أخبار عاجلة

بالفيديو جمال إبراهيم لـ الأنباء | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • المظلة «الشمسية» مهمة لتفادي أشعة الشمس المباشرة والآسيويون فقط من يستخدمونها

كريم طارق

لاتزال الكويت واحدة من أبرز دول العالم في كسر كل الأرقام القياسية المتعلقة بتسجيل أعلى معدلات ارتفاع في درجات الحرارة، وهو الأمر الذي اعتاد عليه سكان الكويت منذ سنوات طويلة، فأصبح من الطبيعي والمألوف أن تتخطى درجة الحرارة حاجز الـ 50 مئوية، لترتفع مع تلك الدرجات مقاطع الفيديو الساخرة وبعض الشائعات المتعلقة بأجواء الكويت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر. وفي ظل هذه الأجواء الملتهبة يجب على المواطنين والمقيمين توخي الحيطة والحذر خلال الفترات التي تصل فيها درجات الحرارة وأشعة الشمس إلى ذروتها، وذلك لتجنب الإصابة بضربات الشمس القاتلة، والإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء لتجنب الجفاف الذي يصيب جسم الإنسان نتيجة هذا الارتفاع في حرارة الجو، وانخفاض الرطوبة النسبية «الجفاف». هذا ما أوصى به خبير الأرصاد الجوية جمال إبراهيم الذي حل ضيفا على «الأنباء» في لقاء خاص ليقدم معلومات أكثر عن كيفية قياس درجات الحرارة وخطورة التعرض لأشعة الشمس، ومعرفة أفضل الأوقات لرواد البحر والحداق، وفيما يلي التفاصيل:

 

دائما ما تسجل الكويت خلال فصل الصيف أعلى معدلات ارتفاع في درجات الحرارة.. فهل هناك تغيرات في ذلك، وما الأسباب التي تجعلها الاعلى في ذلك؟

٭ «صيفنا مثل ما أهو» لم يتغير شيء سوى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتداول الأخبار ومقاطع الفيديو المتعلقة بذلك، فالجميع الآن لديه مقياس درجة الحرارة في السيارة، ولديه أيضا الهواتف النقالة لتصوير المقاطع التي تنتشر بسرعة كبيرة. أما عن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، فمن المتعارف عليه دائما أن الكويت تتميز بالمناخ الصحراوي الذي يشهد ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة نسبيا بشكل كبير خلال فصل الصيف في كل عام.

ما نصيحتك للمواطنين والمقيمين للتغلب على هذا الارتفاع في درجات الحرارة؟

٭ أنصحهم دائما بالإكثار من شرب السوائل خاصة الماء لتعويض الجفاف الذي يصيب الجسم نتيجة فقدانه للسوائل، كما إننا في الكويت وللأسف نعاني من انعدام الثقافة المتعلقة باستخدام المظلات «الشمسية» والتي تسهم بشكل كبير في تجنب تركيز أشعة الشمس الحارة على جسم الإنسان ورأسه، فالأساس في استخدام المظلات الشمسية في فصل الصيف وليس في فصل الشتاء لتجنب المطر، ولذلك تمت تسميتها بالمظلة الشمسية.

ومن الملاحظ أن من يستخدم المظلة الشمسية في الكويت هم أبناء دول شرق آسيا، إذ يحرصون بشكل دائم على استخدامها في حال السير حتى في المسافات القصيرة طوال فترات الصيف الحار، لتفادي ضربات الشمس وأشعتها المباشرة.

ما الآلية المستخدمة لرصد درجات الحرارة، خاصة أن في ظل انتشار مقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي تنشر درجات أعلى من المعلن عنها؟

٭ عندما نرصد درجة الحرارة على سبيل المثال 50 درجة مئوية، فإن تلك الدرجة التي يتم رصدها باستخدام أجهزة الرصد تكون تحت الظل، يتم رصد درجة حرارة الهواء الفعلية التي نشعر بها، وهي الآلية المعتمدة في جميع دول العالم حتى في الدول التي تعاني من انخفاض شديد في الحرارة التي قد تصل إلى تحت الصفر، أما فيما يتعلق برصد درجات حرارة أعلى من المحددة من قبل إدارة الأرصاد الجوية، فيعود ذلك إلى عدة عوامل من ضمنها وقوفنا وحركتنا في مواجهة أشعة الشمس المباشرة، بالإضافة إلى أن نسبة الرطوبة النسبية وزيادتها من مكان إلى آخر تسهم في خفض درجات الحرارة، لذلك ترتفع في الصباح في المناطق المقابلة للبحر وتسهم في خفض الحرارة، بينما تنخفض في المناطق البرية مما يسهم في ارتفاع درجات الحرارة.

خلال فصل الصيف تم رصد بعض حالات الوفاة نتيجة الارتفاع في درجات الحرارة، فما السبب وراء ذلك؟

٭ كما أشرت سابقا، فإن الوقوف ومواجهة أشعة الشمس الحارة بشكل مباشر تؤدي إلى الإصابة بما يعرف بضربات الشمس أو ضربات الحر، والتي قد ينتج عنها حالات من الغيبوبة المؤدية إلى الوفاة في الكثير من الأحيان.

والجدير بالذكر أن ضربات الحر هذه قد تصيب الانسان رغم وقوفه في الظل أيضا، وذلك نتيجة جفاف الجسم وفقدان للسوائل، لذلك ننصح دائما بالإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء.

كم تبلغ أعلى درجة حرارة تم رصدها خلال السنوات الأخيرة؟

٭ أعلى درجة تم رصدها خلال السنوات الأخيرة هي 51.5 درجة مئوية.

متى ينتهي فصل الصيف الحالي ويبدأ الجو بالتحسن؟

٭ 21 سبتمبر المقبل يبدأ فصل الخريف، حيث تبدأ علاماته بالظهور مع انكسار درجات الحرارة، ولكن فصل الخريف في الكويت عادة أيضا من الفصول الحارة، فالمناخ بشكل عام في الكويت يتميز بأن فصلي ربيع وخريف دافئين يميلان إلى الحرارة، وفصل شتاء معتدل قليل الأمطار.

تكثر خلال فصل الصيف حوادث المركبات وأعطال السيارات، فما نصيحتك لرواد الطرق؟

٭ خلال فصل الصيف دائما ما ننصح قائدي المركبات بشراء الإطارات التي تتحمل أقصى درجات الحرارة، إذ أن أسفلت شوارعنا أسود اللون وهو ما يمتص أشعة الشمس لتصل درجات حرارته من 70 إلى 80 درجة مئوية، وهو ما قد يؤدي ـ لا قدر الله ـ إلى انفجار الإطارات أو خرابها. ومن الضروري أيضا إجراء عمليات الصيانة الدورية للمركبات مع بداية فصل الصيف، بالإضافة إلى تفقد الماء بداخلها بشكل دوري، حتى لا تتعطل السيارة وتؤدي أيضا إلى إعاقة حركة السير.

هل تؤثر حرارة الصيف على الأثاث والأبواب الخشبية؟

٭ بالتأكيد، فالجفاف يؤثر بشكل سلبي وكبير على الأخشاب نتيجة انخفاض الرطوبة النسبية وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما قد يؤدي إلى إحداث كسور وتشققات في الأثاث المنزلي والأبواب أيضا، ولذلك لابد من عمل الصيانة الدورية للأخشاب والمحافظة عليها من التشققات عبر طلائها، كما على الأسرة أيضا تغطية الأجهزة الكهربائية المتواجدة على أسطح المنازل، مثل: أجهزة التكييف، ومضخات وفلاتر الماء، ووضعها في أماكن الظل البعيدة عن الشمس حتى لا تؤثر على كفاءتها، ومثال على ذلك ان جميع أجهزة التكييف المستخدمة في الكويت ومعظم دول العالم تتحمل درجات حرارة تصل إلى 55 درجة مئوية في الشمس المباشرة، وفي حالة وصولها إلى تلك الدرجات فإن محركاتها تتعطل وتضعف نسبة أدائها خلال الصيف.

ما أفضل الأوقات لممارسة الأنشطة البحرية في فصل الصيف؟

٭ أفضل الأوقات لرواد البحر وعشاق السباحة والأنشطة البحرية تتمثل في الساعات التي تقل في درجات الحرارة أو لا تكون في ذروتها، لذلك فالوقت الأفضل للتواجد على الشواطئ من الساعة 4 فجرا حتى 9 صباحا، أو خلال الفترات المسائية بعد غروب الشمس، كما ينطبق ذلك على عشاق الحداق، وننصحهم أيضا بالإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء واستخدام كريمات الحماية من أشعة الشمس تحت الحمراء وفوق البنفسجية، لتفادي حروق الشمس التي تقد تؤدي إلى الكثير من الأمراض، حيث تعد عملية احتراق الجلد هي بداية لسلسلة من الأمراض الخطيرة، كما ننصح أهل الحداق خلال فصل الصيف باستخدام المظلة على القوارب.

«الخليج للدراسات»: الكويت عرضة لتهديد مناخي غير مسبوق يستدعي خطة طوارئ شاملة

ذكر تقرير لمركز الخليج العربي للدراسات والبحوث أن الكويت تتعرض بوتيرة أسرع من توقعات الدراسات العالمية لتقلبات مناخية حادة قد تؤثر عليها دراماتيكيا في المستقبل على المدى المتوسط، ولا يمكن تفادي هذه التقلبات المتسارعة ان لم تستعجل البلاد بتنفيذ خطة طوارئ لاستيعاب تداعيات الاحتباس الحراري التي زادت خطورتها، مهددة بذلك تدهور التنوع البيولوجي. وتؤكد منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ازدياد القلق حول آثارها أيضا على صحة الانسان والكائنات الأخرى، حيث برزت الأنشطة الاقتصادية والبيئية ونمو الكثافة السكانية وأسطول السيارات بين أهم العوامل المباشرة وغير المباشرة لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري.

وحسب رصد قام به مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث فإن سياسات الحكومة لاتزال محدودة وبطيئة نحو التقليص من آثار الاحتباس الحراري في البلاد واعتماد الطاقات المتجددة خصوصا لتوليد الكهرباء، وفي ظل توقع طول فترات الحرارة وذروتها من المرجح تسجيل زيادة متسارعة للطلب على المياه وخدمات التكييف والذي من المتوقع أن يتضاعف على المدى القريب.

وقال التقرير: اعتمادا على احصائيات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فان صيف الكويت هذا العام شديد الحرارة بمتوسط 46 درجة وقد يتعدى 50 درجة في أوقات الذروة، والمثير للقلق أن هذا الصيف سيمتد الى أربعة أشهر قياسا بمعدلات الحرارة المرتفعة ممتدا الى كامل شهر سبتمبر الذي سيشهد معدل حرارة بنحو 44 درجة على الأقل، ومن المرجح أن هذا الصيف من أسخن الفصول التي مرت على الكويت منذ سنوات طويلة، كما تمت زيادة فترات ذروة الحرارة، اذ ان فترة الذروة لم تعد تقتصر على شهري يوليو وأغسطس في ظل ارتفاع معدلات الحرارة القصوى في شهر يونيو من هذا العام، وفي هذه الأثناء، تزايد القلق حول توقع ارتفاع احتمالات حدة موجات الغبار بمجرد حدوث أي نشاط في الرياح بسبب زيادة تأثير الحرارة على تفتت التربة، وتصف بعض منصات الأرصاد الدولية طقس الكويت بالمضر جدا للصحة نتيجة توقع زيادة تلوث الهواء.

