انتقادات تطال الناشطة السعودية سعاد الشمري بعد حديثها عن “حلم كثير من الخليجيين بزيارة إسرائيل”
[ad_1]
استوقفت مقابلات أجرتها ناشطتان سعوديتان مع قنوات إسرائيلية، رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب.
فقد اعتبر كثيرون هذه المداخلات استكمالا لقافلة التطبيع التي تقودها بعض الدول العربية بمساعدة إعلاميين ومثقفين.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تهجم عدد من الفلسطينيين على ناشط سعودي خلال تجوله في القدس قرب المسجد الأقصى، وذلك أثناء زيارة كان يقوم بها مع وفد من الصحفيين العرب إلى إسرائيل.
البداية هذه المرة كانت مع الناشطة الحقوقية، سعاد الشمري، التي ظهرت في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، للحديث عن قرار السعودية بالسماح للنساء بالسفر دون الحاجة لموافقة ولي الأمر.
وعبرت الشمري عن سعادتها بالقرار الأخير وشبهته بـ”تحرير العبيد في الولايات المتحدة الأمريكية”.
كما أثنت الشمري على ولي العهد السعودي ووصفته بـ”الإصلاحي”.
وتحدثت الشمري في مقطع فيديو تم تداوله بكثافة عبر الإنترنت عن “حلم الكثير من السعوديين والخليجيين بزيارة إسرائيل”.
وتقارب رأي الشمري مع تعليق مواطنتها الإعلامية سكينة المشيخص، التي أعربت أيضا عن “رغبتها في زيارة إسرائيل”.
وفي حوارها مع الصحفي الإسرائيلي شمعون آران انتقدت المشيخص الفلسطينيين قائلة: “هناك عداء كبير من إخوتنا في فلسطين لنا كسعوديين. وذلك غير مبرر خاصة أن السعودية هي ثاني دول مانحة لهم”.
كما أشارت المشيخص إلى زيارة وفد إعلامي عربي، يضم سعوديين، إلى إسرائيل، في يوليو/ تموز الماضي.
وقالت إن “الزملاء الذين زاروا إسرائيل استفادوا بأن رأوا إسرائيل من الداخل”. وأضافت مضيفة أنها “لم تلمس أي عداوة بين إسرائيل والمملكة على أرض الواقع” مشيرة إلى أن “هناك تطابقا بين مواقف إسرائيل ودول الخليج إزاء الخطر الايراني”.
وأردفت بأنها “مستعدة لزيارة إسرائيل في المستقبل”، مما أثار انتقادات حادة لها دفعتها للرد عبر حسابها على تويتر.
من جهة أخرى، سارعت صفحات إسرائيلية للاحتفاء بمواقف الشمري والمشيخص، إذ نشر حساب “إسرائيل بالعربية” مقتطفات من تصريحاتهما.
في المقابل، وصف مغردون فلسطينيون وعرب تصريحات الشمري والمشيخص بـ “التطبيع الفج”.
وتوقع مغردون أن المقابلة جرت بموافقة رسمية، خاصة أن نشطاء سعوديين كثر حوكموا بسبب تعليقاتهم عبر مواقع التواصل.
فغرد سنان علي قائلا: ” أعتقد أن السلام مع إسرائيل قضية موجهة من محمد بن سلمان والإعلاميون مجرد أداة منها سعاد الشمري وسكينة المشيخص”.
أما المغرد قدير فدافع عن حق سكينة المشيخص وسعاد الشمري في التعبير عن رأيهما بكل حرية.
ومن جانب آخر، أكد مغردون سعوديون على موقفهم الثابت من القضية الفلسطينية ورفض كل محاولات التطبيع.
ووصفوا من يهاجمون الفلسطينيين بـ”المتصهينين” و”الفقاعات”.
وأدان المغرد السعودي سعيد عبد الله الغامدي مداخلة الناشطتين السعوديتين في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
فكتب: “لم أر أو أسمع أي سعودي يتمنى زيارة إسرائيل والتطبيع مع اليهود إلا شلة قليلة من النسويات وصهاينتنا من الليبرالية في تجاوز على التوجه الرسمي. سكينة المشيخص وسعاد الشمري .. أجندة ممنهجة وستتضح بعدها كل المآرب”.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة سجالا محتدما بين مغردين سعوديين وفلسطينيين وصل إلى حد تبادل الشتائم.
وكان سعوديون على تويتر أطلقوا هاشتاغ “باعوا الكضية وشتمونا” ردا على انتشار مقطع فيديو لفنان فلسطيني يسيء للسعودية وقيادتها ولبعض الدول العربية الأخرى.
ودفع الجدل المحتدم السلطة الفلسطينية للتدخل، إذ أصدرت بيانا متلفزا أشادت فيه بموقف القيادة السعودية تجاه القضية.
[ad_2]
Source link