بطلة “فضيحة الأطفال المختطفين” في إسبانيا تعثر على أقاربها
[ad_1]
عثرت إينيس مادريغال، وهي أول شخص تعرفها محكمة إسبانية بأنها أحد “الرضع المخطوفين”، وهم أولئك الذين انتزعوا من أمهاتهم خلال حكم الديكتاتور فرانكو، على أسرتها البيولوجية بعد اختبار فحص الحامض النووي ( دي إن إيه).
وكانت محكمة قد قضت في العام الماضي بأن طبيبا عجوزا خطفها وهي رضيعة.
وبفضل قاعدة بيانات الحمض النووي في الولايات المتحدة اكتشفت مادريغال أن لها ابن عم وهو بدورها ساعدها في التعرف على اخوتها البيولوجيين.
الطبيب “السارق للأطفال” يفلت من العقاب في إسبانيا
وتعتبر قضية مارديغال البالغة من العمر 50 عاما بمثابة اختبار لهذا الملف الذي يضم العديد من الرضع الذين انتزعوا من أمهاتهم بشكل غير قانوني، وقد أبلغت الأمهات بأن أطفالهن ماتوا، ولكن الأطفال منحوا لأسر أخرى بغرض التبني وغالبا بمساعدة الكنيسة الكاثوليكية.
وكانت هذه الممارسات قد بدأت في عهد الجنرال فرانشيسكو فرانكو واستمرت نحو 50 عاما حتى تسعينيات القرن الماضي. ولا يعرف أحد كم عدد الأطفال الذين خطفوا ولكن جمعيات تساعد هؤلاء الضحايا تقدر العدد بأنه قد يتجاوز الـ 300 ألف طفل.
ولكن اكتشاف مادريغال أن والدتها عرضتها طوعا للتبني يدفع المدعين لإعادة مراجعة القضية.
ماذا اكتشفت مادريغال؟
في العام الماضي تواصلت إينيس مادريغال مع شركة 23andMe لتحديد الأنساب وأمدتها بعينة من لعابها. وقد اتصلت بها الشركة بعد ذلك لتبلغها بأن لها قريباً في إسبانيا.
ومن خلال قريبها استطاعت التواصل مع إخوتها البيولوجيين حيث علمت أن والدتها البيولوجية توفيت عام 2013 وأن لها ثلاثة إخوة من ناحية الأم وخالة.
وقد أخبرها إخوتها أن والدتهم أبلغتهم أن لديهم أخت عرضتها للتبني وهي تعيش في أمريكا، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة إل موندو الإسبانية.
وقالت مادريغال للصحفيين في مدريد: “إنها المرة الأولى التي أستطيع فيها إكمال الصورة، هذه هي حياتي”.
وذكرت صحيفة إل موندو أن أحد إخوة مادريغال أرسل لها رسالة عبر فيسبوك في عام 2015 يشرح فيها أنه يبحث عن رضيعة ولدت في يونيو/حزيران عام 1969، ولكنها لم تر تلك الرسالة إلا مؤخرا.
لماذا اعتقدت أنها طفلة مخطوفة؟
كانت والدة مادريغال بالتبني السيدة إينيس بيريس قد أبلغتها وعمرها 18 عاما أنها متبناة، وعندما تفجرت فضيحة “الرضع المخطوفين” بدأت تنقب في ماضيها.
وكانت هذه الممارسة قد بدأت في ثلاثينيات القرن الماضي عندما جرى انتزاع الأطفال من أسرهم التي وصفت بأنها “غير مرغوبة” لأنها أسر “جمهورية” ( يسارية ) من وجهة نظر النظام الفاشي في إسبانيا في ذلك الوقت.
فكانت الأمهات يبلغن بأن أطفالهن ماتوا خلال عملية الولادة، بينما كان يتم تقديم الصغار إلى أزواج لهم علاقة بالنظام، وغالبا بمساعدة الكنيسة الكاثوليكية.
واعتقدت إينيس مادريغال أنها اختطفت بعد مولدها عام 1969. وكانت أمها التي تبنتها قد أبلغت أحد القضاة قبل وفاتها أن الدكتور إدواردو فيلا، وهو طبيب نساء سابق، قدم لها مادريغال كهدية لأنها كانت عقيمة.
وقد اعترف الدكتور فيلا في البداية بأنه وقع شهادة ميلاد مادريغال، والتي ورد فيها أن السيدة بيريس وزوجها هما الأبوان البيولوجيان، ولكن عندما مثل أمام المحكمة في عام 2018 نفي أن يكون التوقيع الموجود على شهادة الميلاد يعود له.
وكانت عيادته قد أغلقت عام 1982.
ماذا يحدث الآن؟
كانت المحكمة قد توصلت إلى أن الدكتور فيلا ارتكب ثلاثة جرائم لها علاقة بمادريغال بما فيها تزوير وثائق، وعرض طفلة للتبني دون موافقة والديها.
ولكن برأته المحكمة إذ سقطت الدعوى بالتقادم، وقد دفع هذا الحكم المدعين إلى استئنافه أمام المحكمة العليا، ومازالت القضية معلقة.
ثم أبلغت مادريغال المدعين هذا العام أنها توصلت إلى أسرتها البيولوجية، فأمر المدعون بفحص اختبارات الحمض النووي الخاصة بها، وانتهوا إلى استبعاد قيام الدكتور فيلا بخطفها وهي رضيعة.
ولكن من المتوقع أن تمضي المحكمة العليا في النظر في هذه القضية، بحسب وسائل الإعلام الإسبانيىة.
وسوف تساعد هذه القضية في توضيح إلى أي مدى يمكن للسلطات أن تمضي في محاكمة أولئك المتورطين في فضيحة خطف الأطفال الرضع.
[ad_2]
Source link