أخبار عربية

من عبد سابق إلى قس كاثوليكي…قصة الأمريكي الذي يعتزم الفاتيكان إعلانه قديسا

[ad_1]

تولتون

مصدر الصورة
Alamy

اقترب عبد أمريكي سابق عاش في القرن التاسع عشر من الوصول إلى مرتبة التقديس.

فقد منح البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الأب أغسطس تولتون، وهو أول أمريكي أسود يصبح قسا كاثوليكيا، لقب “المكرم” إلى جانب سبعة آخرين، وذلك بحسب بيان الكنيسة.

وكان تولتون قد ولد في مزرعة في القرن التاسع عشر وأفلت هو وأسرته من العبودية في طفولته، ولكن بسبب التمييز العنصري في الولايات المتحدة حينئذ سافر إلى روما للحصول على تدريبه الكنسي.

وقد اعترف المرسوم الأخير بـ “فضائله البطولية” ما يجعله على بعد خطوتين من إعلانه قديسا.

قصة آخر ناجية من سفن تجارة العبيد الأمريكية

اكتشاف حطام آخر سفينة نقلت “عبيدا” من أفريقيا إلى الولايات المتحدة

وكي يصبح قديسا فإن على الفاتيكان الاعتراف بمعجزتين منسوبتين له.

وقد بدأت إجراءات عملية تقديس الأب أغسطس منذ 9 سنوات، تم خلالها استخراج رفاته في 2016.

والتغير الأخير في وضعيته يعني أن الكاثوليك يمكنهم الآن أن يتوجهوا بالصلاة إليه من أجل الحصول على شفاعته عند الله.

من عبد لقديس

وكان أوغسطين تولتون قد ولد في 1 ابريل/نيسان عام 1854 في بروش كريك بولاية ميزوري.

وكانت والدته، مارثا جين شيسلي، قد قُدمت وهي في سن المراهقة كهدية زواج لمالكيها، وفي المزرعة التقت بعبد آخر هو بيتر بول تولتون فتزوجته وأنجبا ثلاثة أبناء.

ومع اندلاع الحرب الأهلية هرب والد أوغسطين كي يحارب في صفوف الجيش الاتحادي قبل أن يلقى حتفه في وقت لاحق.

ثم هربت بقية الأسرة من العبودية إلى كويسي في ولاية إلينوي حيث تم تسجيله وأخوته في مدرسة محلية كانت مخصصة للبيض الكاثوليك ثم طردوا منها تحت ضغط أولياء أمور التلاميذ.

مصدر الصورة
CHICAGO HISTORY MUSEUM/ GETTY

Image caption

البعض يقول إن أسرة تولتون هربت عبر أنفاق السكك الحديدية

وبمساعدة قس محلي، أكمل أوغسطين تعليمه وارتبط بالكنيسة رغم الاحتجاجات التي صاحبت مسيرته.

وفي سن السادسة عشر أراد مواصلة تعليمه الكنسي ولكنه لم يتمكن من ذلك في الولايات المتحدة بسبب عرقه.

وفي عام 1880 رحل إلى إيطاليا ليواصل تعليمه الكنسي في الفاتيكان، وتمت رسامته قسا عام 1886.

العودة لأمريكا

وعاد الأب تولتون إلى كوينسي بعد دراسته في إيطاليا حيث رحب في أبريشيته بالبيض والسود على السواء.

ولكن قسا أبيض عنصريا احتك به وحرض البيض على عدم الذهاب إلى أبرشيته.

وعلى أثر ذلك طلب نقله، وفي ديسمبر/كانون أول عام 1889 تم نقله لمدينة شيكاغو.

مصدر الصورة
Getty Images

وفي ظل انتشار البطالة والفقر في ذلك الوقت عمل على جمع التبرعات لبناء كنيسة كاثوليكية للسود والتي بدأ بناؤها عام 1893 ثم توقف البناء بعد عامين بسبب نقص التبرعات.

وتحت هذه الضغوط اعتلت صحة الأب تولتون، وفي يوليو/تموز عام 1897 توفي بالسكتة القلبية عن 43.

وكان كاردينال شيكاغو الراحل فرانسيس قد أعلن بدء عملية التطويب في عام 2010 ثم منحه الفاتيكان رتبة “خادم الرب” بعد ذلك بعام.

ويقول مايكل باتريك مدير الدراسات الكاثوليكية بجامعة شيكاغو: “من عبد إلى قس.. إنها قصة أمريكية رائعة.”

وأضاف قائلا: ” لقد انتقل من الحياة في ظل العبودية، وهي أعظم أثم في التاريخ الأمريكي إلى خدمة الرب والتعامل مع مثل هذه الجريمة الأخلاقية، ذلك تغيير كبير في الحياة.”

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى