أخبار عاجلة

الناجون من المذبحتين يرفضون استقبال الرئيس ‏دونالد ترامب.‏

سبقت الانتقادات والاحتجاجات زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مدينتي دايتون بولاية أوهايو وإل باسو بولاية تكساس اللتين شهدتا مجزرتين داميتين ألقي اللوم فيهما على خطابات ترامب «العنصرية» ومواقفه ضد المهاجرين واعتبر سياسيون محليون أن ترامب غير مرحب به فيهما.

ولم تفلح تصريحاته التي انتقد فيها «العنصرية والكراهية» بعد الحادثتين في تهدئة المحتجين.

وقالت فيرونيكا إسكوبار عضو الكونغرس الديموقراطية عن مدينة إل باسو: إنها لن تلتقي ترامب ودعته إلى تفهم أن كلماته لها عواقبها»، مضيفة «أرفض المشاركة في لقائه بدون إجراء حوار بشأن ما تسببه كلماته وتصرفاته «العنصرية» من ألم لأهل مدينتها وللبلاد بوجه عام».

رفض الناجون من إطلاق النار في إل باسو بولاية تكساس الأميركية استقبال الرئيس ‏دونالد ترامب.‏

وأضافت إسكوبار بعد زيارتها للمستشفى الذي يخضع ‏فيه الضحايا للعلاج، إن «مجتمع الهسبان (وهم الأميركيون المتحدرون من أصول لاتينية ـ إسبانية) يملأه الأمل والصبر والجمال»، مضيفة أن الضحايا ‏طلبوا منها بالحرف الواحد «قولي له (ترامب) ألا يأتي إلى هنا».‎

وأكدت أن «الكلمات التي يستخدمها ترامب تنزع صفة البشر عنا (مجتمع الهسبان)، وأن ‏تنزع صفة البشرية عن مجتمع كمجتمعي، أو عن المهاجرين، فهذا أمر له عواقب‎».

ووسط صمت مطبق قطعته بين حين وآخر تراتيل، جاء مئات من الأشخاص المجهولين الاثنين عند مغيب الشمس إلى المكان وسيطرت عليهم مشاعر الغضب. وقالت سيلفيا ريوس من سكان إل باسو «أحمل رئيسنا المسؤولية. خطابه وحقده حيال الأشخاص غير البيض، لا يحق له القيام بذلك».

وعلى مسافة قريبة من باقات الزهور والبالونات والشموع يقول روزاريو ماير إن دونالد ترامب «هو المشكلة» بعد أن أطلق حملته الانتخابية التي فاز فيها في 2016 واصفا المكسيكيين بـ «المجرمين والقتلة والمغتصبين». ولم يغير ترامب لهجته العدائية منذ وصوله إلى البيت الأبيض ويتحدث بانتظام عن «غزو» آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى للولايات المتحدة حيث يأتون شهريا سعيا للجوء، وشرع ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين.

وهو خطاب اعتمده الشاب الذي ارتكب المجزرة في إل باسو في بيان نشره على الانترنت قبل حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة سبعة مكسيكيين على الأقل. وشكك كثيرون في صدق ترامب عندما دان «العنصرية والطائفية وتفوق البيض» في خطابه الذي ألقاه من البيت الأبيض.

وتساءلوا ما إذا سيتمكن من إخماد الحريق الذي أشعله بنفسه، قبل أن يحرق آماله بالفوز في الانتخابات المقبلة.

وقبل وصوله إلى مدينة إل باسو التي فقد 22 من ابنائها في المجزرة، دخل ترامب في سجال حاد مع المرشح للانتخابات التمهيدية الديموقراطية للسباق إلى البيت الأبيض في 2020 بيتو أورورك المتحدر من نفس المدينة الذي دعا «هذا الرئيس الذي نمّى مشاعر الحقد التي أدت إلى وقوع مأساة السبت يجب ألا يأتي إلى المدينة»، وأضاف «إنه عنصري بالطبع» مقارنا سياساته إزاء الهجرة بـ «ألمانيا النازية».

فهاجمه ترامب متهما اياه بالتزييف وغرد على تويتر مساء أمس الأول قائلا ان بيتو «اسم مزيف»، للإشارة إلى تراث من أصل اسباني وإنه يتعين أن يحترم الضحايا ومسؤولي إنفاذ القانون، «اهدأ!». وسرعان ما رد بيتو على تغريدة ترامب بالقول «22 شخصا في مسقط رأسي قتلوا بعد عمل إرهابي مستلهم من عنصريتك. لن تهدأ إل باسو ولا أنا».

في المقابل، دانت مستشارة الرئيس كيليان كونواي «تسييس» المعارضة لحادثتي إطلاق النار وأكدت أن ترامب «يسعى إلى توحيد البلاد».

وكتب الرئيس الأميركي على تويتر اول من امس «سأزور دايتون في أوهايو وال باسو في تكساس للقاء طواقم الاسعافات الأولية وقوات الأمن وضحايا هذين الحادثين المروعين».

وأعلنت رئيسة بلدية دايتون الديموقراطية نان والي على قناة «سي أن أن»: «آمل فقط أن يأتي إلى هنا كرئيس الولايات المتحدة لأنه يرغب في تقديم شيء لسكان مدينتنا»، وأعربت عن «خيبتها» لتصريحات الرئيس غير الواضحة حول ضرورة تنظيم بيع الأسلحة في ضوء الحادثين. وقالت «لست واثقة صراحة بأنه يعلم عما يتحدث».

لكن ترامب أكد مجددا في تغريدة على تويتر اول من امس أنه «الشخص الأقل عنصرية» في العالم.

بدوره، قال دي مارجو، عمدة مدينة إل باسو، إنه سيلتقي بترامب بـ «صفة رسمية» كجزء من واجبه الرسمي، لكنه قال انه سيتحدى أي «تصريحات مضرة وغير دقيقة صادرة بشأن إل باسو».

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى