تيريزا ماي: تسريب رسائل السفير البريطاني في واشنطن غير مقبول على الإطلاق
[ad_1]
أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في بيان لها، أن لديها “ثقة تامة” بسفير المملكة المتحدة الذي انتقد إدارة ترامب في رسائل البريد الإلكتروني التي سربت، لكنها لا تتفق مع تقييمه.
وأضاف المتحدث باسم رئيسة الوزراء أن التسريبات “غير مقبولة على الإطلاق” وأن مكتب رئيسة الوزراء على اتصال بالبيت الأبيض.
ووصفت رسائل البريد الإلكتروني كتبها السفير البريطاني، السير كيم داروك، البيت الابيض بأنه يعاني من “خلل جسيم” وانقسام تحت قيادة دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد السفير البريطاني الذي وصف إدارة ترامب في رسائله السرية بأنها”غير كفؤة”.
وقال ترامب: “السفير لم يخدم بريطانيا بشكل جيد، أستطيع أن أقول لكم ذلك”.
ووصف وزير التجارة البريطاني التسريبات بـ”غير المهنية وغير الأخلاقية وغير الوطنية”.
وأضاف الوزير، ليام فوكس، في حديث لبي بي سي، أن كل من سرب رسائل البريد الإلكتروني، قد قوض “بشكل ضار” العلاقة الدفاعية والأمنية مع الولايات المتحدة، “أهم علاقة عالمية لدينا”.
وأردف “آمل أن نتمكن من تحديد هوية من سرب الرسائل، وبالتالي تطبيق نظام التأديب الداخلي عليه، أو إذا لزم الأمر إحالته للقانون، لأن هذا النوع من السلوك لا مكان له في حياتنا العامة”.
وكان ترامب قد قال للصحفيين في نيوجيرسي، بعد أن شرعت وزارة الخارجية البريطانية في التحقيق في مصدر التسرب يوم الأحد “لسنا معجبين بهذا الرجل، إنه لم يخدم بريطانيا بشكل جيد”.
وأضاف ” أنا أتفهم ما حدث، وأستطيع أن أقول أشياء عنه، ولكنني لن أكلف نفسي عناء”.
الضرر “كبير”
يقول جيمس روبنز، مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية، تخيل إذا كان كل تقرير يصل إلى الحكومة البريطانية من جميع سفرائها في الخارج متاحًا على الفور على هاتفك المحمول.
ستتوقف الصراحة فورًا وستصبح غير مثيرة وغير مجدية كأداة في صنع السياسة. لذلك ، سيكون الضرر في هذه الحالة كبيرا، وسيكون هناك عدد كبير من المشتبه بهم.
تُرى البرقيات الدبلوماسية بواسطة المئات من الناس، كالوزراء والمسؤولون في إدارات مختلفة، وذلك لضمان أن تستند المحادثات الناضجة والخاصة على كميات كبيرة من المواد الواردة من المصدر، أي السفير في هذه الحالة.
وبالطبع، هناك أضرار تلحق بالعلاقات بين المملكة المتحدة والبيت الأبيض أيضا.
وكما هو معروف، فإن ترامب يحب إطلاق الإهانات والانتقادات، (تذكر استخفافه المتكرر بتريزا ماي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وهجماته الكلامية على عمدة لندن)، لكنه شديد الحساسية عندما توجه السهام اللفظية نحوه.
الشخص الوحيد الذي لا يمكن الشك به هو السفير كيم نفسه، وقد أوضح ذلك رئيسه المباشر، وزير الخارجية هنت ، بأنه كان يؤدي وظيفته فقط.
وقال السفير في رسائل البريد الإلكتروني: “لا نعتقد حقًا أن هذه الإدارة ستصبح طبيعية إلى حد كبير، وأقل اختلال وظيفي، وأقل صعوبة في التوقع، وأقل حمقا دبلوماسيا”.
وتساءل كيم عما إذا كان البيت الأبيض الحالي “سيكون مؤهلًا لأداء مهامه”، لكنه حذر أيضًا من أنه لا ينبغي الاستخفاف بالرئيس الأمريكي ترامب.
أراء صريحة
منذ عام 2017 إلى يومنا هذا، ذكرت رسائل البريد الإلكتروني المسربة أن الشائعات عن “الاقتتال الداخلي والفوضى” في البيت الأبيض كانت في معظمها حقيقية، وأن السياسة المتعلقة بقضايا حساسة مثل إيران كانت “غير متماسكة، وفوضوية”.
وعلى الرغم من أن تحقيق مولر وجد فيما بعد أن مزاعم التآمر بين حملة ترامب وروسيا لم تثبت صحتها، إلا أن رسائل كيم الإلكترونية تقول “لا يمكن استبعاد الأسوأ”.
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، إن مذكرات السفير تعكس “وجهة نظر شخصية” وليس وجهة نظر حكومة المملكة المتحدة.
وأضاف الوزير، الذي يسعى إلى أن يصبح زعيما لحزب المحافظين المقبل ورئيسا للوزراء، إن مهمة السفير هي إعطاء “آراء صريحة” ولكنها لا تعكس وجهة نظر الحكومة.
وأضاف أن إدارة ترامب “ليست فعالة للغاية فحسب، بل إنها أفضل صديق لبريطانيا على الساحة الدولية”.
أما زعيم حزب الخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، نايجل فاراج، فيقول: إذا أصبح بوريس جونسون رئيسًا للوزراء وتركت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر، فإن “أشخاصًا مثل” السفير كيم “لن يكون لهم مكان”.
وأضاف لدى سؤاله عن التكهنات بأنه قد يتولى مهام دبلوماسية في الحكومة القادمة: “لا أعتقد أنني الرجل المناسب لهذا المنصب، أنا لست دبلوماسيًا”.
لكنه قال، رغم ذلك إنه “قد يكون مفيدًا جدًا” عند التعامل مع الإدارة الأمريكية.
من هو السفير البريطاني السير كيم داروك؟
ولد السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة، كيم داروك، في جنوب ستانلي، بمقاطعة درم في عام 1954، ودرس علوم الحيوان بجامعة درم.
تخصص في قضايا الأمن القومي وسياسة الاتحاد الأوروبي، خلال مسيرته الدبلوماسية التي استمرت 42 عامًا.
عمل في بروكسل كممثل دائم للمملكة المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي عام 2007.
شغل منصب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بين عامي 2012 و 2015، حيث تعامل مع قضايا مثل صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وضم روسيا لشبه جزيرة القرم، و”التهديد النووي الإيراني” وانهيار السلطة في ليبيا.
أصبح سفيراً لدى الولايات المتحدة في يناير 2016، قبل تولي دونالد ترامب منصب الرئيس بعدة أشهر.
[ad_2]
Source link