بالفيديو عودة ريا وسكينة متعة تخطف | جريدة الأنباء
[ad_1]
ياسر العيلة
قُدمت قصة «ريا وسكينة» مرارا وتكرارا سواء في السينما او على خشبات المسرح او في التلفزيون حيث قام الفنان الراحل انور وجدي عام 1953 بإنتاج فيلم بعنوان «ريا وسكينة» وبعده بعامين تم تقديم القصة بشكل كوميدي من خلال فيلم لإسماعيل ياسين يحمل عنوان «اسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة» وعام 1980 قدمت القصة بشكل كوميدي في مسرحية «ريا وسكينة» للمطربة الراحلة شادية والفنانة سهير البابلي كما تم تقديمها ايضا في فيلم كوميدي من بطولة شريهان ويونس شلبي بالاسم نفسه «ريا وسكينة»، وفي عام 2005 تم تقديمها في شكل مسلسل درامي حمل الاسم نفسه ايضا من بطولة عبلة كامل وسمية الخشاب لتعود النجمة الكويتية هيا الشعيبي بتأليف نص مسرحي يحمل عنوان «عودة ريا وسكينة» والذي تم عرضه منذ ايام عيد الفطر الأخير على مسرح عبد الحسين عبد الرضا وحققت المسرحية نجاحا جماهيريا كبيرا ولم تكتف الشعيبي بتأليف العمل وبطولته وانما تصدت لإنتاجه مع رفيقة دربها النجمة إلهام الفضالة في اولى تجاربهما الإنتاجية وشاركهما بطولة المسرحية النجم القدير داود حسين والنجم خالد البريكي والنجمة المصرية بدرية طلبة والفنان الموهوب عبدالله الحمادي وعلي الفرحان وعبدالرحمن فهد، بالإضافة للنجم ثامر الشعيبي احد ابطال العمل ومخرج المسرحية والإشراف العام للفنان هاني الطباخ.
«الشقيقتان»
تبدأ قصة المسرحية من خلال «أم حنظل» بدرية طلبة وابنها عبدالله الحمادي، التي تضطر لتربية «سكينة» هيا الشعيبي وشقيقتها الكبرى «ريا» الهام الفضالة بعد وفاة امهما، واللتان تتحولان إلى مجرمتين تسرقان النساء بتحريض من ام حنظل ويساعدهما في ذلك رجل يدعى «موتو» داود حسين الذي يقوم باستدراج النساء والفتيات من السوق، لبيت ريا وسكينة اللاتي يرفضن الاستمرار في عمليات السرقة لكن جبروت ام حنظل وتهديدها الدائم لـ«ريا وسكينة وموتو» حاولوا مرارا وضع حد لهذه المعاناة والتوقف عن السرقة، لكن «ام حنظل» تهددهم دوما بتسليمهم للشرطة التي يقوم قادتها بتكليف الضابط «عبدالعال» خالد البريكي ومساعده «خضر» ثامر الشعيبي بالكشف عن سبب ازدياد عمليات خطف النساء وسرقة الذهب الذي ترتديه هؤلاء النساء، وتقرر ريا وسكينة ومعهم موتو التصدي لأم حنظل وان يقوما بآخر عمليه خطف لإرضائها ليتمكن موتو من الزواج من ريا ولكن لسوء حظهم ان اخر فتاة قاموا بخطفها وتدعى «الهام» ماهي الا شقيقة ريا وسكينة من أبيهم»، وينجح الضابط عبدالعال ومساعده في التخفي بملابس نسائية وبمساعدة «موتو وريا وسكينة» من إلقاء القبض على «ام حنظل» وابنها وكشف حقيقتها كمجرمة وتتوالى الأحداث.
«مخرج واعد»
نجح المخرج الشاب ثامر الشعيبي في تقديم رؤية بصرية وفرجة تحقق المتعة للمشاهدين بالإضافة لتقديم معالجة ومضمون عن موضوع إنساني يخص النفس البشرية وصراعها في الحياة بين الخير والشر وساعدة في ذلك مجموعة من النجوم شاركوه في المسرحية ومنحوا العرض بريقا كبيرا، وبخلاف دوره كمخرج للعمل قدم ثامر دور الشرطي بخفة دم شديدة واعطى العمل نكهة خاصة واجاد بشكل كبير عندما تنكر في شخصية امرأة ليقبض على ريا وسكينة فقدم كاركتر عجيبا بالفعل، ذكرني بالكاركتر الذي قدمه النجم المصري الراحل علاء ولي الدين في فيلم «الناظر» فالشعيبي تفوق على نفسه بهذا الكاركتر الذي تفاعل معه كل الحضور واستحق اعجابهم وتصفيقهم له كثيرا.