الاحتباس الحراري

وأضاف حسب بعض الدراسات العلمية، فإن استمرار انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في ظل نمو الكثافة السكانية ونقص تنوع الاقتصاد المعول على الطاقات البديلة قد يؤدي الى استمرار ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف لتلامس تدريجيا على المدى البعيد في أفق 2050 أكثر من 60 درجة، حيث تعتبر الكويت مهددة جسديا وبيولوجيا بفعل ظاهرة تغير المناخ، فخلال العقود القليلة المقبلة، قد تواجه آثارا خطيرة للاحتباس الحراري في شكل فيضانات وجفاف واستنزاف طبقات المياه الجوفية، وغمر المناطق الساحلية، والعواصف الرملية المتكررة، وفقدان التنوع البيولوجي، وإلحاق أضرار جسيمة بالنظم الإيكولوجية، وزيادة تهديد الإنتاج الزراعي وتفشي الأمراض، وتبدو هناك حاجة ملحة لتنفيذ تدابير التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، واعتماد أنظمة الطاقة المتجددة وإعداد إطار قوي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وارتفعت معدلات انبعاثات ثاني غاز أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود في جل دول الخليج خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة بمتوسط الضعف 100% ماعدا ارتفاع بنحو 50% في كل من البحرين والكويت، وبحسب احصائيات دولية فإن قطاع المواصلات في الكويت لايزال يمثل أكثر القطاعات التي تتسبب في انبعاثات الغازات الدفيئة الى جانب قطاعات الطاقة والصناعات التحويلية والثقيلة وقطاع الإسكان والبناء، اذ تبين أن زيادة عدد السكان في الكويت دفعت الى نمو سريع في أسطول السيارات المعتمدة على الوقود، وبمقارنة بقية دول الخليج استطاعت الامارات فقط التخفيض بشكل كبير من دور قطاع المواصلات في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بفضل خطة تطوير البنية التحتية للمواصلات الصديقة للبيئة مثل شبكة المترو والسيارات المعتمدة على الطاقة المتجددة. ويبدو قطاع المواصلات في عمان الأكثر تسببا في انبعاثات الغازات في السلطنة مقارنة بمساهمة القطاع نفسه في هذه الانبعاثات في بقية دول الخليج، وتعتبر السعودية أكثر الدول الخليجية التي تصدر منها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجم عن حرق الوقود نظرا لنمو حجم اقتصادها الضخم المعتمد على الصناعات الباعثة للغازات الدفيئة.

ثاني أكسيد الكربون

وقد زادت انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون في الكويت الناجم عن حرق الوقود من 75.218 ألف طن متري في 2005 الى 97.151 ألف طن متري في 2017 في حين كانت عند حدود 31.414 ألف طن متري فقط في عام 1990، وقد زادت الانبعاثات من صناعات الطاقة بنحو 24% بين 2005 و2017، وزادت أيضا الانبعاثات من قطاعات الصناعات المعتمدة على المحروقات بنحو 46%، فضلا عن ارتفاع نسبة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون من قطاع المواصلات بنحو 60% في الفترة نفسها، وعكست الزيادة اللافتة لانبعاثات الغاز من وسائل المواصلات زيادة عدد مستخدمي السيارات في الكويت بسبب تسارع نمو السكان الكبير وخصوصا من الوافدين.

التنوع البيولوجي

وتابع: وحسب معهد الكويت للأبحاث العلمية، فان التنوع البيولوجي يتعرض لضغوط شديدة بسبب العوامل الطبيعية والبشرية، وتشهد الكويت أسوأ صيف بتسجيل درجات قصوى تحت الشمس بلغت 60 درجة مئوية، وهو ما قد يتسبب في زيادة الجفاف ونمو الطلب على المياه للاستهلاك المحلي والري، كما ستؤثر الزيادة في درجة حرارة مياه البحر على فترة تفريخ الأسماك والروبيان وستتسبب في هجرة الأسماك إلى مناطق أخرى ملائمة أكثر، الأمر الذي سيكون له تداعيات خطيرة على صناعة الأسماك في الكويت والبلدان المجاورة، وقد تشهد الأراضي الكويتية مزيدا من الخسائر في الغطاء النباتي بسبب زحف الرمال أو لفترات هطول الأمطار غير المنتظمة التي تسبب الجريان السطحي والفيضانات.

وبسبب زيادة احتمالات التصحر وندرة المياه والرطوبة العالية والأراضي القاحلة، من المرجح أن يزيد تدهور التربة والأراضي الفلاحية إلى جانب خطر تسرب الملح في طبقات المياه الجوفية التي تؤثر على الأراضي الزراعية ما يعزز من خطر الأمن الغذائي في المنطقة، وفي حين تتمتع الكويت بتنوع بيولوجي غني بالنباتات والحيوانات البرية، إلا أن الخسارة المحتملة للتنوع البيولوجي الأرضي والبحري بسبب تغير المناخ تشكل مصدر قلق كبير في البلاد. وتشير دراسات الى أن الحيوانات في العالم مهددة بشكل مقلق بالتغيرات المناخية، اذ ان كل أنواعها في جميع أقطار المعمورة تتأثر بتغير المناخ، وهناك تحذير من أنه في حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة ومستويات سطح البحر وهطول الأمطار وزيادة الجفاف، فإنه بحلول عام 2100، قد ينقرض ما يقرب من نحو 50% من جميع أنواع الحيوانات في العالم بسبب تغير المناخ، وفي الكويت، على مدى العقود القليلة الماضية، شهدت صحراء البلاد، انقراض عدد من الحيوانات البرية كالذئب العربي، المها العربي، الغزال، القط البري، والثعلب وغيرها، كما أن عددا من أنواع الطيور والزواحف والأسماك مهددة بالانقراض في الكويت، وما لم تتخذ السلطات تدابير جذرية وأساسية، ستشهد البلاد انخفاضا كبيرا في تنوعها البيولوجي في المستقبل.

التنمية الزراعية

ويعتمد الإنتاج الزراعي بشكل مباشر على تغير المناخ والطقس، ومن المتوقع أن يكون للتغيرات المحتملة في درجة الحرارة وهطول الأمطار وتركيز ثاني أكسيد الكربون تأثير كبير على نمو المحاصيل، وبما أن إمكانات التنمية الزراعية في الكويت محدودة للغاية، حيث تعتبر أقل من 1% من مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، فإن جزءا محدودا فقط من مساحة الأراضي الزراعية يتم استثماره فعليا بسبب المناخ شديد الجفاف وندرة المياه وضعف التربة وقلة المهارات التقنية.

استنتاجات

صغر حجم الكويت ومحدودية المناطق السكانية القريبة من السواحل والتي تشهد كثافة سكانية متصاعدة خصوصا بين المقيمين، وزيادة اسطول السيارات المستخدمة للوقود الباعث للغازات الدفيئة، وتوسع أنشطة الصناعات النفطية والصناعات الأخرى المعتمدة على حرق الوقود الاحفوري، وموقع الكويت الجغرافي المتوسط بين دول كبرى تشهد ارتفاعا مستمرا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بسبب تعويلها على الصناعات النفطية والتحويلية المعتمدة على الوقود الباعث للغازات، كلها عوامل تدفع الى زيادة تعرض الكويت الى ظاهرة الاحتباس الحراري مع توقع استمرار المنحى التصاعدي للحرارة لتتخطى في 2050 عتبة 60 درجة اذا استمر مستوى الانبعاث كما هو الحال عليه.

وفي ظل محدودية الأنشطة الصديقة للبيئة وتقلص المساحات الخضراء، ستكون الكويت عرضة لتقلبات مناخية عنيفة وجادة كزيادة طول فترات الحرارة على مدار السنة وهطول الامطار الغزيرة غير المنتظمة وتزايد خطر الفيضانات وارتفاع درجة مياه البحر التي قد تغمر بعض المناطق السكنية المتاخمة للسواحل في غضون ثلاثة عقود مقبلة أو أكثر. كما ستواجه الكويت على غرار بقية دول المنطقة انقراضا لعدد من أنواع الكائنات والنباتات بسبب تغيرات المناخ المقلقة والحادة. الى ذلك ليس من المستبعد أن يتأثر مستقبل تنمية الكويت بزيادة احتمالات هجرة مستقبلية للسكان مدفوعة بزيادة احتمالات تعرض الكثيرين خصوصا المسنين لتداعيات تقلبات المناخ الصحية كتفشي الأمراض وتلوث البيئة.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى