كشمير تغلي وباكستان تطرد
[ad_1]
بلغ التوتر أعلى مستوياته ما يعزز المخاوف من تحوله إلى نزاع مباشر بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، بعد قرار نيودلهي إلغاء الحكم الذاتي لإقليم كشمير المتنازع عليه.
وأعلنت إسلام أباد أمس، طرد السفير الهند لديها وتعليق التجارة الثنائية معها.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي على التلفزيون: «سنستدعي سفيرنا من نيودلهي ونعيد سفيرهم»، فيما أعلن بيان للحكومة أن باكستان علقت التجارة مع الهند في إطار خفض العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الخصمين.
وذكرت قناة «جيو تي في» الباكستانية أن اجتماعا للجنة الأمن القومي بالحكومة، برئاسة رئيس الوزراء عمران خان، وبحضور وزراء الدفاع والداخلية والخارجية، خلص إلى قرارات بـ «تخفيض مستوى العلاقات الديبلوماسية مع الهند، وتعليق التجارة الثنائية، ومراجعة الترتيبات الثنائية، ورفع القضية إلى الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي».
في موازاة ذلك، تواردت معلومات عن اندلاع احتجاجات متفرقة واعتقالات رغم حجب الهند للاتصالات واستمرار إجراءات الإغلاق الأمني لليوم الثالث أمس. وتوفي متظاهر بعد أن طاردته الشرطة الهندية خلال فترة حظر تجول في سريناغار عاصمة كشمير.
وقال مسؤول في الشرطة، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة فرانس برس إن متظاهرا شابا «قفز في نهر جيلوم ومات» بعد أن كانت تلاحقه الشرطة. ووقعت الحادثة في البلدة القديمة في سريناغار التي تعتبر بؤرة للتظاهرات المناهضة للهند. وشهدت المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، التي يبلغ تعداد سكانها 7 ملايين نسمة، تدفقا غير مسبوق للقوات شبه العسكرية، حيث استمر الإغلاق الشامل الذي تفرضه السلطات الهندية لليوم الثالث على التوالي أمس، سعيا لتجنب اشتعال الوضع.
وقال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس في وادي سريناغار «نعلم أن كشمير تغلي، وستنفجر بعنف، لكننا لا نعرف متى. لا أعرف كيف يمكن رفع حظر التجول ولا تحدث تظاهرات عنيفة».
ويعتبر عدد كبير من سكان كشمير المؤلفة من أكثرية مسلمة، الهند قوة احتلال.
وأسفرت تظاهرات عن 6 جرحى على الأقل، كما ذكرت معلومات متفرقة حصلت عليها وكالة فرانس برس. ونقل 6 أشخاص على الأقل إلى المستشفى في سريناغار للعلاج من إصابات ناجمة عن إطلاق النار وغيرها، كما قال مسؤول طبي في المستشفى.
وأقامت الشرطة الاتحادية نقاط تفتيش متنقلة في جميع أنحاء المدينة مما حد من حركة الناس. وقالت الشرطة وأحد الشهود إن مجموعات صغيرة من المتظاهرين الشباب كانت ترشق القوات بالحجارة في ظل غضب من قطع الاتصالات الذي بدأ يوم الأحد الماضي.
ووصف شاهد واقعة رشق بالحجارة استمرت لساعات في منطقة قديمة بالقرب من وسط المدينة، وقال: «رأيت حوالي 100 فتى، في مجموعات صغيرة، يرشقون بالحجارة». وأضاف: «أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع للتصدي لهم».
وظلت جميع الاتصالات الهاتفية والبث التلفزيوني وخدمات الإنترنت مقطوعة. وقامت مركبات الشرطة بدوريات في الشوارع ونصحت مكبرات الصوت السكان بالبقاء في منازلهم.
من جهته، قال مسؤول حكومي زار منطقة جنوب كشمير، إن المنطقة كانت مغلقة تماما. وأضاف: «الطريق السريع كان مهجورا باستثناء بعض الشاحنات والحافلات التي تقل العمال من الوادي». ولم تعلن السلطات المحلية عن حظر للتجول، لكن بدلا من ذلك فرضت قيودا على السفر غير الضروري وتجمع 4 أشخاص أو أكثر، مما يعني فعليا التزام الغاضبين منازلهم.
وقال مسؤولو خدمات الطوارئ، مثل المستشفيات وإدارة الإطفاء، إن موظفيهم تم إيقافهم في كثير من الأحيان عند نقاط التفتيش ومنعوا من المرور في بعض الأحيان.
[ad_2]