انتقادات وجدل في الجزائر بشأن احتجاز لخضر بورقعة أحد قادة “حرب التحرير”
[ad_1]
أثار قرار السلطات الجزائرية توقيف أحد قادة “حرب التحرير” البارزين الكثير من الجدل في البلاد.
وكانت السلطات الجزائرية اعتقلت لخضر بورقعة السبت الماضي، وقررت محكمة جزائرية إيداعه في الحبس المؤقت بتهمة إضعاف الروح الوطنية للجيش وإهانة هيئة وطنية.
وذكرت تقارير إعلامية أن اعتقال بورقعة، البالغ من العمر 86 عامًا، جاء بسبب تصريحات أدلى بها مؤخرا منتقدا قائد الجيش أحمد قايد صالح.
وكان بورقعة قد صرح بأن الجنرال قايد صالح يسعى إلى فرض مرشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وذكر حفيده، عماد بورقعة، ووسائل إعلام أن السلطات الجزائرية اعتقلت جده، أحد المحاربين القدامى المعروفين في حرب التحرير ضد فرنسا، بعد انتقاد قائد الجيش.
وأضاف أن جده قُبض عليه في منزله في حي حيدرة في العاصمة الجزائرية يوم السبت واقتيد إلى قاعدة للمخابرات.
وقال : “تحدث جدي عن رغبة قايد صالح في فرض مرشحه في الانتخابات الرئاسية” ليحل محل بوتفليقة.
وأصبح قايد صالح شخصية قوية في البلاد في أعقاب استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي أُجبر على التنحي عن السلطة في أبريل/نيسان الماضي بعد أسابيع من احتجاجات اجتاحت الشوارع.
وذكر التليفزيون الوطني أن بورقعة محتجز بتهمة “إهانه هيئة نظامية وإضعاف الروح المعنوية الجيش”، وهي اتهامات قد يعاقب عليها بالسجن مدة تصل إلى 10 سنوات.
وقدم بوتفليقة استقالته من منصبه بعد أسابيع من احتجاجات على حكمه، بعد ساعات فقط من مطالبة قايد صالح، حليفه الوثيق، بإجراء محاكمة ضده.
ومنذ ذلك الوقت، يدفع قايد صالح باتجاه إجراء انتخابات لاختيار خليفة لبوتفليقة، لكن الانتخابات التي كان مزمع إجراؤها في 4 يوليو / تموز قد ألغيت بعد رفض ملفي المرشحين الوحيدين فيها.
انتقادات
كما تناولت عدة وسائل إعلام جزائرية أنباء اعتقال بورقعة، بما في ذلك صحيفة “ليبرتيه” اليومية الناطقة باللغة الفرنسية، وهي أنباء أثارت انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال فاضل بومالة، الناشط في مجال حقوق الإنسان، في بيان نُشر على فيسبوك إن اعتقال بورقعة “صدم” الكثير ممن شاركوا في حرب التحرير خلال أعوام 1954-1962 ضد الحكم الاستعماري الفرنسي.
ووصف البيان، الذي وقع عليه عشرات من أساتذة الجامعة، الخطوة بأنها “خطأ فادح”.
كما أعرب حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي كان لخضر بورقعة أحد مؤسسيه عن “غضبه” بشأن عملية اعتقاله.
وذكرت صحيفة “ليبرتيه” أن بورقعة تمكن من التواصل مع أولاده لإبلاغهم اعتقاله، بدون الإشارة إلى مكان اعتقاله.
ولد بورقعة في عام 1933 في ولاية المدية جنوبي العاصمة الجزائرية وانضم إلى صفوف حزب الشعب.
وأصبح أحد القادة برتبة رائد في جيش التحرير خلال الأعوام 1954-1962.
وبعد استقلال البلاد أصبح بورقعة معارضا لنظام الرئيسين أحمد بن بلة وهواري بومدين وقد سجنه الأخير لنحو عشر سنوات بعد محاولة انقلاب في 1967.
[ad_2]
Source link