«الفارس داود»
النجم القدير داود حسين هو بحق فارس من فرسان المسرح صنع لنفسه هالة من الإعجاب والاحترام لا يفرط فيها. حرفية وعبقرية الأداء لأبوحسين امتزجت مع الانتاج الضخم لإلهام وهيا والرؤية الجديدة لثامر الشعيبي، فخرج لنا عملا نفتخر به جدير بمشاهدة الأسر الكويتية والعربية له. داود حسين قدم دورا متميزا اكد انه فنان عبقري لا يسف تحت أي إغراء. ولا يكرر. ولم يسمح لنفسه بالوقوع في أسر التشخيص والمبالغة والقالب الواحد، المدمر للإبداع فشاهدناه يصول ويجول على خشبة المسرح وقدم الاستعراض والغناء بشكل لا يقل روعة عن ادائه التمثيلي.
«السهل الممتنع»
المتتبع للمسيرة الفنية للنجمة المتميزة «الهام الفضالة» يرصد مدى نضجها المستمر وتطور أدائها من عمل فني لآخر، وكذلك مدى قدراتها المتميزة على اكتساب الخبرات اللازمة للتعامل مع طبيعة وتقنيات كل قناة فنية (مسرح تلفزيون إذاعة) وبما يتناسب مع طبيعة كل دور. وبصفة عامة تميز أداء الهام الفضالة التي جسدت شخصية «ريا» بالبساطة والصدق والطبيعية، وبقدرتها على التعبير عن مختلف المشاعر بخفة ظل، وبالتالي يمكن وصف أدائها بالسهل الممتنع، وشكلت مع النجمة هيا الشعيبي ثنائيا رائعا ولكوني اعلم مدى قوة علاقة الصداقة الفريدة بينهما فلم اشعر انهما تمثلان بل شعرت انهن تتعاملن وكأنهن في حياتهن العادية بعيدا عن التمثيل، حيث تجمعهن كيمياء خاصة.
«رقم صعب»
وأثبتت النجمة هيا الشعيبي انها تمتلك مقومات الفنانة الكوميدية البارعة في ظل النقص العددي لنجمات الكوميديا في الكويت والخليج واللاتي يتعدين على اصابع اليد الواحدة، فكانت هيا بالفعل بهجة وابتسامة المسرحية، حيث ملأت المسرح حيوية وحركة، وقدمت اداء مميزا بالفعل تفاعل معه كل الحضور خصوصا بإفيهاتها وقفشاتها وتعليقاتها الضاحكة. واكدت هيا انها بالفعل رقم صعب في عالم الكوميديا.
النجم خالد البريكي هذا الفنان المثقف الخلوق قدم شخصية الضابط المكلف بكشف سر اختفاء النساء في الاسواق بتمكن كعادته، فالبريكي دائما ما يترك بصمة واضحة ببساطته وسلاسة أدائه.. يحقق دائما التوازن ما بين متطلبات السوق وجودة الأداء الفني، الأمر الذي انعكس على كل اعماله التي قدمها دون أن تفقد قيمتها العالية وجعل أدواره تجذب الجماهير، فالبريكي شكل مع ثامر الشعيبي ثنائيا متناغما قدما شخصية الشرطي بخفة ظل شديدة، مؤكدا انه فنان يملك القدرة على تجسيد كل الأدوار التي تسند له.
وبالنسبة لصاروخ الكوميديا النجمة المصرية بدرية طلبة، فكانت فاكهة العمل بحق، حضور كبير وأداء عفوي، وأضفت أجواء من المرح والسعادة بين زملائها على المسرح وبين الجمهور الغفير الذي امتلأت به قاعة العرض، ويبدو ان بدرية طلبة اعتادت على الاعمال التي تتناول قصة ريا وسكينة، حيث شاركت قبل عامين تقريبا في مسرحية حملت عنوان «ارواح ريا وسكينة» مع المطرب الشعبي المصري عبدالباسط حمودة.
«قبول جماهيري»
معروف ان المسرح الخاص يهمه الضحك لإرضاء الجمهور سواء كان الضحك من ممثل كبير او ممثل صغير، وانا ارى ان الضحك لابد أن يخرج من خلال تقمص الممثل للشخصية التي يؤديها ولو اجاد الممثل هذا التجسيد فإنه يستطيع ان يضحك الناس دون خروج عن النص، وخير دليل على ذلك النجم الشاب عبدالله الحمادي الذي جسد شخصية حنظل والذي استطاع ان ينتزع ضحكات الجمهور دون اي افتعال لمجرد انه تقمص الدور الذي اسند اليه، واستطاع بارتجاله الفكاهي وتجسيده للشخصية ان يكون واحدا من نجوم المسرحية، واكد الحمادي أنه فنان ممزوج بخفة الدم وحسن الطلة وله قبول جماهيري غير طبيعي.
الفنان علي الفرحان جسد شخصية الشرطية ميادة بخفة دم شديدة، وأضفى بحضوره اجواء من البهجة والسعادة.
وأخيرا فإن مسرحية عودة ريا وسكينة تستحق المشاهدة، فهي جرعة من الكوميديا التي تحترم المشاهد وتصلح لجميع افراد العائلة.
[ad_2]
Source link