صفقة القرن: هل زيارة كوشنر للشرق الأوسط لوضع اللمسات النهائية لخطة ترامب للسلام؟
[ad_1]
جدل كبير في العديد من الصحف العربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، حول عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن خطة السلام المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”، خلال استضافته محادثات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي الشهر المقبل.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر جولة جديدة في الشرق الأوسط تشمل القدس والأردن ومصر والسعودية والإمارات، وهو ما يراه كثير من المعلقين بمثابة وضع اللمسات النهائية للصفقة للإعلان عنها في الشهر القادم قبيل الانتخابات الإسرائيلية، فيما يصفونه بأنه هدية انتخابية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
نتنياهو لن يشارك في القمة
يقول يحيى دبوق في الأخبار اللبنانية إن “حجم المشاركة العربية ومستواه في كامب ديفيد سيُشكلان ‘هدية انتخابية’ لنتنياهو … الأمر الذي يفسّر، بحسب المصادر الأمريكية، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي الامتناع عن المشاركة في القمة كي لا يحرج القادة العرب، علماً بأنه وسفيره في واشنطن، رون ديرمر، شاركا في التخطيط لها”.
ويشدد دبوق أن “تقريب موعد إطلاق الشق السياسي من صفقة القرن هو قرار صادر عن نتنياهو نفسه، في حين أن الإدارة الأمريكية هي جهة التنفيذ”، مشدداَ أن كامب ديفيد الجديدة ستخلو من “أي إشارة إلى دولة فلسطينية على أساس حلّ الدولتين”.
- “صفقة القرن”: أهم مبادرات السلام السابقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين
- صفقة القرن: كوشنر يستبعد أن تكون خطته للسلام على غرار مبادرة السلام العربية
وفي القبس الكويتية، يقول أحمد عبدالفتاح إن جولة كوشنر “تهدف إلى حشد الدعم السياسي والمالي لصفقة القرن، ودعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبيل انتخابات الكنيست في 17 سبتمبر المقبل”.
يضيف عبدالفتاح أن ترامب سيقول “نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة، نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية، ولكن ليس بالضرورة ان تكون العاصمة”.
وتحت عنوان “كامب ديفيد تصفوي جديد”، يقول كمال زكارنة في الدستور الأردنية: “من المؤكد أن الغياب الفلسطيني سوف يشكل عامل الفشل الرئيسي للمؤتمر كما حصل في محاولات سابقة، خاصة وأن الجانب الفلسطيني يرفض مبدئيا المؤتمر وكل ما سيصدر عنه من مخرجات وتوصيات وبيانات وما إلى ذلك، لأنه ترجمة وامتداد لمشروع تصفوي خطير وتآمري على القضية الفلسطينية”.
ويضيف زكارنة “كامب ديفيد وكر المؤامرات والدسائس، صمد فيه الراحل ياسر عرفات وظل قابضا على القدس والمقدسات والحقوق، وخرج منه منتصرا على كلينتون وباراك، ودفع حياته ثمنا لمواقفه ورحل شريفا شهيدا”.
“مهرجان انتخابي”
وتقول القدس الفلسطينية في افتتاحيتها التي عنونتها “التضليل الإسرائيلي لن يمرر صفقة القرن” إن جولة كوشنر “هي محاولة فاشلة ومكشوفة للتضليل الإعلامي”.
وتشدد القدس أنه “مهما تعددت الزيارات والجولات فإن موقفنا ثابت وغير قابل للمساومة على الأرض والوطن”.
وتحت عنوان “لسنا رقما في حملة انتخابات ترامب أو نتنياهو”، يقول بلسم برهوم في الحياة الجديدة الفلسطينية: “آخر صرعات موضة صفقة القرن، هو اقتراح كوشنر بعقد مؤتمر دولي في كامب ديفيد يحضره القادة العرب ونتنياهو لعرض صفقة القرن عليهم، وأن المؤتمر سيعقد قبل الانتخابات الإسرائيلية. ولا يخفي كوشنر هدفه المباشر والأهم عندما يقول إن هذا المؤتمر سيكون مفيدا لكل من ترامب ونتنياهو بفوزهما في الانتخابات في البلدين، وبهذا المعنى فإن المؤتمر هو مجرد مهرجان انتخابي يسهم في إنجاح هذين اليمينيين العنصريين”.
ويضيف برهوم “وبما يخص مؤتمر كوشنر أو مهرجانه الانتخابي، فان فلسطين لن تكون رقما لا في حملة نتنياهو ولا في حملة ترامب، ولا نعتقد أن للعرب مصلحة في أن يكونوا كذلك، وإلا تحولنا الى قطيع غنم عند كوشنر وعمه ترامب”.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول “نحن نريد مؤتمرا دوليا غير مرهون بانتخابات، وإنما بهدف تحقيق سلام عادل وشامل ودائم، مؤتمر يتمتع بمصداقية في طبيعة الحضور والمرجعيات. كما نصر على ألا نتدخل بالشؤون الداخلية لأي أحد، أو أن نكون ورقة بيد هذا الطرف أو ذاك. باختصار فلسطين وشعبها يريدون الحرية والاستقلال ويريدون العدل وهذا لن يجلبه مؤتمر كوشنر الانتخابي غير واضح المعالم”.
[ad_2]
Source link