أخبار عربية

الحرب السورية: مقتل ثلاثة مدنيين في هجوم استهدف قافلة تركية


تشير أنباء إلى ان القافلة التركية في إدلب كانت متوجهة إلى بلدة خان شيخون التي تخضع لسيطرة المعارضة

مصدر الصورة
AFP/Getty

Image caption

تقول سوريا إن وصول القافلة إلى المنطقة يعد عملا عدوانيا

قالت السلطات التركية إن غارة جوية شنتها قوات الحكومة السورية بهدف منع وصول قافلة تركية إلى بلدة تسيطر عليها المعارضة في شمالي سوريا قد أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن 12 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع في محافظة إدلب يوم الاثنين.

ويُفترض أن تخضع إدلب، إحدى المناطق القليلة غير الخاضعة لسيطرة الحكومة، للحماية ضمن منطقة عازلة متفق عليها العام الماضي مع تركيا، التي تدعم المعارضة.

وتتزايد وتيرة الهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية على قوات المعارضة منذ أبريل/نيسان الماضي.

و قُتل مئات المدنيين بالفعل نتيجة هجمات للقوات السورية الحكومية، وثمة مخاوف من سقوط قتلى آخرين في حالة استمرار تصاعد حدة الصراع.

وقال جان إغلاند، من المجلس النرويجي للاجئين، لبي بي سي: “هذا أسوأ كابوس بالنسبة لنا حقيقة”.

وأضاف: “حذرنا منذ سنوات من أن الكارثة الكبرى هي إدلب، التي لا يوجد بها مفر أمام ثلاثة ملايين مدني، ويوجد في الداخل بعض المتشددين”.

وقال: “بيد أن الهجوم الشامل على منطقة إدلب وشمال حماة المجاورة يعني أن مليون طفل سيواجهون نيرانا مروعة، ويبدو أن هذا هو ما يحدث الآن”.

لماذا ترسل تركيا قافلة إلى سوريا؟

تمتلك تركيا، التي تدعم بعض قوات المعارضة، قوات عسكرية في إدلب في إطار اتفاق مُبرم مع روسيا العام الماضي.

وقال ناجي مصطفى، الناطق باسم فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير”، إن القافلة كانت في طريقها إلى إحدى نقاط المراقبة الخاصة بها مع “تعزيزات” أخرى.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس للأنباء، الذي رأى القافلة، أنها كانت تضم نحو 50 مركبة مدرعة، من بينها خمس دبابات على الأقل.

بيد أن سوريا تصف دخول القافلة إلى المنطقة السورية بأنه عمل عدواني، وأضافت أن العتاد العسكري لن يمنع القوات الحكومية من “تعقب فلول الإرهابيين”.

مصدر الصورة
AFP/Getty

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن طائرة روسية نفذت ضربات بالقرب من القافلة في 19 أغسطس/آب.

وقالت تركيا إن الهجوم ينتهك الاتفاق المبرم العام الماضي، ويثير المخاوف بشأن اندلاع اشتباكات مباشرة بين البلدين.

لماذا يحدث ذلك الآن؟

تحاول الحكومة السورية، بعد ثماني سنوات من الحرب، استعادة السيطرة على آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وتشير تقارير إلى أن قوات الحكومة، المدعومة من روسيا، دخلت الضواحي الشمالية الغربية لخان شيخون يوم الأحد.

وتقع خان شيخون، الذي تعرض لهجوم باستخدام غاز الأعصاب “سارين” في عام 2017، على الطريق السريع الواصل بين دمشق وحلب، وهي بلدة ذات أهمية استراتيجية في جنوبي المحافظة.

ويعني الاستيلاء على البلدة أن النظام السوري قد حاصر المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في الجنوب، والتي تضم مركز مراقبة تركي في بلدة مورك.

وقال مصطفى لوكالة فرانس برس للأنباء إن القافلة كانت متجهة إلى مورك.

وتحتشد قوات سورية في الوقت الراهن شرق وغرب خان شيخون، وتستهدف الغارات الجوية مناطق الوسط والقرى المحيطة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الحكومية “سانا” إن طائرة حربية تابعة للحكومة السورية أُسقطت في المنطقة، الأسبوع الماضي، وأصيبت بصاروخ مضاد للطائرات أطلقه مسلحون.

وأعلنت جماعة “هيئة تحرير الشام” الجهادية مسؤوليتها عن الهجوم، ونشرت لقطات مزعومة تظهر الطيار الأسير.

وأكد عقيد من فصيل معارض لوكالة رويترز للأنباء أن هناك معارك مستمرة في الضواحي، وقال إن مقاتلين من قوات المعارضة المدعومة من تركيا انضموا للدفاع.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى