تسلمت الكويت امس رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية تمهيدا لإجراء عمليات المطابقة ثم الاستعراف وتحديد هوياتها
[ad_1]
تسلمت الكويت امس رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية تمهيدا لإجراء عمليات المطابقة ثم الاستعراف وتحديد هوياتها.
وتمت عملية التسليم عبر منفذ العبدلي الحدودي مع العراق بحضور مسؤولين معنيين من الجانبين الكويتي والعراقي.
وتلقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اتصالا هاتفيا من وزير خارجية جمهورية العراق محمد علي الحكيم بمناسبة تسلم الكويت عددا من رفات الأسرى والمفقودين الكويتيين من السلطات العراقية عبر منفذ العبدلي، وذلك في إطار استكمال عمليات الفحص الجيني والمطابقة والاستعراف على هويات هذه الرفات.
وأعرب الشيخ صباح الخالد خلال الاتصال عن تقديره للجهود الحثيثة التي بذلت في هذه القضية الإنسانية المهمة من قبل السلطات العراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأعضاء اللجنة الثلاثية وأعضاء اللجنة الفنية، متطلعا إلى مزيد من النتائج الإيجابية في هذا الملف الإنساني المهم.
وجدد حرصه على مواصلة مسيرة التعاون الوثيق القائم بين البلدين الشقيقين في هذا الإطار.
من جانبه، أكد رئيس وفد الكويت في اللجنة الثلاثية والفرعية الدوليتين مسؤول متابعة ملف الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية ربيع العدساني أن تسلم الكويت رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية لاستكمال عمليات المطابقة والاستعراف يأتي نتيجة لما أعلنه المختبر الكويتي سابقا بموجب عينات تم جلبها من الطب العدلي في بغداد وأعطت نتائج إيجابية.
وقال العدساني لـ «كونا» إنه في ضوء تلك النتائج الإيجابية تقدمت الكويت بطلب رسمي للسلطات العراقية لنقل تلك الرفات إلى الكويت لاستكمال عمليات الفحص لها في الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية الكويتية – التي تتوافر لديها قاعدة البيانات الجينية للأسرى – لإجراء عمليات المطابقة ثم الاستعراف وتحديد هويات هؤلاء الأشخاص.
وأوضح أن عمليات استخلاص الحمض النووي (DNA) والمطابقة التي تجريها الإدارة العامة للأدلة الجنائية الكويتية عمليات فنية معقدة تحتاج إلى وقت لاستكمالها.
وأعرب عن الشكر للسلطات العراقية ممثلة بوزارة الدفاع واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعثة الأمم المتحدة وأعضاء اللجنة الفنية ممثلين بالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية على تعاونهم وجهودهم المثمرة التي أدت إلى هذه النتائج الإيجابية.
وكانت اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية أسرى ومرتهني الكويت التابعة للصليب الأحمر الدولي أعلنت في شهر يونيو الماضي اكتشاف رفات بشرية في المثنى قضاء السماوة جنوبي العراق يظن أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب.
وحينها، قالت اللجنة في بيان مشترك إن تلك الرفات استخرجت بشكل كامل وأودعت لدى دائرة الطب العدلي في بغداد حينها لغرض استخراج الخريطة الجينية (DNA) لمطابقتها لاحقا مع البصمة الوراثية لعوائل المفقودين في تلك الفترة.
وذكرت اللجنة التي تضم ممثلين عن الكويت والسعودية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا من جانب والعراق من جانب آخر أن هذا الاكتشاف لرفات عدد من الأشخاص دفنوا في موقعين يظن أنهم فقدوا جراء النزاع يعطي الأمل في إعطاء بعض الأجوبة عن هذه القضية.
وكانت السلطات العراقية سلمت الكويت في وقت سابق سمات وراثية لرفات 32 شخصا، علما أن مطابقة السمات الوراثية لهذه الرفات الـ 32 بقاعدة بيانات أسرى الكويت تتطلب مزيدا من الفحوصات للتيقن من هوية أصحابها.
[ad_2]