة للأطفال المحتضنين في الأسر الحاضنة.

– زواج الأبناء مجهولي الوالدين بين دول مجلس التعاون الخليجي وتكوين اسرة وهو مشروع يهدف الى استقرار الأبناء وتشجيعهم على الزواج.

هل من كلمة للأبناء والعاملين؟

ـ للأبناء: انتم في نعمة كبيرة، حيث ان الخدمات التي تتمتعون بها لا توجد لها مثيل في كل دول العالم، والكويت تعتبر من الدول الرائدة في رعاية الحالات الخاصة ومن ضمنها الأيتام ومجهولو الوالدين.

نتمنى أن تحافظوا عليها وأن تعتمدوا على انفسكم (خاصة الكبار) لتشقوا طريقكم في الحياة وأن تكونوا مثالا يحتذى.

ـ للعاملين: شكرا لجهودكم ونتمنى استمرار تلك الجهود بما يحقق ترسيخ مفهوم الرعاية الشاملة للأبناء.

.. هل من كلمة أخيرة؟

هؤلاء الأبناء امانة في اعناقنا ومسؤوليتنا تجاههم رعايتهم وتربيتهم وتنشئتهم وحمايتهم من الاستغلال والإساءة والانحراف وتوفير الحياة الكريمة الآمنة المطمئنة لهم والوصول بهم الى بر الأمان حتى ينشأوا مواطنين صالحين قادرين على تحمل المسؤولية يخدمون مجتمعهم ووطنهم.