من هو “الإله أنوبيس” الذي استبعد من حفل بطولة كأس أمم افريقيا؟
[ad_1]
أثار وضع تمثال على هيئة رأس حيوان في مدخل معلب القاهرة، ردود فعل غاضبة وساخرة على مواقع التواصل، إذ اعتبره كثيرون أسوأ دعاية للبطولة.
وتداول مدونون صورة لمجسم خشبي فرعوني نصب استعدادا لحفل افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية، معتقدين أنه لـ “أنوبيس” إله الموتى في الحضارة المصرية القديمة.
فتح هذا التمثال باب التساؤل حول الرسالة التي يريد منظمو الحفل إيصالها للشعوب الإفريقية باستخدام تمثال لآلهة الموت.
واحتدم الجدل عقب انتشار صورة لتمثال “سخمت” إله الحرب لدى الفراعنة في إطار ذات الاستعدادات.
وازداد الغموض والتساؤل بعد بث فيديو تروجي لكأس الأمم الإفريقية، يظهر فيه الممثل المصري “أمير كراره” وهو يردد هتافا معروفا باسم “الهباداباديم”.
وقد دأب مشجعو كرة القدم في إفريقيا على استخدام هذه الكلمة لبث الحماس بين اللاعبين وبعث الرعب في نفوس الفريق الخصم.
“حذار أن يفكر أحد في أخذ الكأس منا .. إله الموتى والمقبرة والتحنيط أنوبيس في انتظاركم” هكذا اختارت المدونة بسمة ربيع التعليق على المجسم.
في حين كتب المغرد كمال نجار: “مجسم الإله أنوبيس سيتم استخدامه في افتتاح البطولة الإفريقية… ده… إله الموت والتحنيط عند الفراعنة … معظم الناس المتخصصة تقول إنه اختيار سيئ وغير لائق ويجب تغييره قبل بدء البطولة”.
ولكن هل حقا يجسد التمثال إله الموت عند الفراعنة؟ هذا ما أجابت عنه خبيرة الآثار المصرية مونيكا حنا في تدوينة لها فيسبوك.
أشارت حنا إلى أن أنوبيس هو إله التحنيط وحارس المقابر مضيفة أن “إله الموتى الرئيسي عند المصريين القدامى هو أوزوريس”.
ولم تجد خبيرة الآثار ضيرا في استخدامه في الترويج للبطولة الإفريقية، إذ علقت: “الإغريق ينظرون لأنوبيس على أنه قريب من Hermes إله الرياضيين في اليونان. وقد دشنوا تماثيل تدمج بين الإلهين وأطلقوا عليها اسم (هرمانوبيس)”.
عقب الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وردت أنباء عن استبعاد مجسم أنوبيس من حفل الافتتاح، ما أثار موجة سخرية واسعة.
من هو الإله “أنوبيس”؟
“أنوبيس” هو تمثال بوجه كلب أو ذئب وجسم إنسان. ويرمز للموت عند قدماء المصريين، بحسب دائرة المعارف البريطانية.
يأخذ “أنوبيس” هيئة حيوان ابن آوى، أحد فصائل الكلاب، إذ يظهر كتمثال رخامي أسود رابض أمام المقابر. وتبدو أذناه كبيرتين، ويرتدى أحياناً طوقاً حول عنقه ما يشير لقوة سحرية.
لذا يطلق عليه لقب حارس العالم السفلي أو حامي المقابر. ويتمثل دوره بحسب الأساطير المصرية القديمة في فتح الأبواب البعيدة لعالم الجن.
وقد تخوف المصريون القدماء من عدم القدرة على البعث والوصول إلى الحياة الأخرى. وبعدما لاحظوا عادات ابن آوى تجاه الجثث رفعوه إلى أعلى مكانة يمكن أن يصل إليها حيوان، واتخذوه رمزا لإله الموتى والتحنيط “أنوبيس”.
ويعرف ابن آوى بطبعه الحاد وشراسته، وتجذبه رائحة الجيف، حتى أنه وصف بنباش القبور، وارتبط اسمه بعالم الموتى.
ودلت اكتشافات آثرية تعود إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، على تقديس الفراعنة لأبن آوى.
[ad_2]
Source link