أخبار عربية

بعد خسارة اسطنبول هل “يخسر” رجب طيب أردوغان تركيا؟


لم ينتظر الأتراك وحدهم نتائج الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، ولكن عددا كبيرا من العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانوا بالانتظار أيضا.

ومع بدء فرز الأصوات والحديث عن تقدم مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدرم، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي هاشتاغ #اردوغان_يخسر_من_جديد ليتصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في عدد من الدول العربية كالسعودية والبحرين والكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة.

#اردوغان_يخسر_من_جديد

مصدر الصورة
Mikhail Svetlov

Image caption

رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان

ومن جانبه هنأ رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان مرشح المعارضة الفائز، وأكد أن “الإرادة الوطنية تجلّت مرة أخرى اليوم، وأتمنى أن تعود نتيجة انتخابات بلدية إسطنبول بالخير على المدينة”.

وأعاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقولة أردوغان الشهيرة “من يفوز باسطنبول يفوز بتركيا”، وتساءل كثيرون هل هذه البداية لتركيا جديدة بعد سيطرة حزب العدالة والتنمية على اسطنبول لمدة 25 عاما؟

فقال الصحفي المتخصص في الشؤون التركية يوسف الشريف: “لأول مرة منذ 17 عاما يختفي الرئيس أردوغان ولا يظهر عقب الانتخابات للتعليق. فعلا إنها مرحلة جديدة وتركيا جديدة! حزب العدالة والتنمية الحاكم الآن أمام ناخبيه: ناخب خاصمه وترك التصويت، أو غاضب صوت ضده، أو ناخب موالي مصدوم بالنتيجة ويطالب باستقالات جماعية للمستشارين والوزراء”.

وقال سامح عبد الحميد حمودة: “راحت على أردوغان، للمرة الثانية تتأكد هزيمة حزب أردوغان، بإخفاق مرير وبفارق أكبر من المرة السابقة، وخسارة لميزانية تركيا، وأحرج أردوغان نفسه، بعد أن كان يظن أنه سيفوز في المرة الثانية، وهذه بداية لمرحلة جديدة، مرحلة نزول وانحدار في شعبية أردوغان، بل لعلها مرحلة زوال أردوغان، لأن أردوغان هو القائل من يفوز فى إسطنبول يفوز بتركيا …”

واعتبر آخرون أن إعادة الانتخابات البلدية في اسطنبول وفوز الحزب المعارض دليل واضح على نزاهة الانتخابات، ومؤشر واضح للديمقراطية في تركيا.

فقال محمد كمال: “لتخرس جميع الأصوات التي شككت بالديموقراطية التركية، هذا دليل ضد كل من يتهم الأحزاب الإسلامية بأنها تلغي الديموقراطية في حال فوزها في بلداننا العربية ولنا في تركيا مثال، الديمقراطية تعمل كمثل الجهاز المناعي في جسم الإنسان، تقاوم الأمراض ويقضي على الجراثيم الغريبة”.

وعلق الإعلامي القطري جابر الحرمي على نتائج الانتخابات بالقول: “كنت قلقا أن يفوز مرشح حزب العدالة والتنمية التركي يلدريم بانتخابات رئاسة بلدية اسطنبول، لأن موقف كل معارضي ومنتقدي أردوغان سيقولون أعادوا الانتخابات لكي يفوز يلدريم .. تأكيد فوز مرشح المعارضة أوغلو دليل آخر على صون أردوغان لقلعة الديمقراطية في تركيا واحترامه لإرادة الشعب”.

ولم ينس المصريون كلام أردوغان خلال صلاة الغائب على الرئيس المصري السابق محمد مرسي حين قال: “لا تنسوا أن في هذا البلد أيضا أشباه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لذلك نحن مجبرون على أن نكون حذرين” في إشارة إلى مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، وذلك قبل إعادة الانتخابات البلدية لمدينة اسطنبول.

وهنئوا الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ “فوزه” على أردوغان في انتخابات اسطنبول.

فقال أشرف السعد: “أمس أردوغان قال للشعب التركي إن السيسي هو المرشح لحكم اسطنبول وحذرهم أن ينتخبوه فخرج الأتراك في اسطنبول وانتخبوا السيسي وصفعوا أردوغان على وجهه”.

وقال علي موسى: “السيسي يفوز في إسطنبول. حينما أراد أردوغان تشبيه السيسي بمرشح المعارضة إمام أوغلو في انتخابات اسطنبول اليوم، تعمد ذلك لإحراج السيسي والتقليل من شأنه بالإضافة إلى إضعاف إمام أوغلو فتم فوز السيسي في إسطنبول بفضل عبقرية أردوغان السياسية”.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى