أخبار عاجلة

الأمير في العراق اليوم والتوترات | جريدة الأنباء


يقوم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اليوم الأربعاء بزيارة رسمية الى العراق يبحث خلالها مع القيادة العراقية العلاقات الثنائية بين البلدين وأبرز القضايا والمستجدات على الساحة الإقليمية.

وتعد زيارة صاحب السمو للعراق الثانية لسموه خلال توليه مقاليد الحكم بعد الأولى في 29 مارس 2012 عندما ترأس وفد الكويت الى اجتماع القمة العربية التي عقدت في بغداد آنذاك.

وتأتي زيارة صاحب السمو في ظل التوترات والتطورات المتسارعة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، لاسيما الأعمال التي استهدفت سلامة الإمدادات النفطية عبر تخريب وضرب السفن النفطية والتجارية المدنية في المياه الإقليمية للإمارات وبحر عُمان.

ودشن سموه عهدا جديدا أساسه طي الملفات العالقة بين البلدين وترجمة التطمينات الى أفعال، وهو أمر لا يمكن ان يتحقق لولا وجود قيادة سياسية تتمتع بالحنكة البالغة والحكمة السديدة.

هذا، وصرح نائب وزير الخارجية خالد الجارالله بأن الزيارة تنطوي على أبعاد مهمة ودلالات حيوية، لافتا إلى أنها ستمثل فرصة لبحث تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين وحسم الملفات العالقة بينهما.

وأشار إلى أن صاحب السمو سيرأس وفدا يتضمن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووزير المالية د.نايف الحجرف ووزير النفط والكهرباء والماء د.خالد الفاضل ووزير التجارة خالد الروضان.

من جهته، أكد سفيرنا في العراق سالم الزمانان ان زيارة صاحب السمو تاريخية وتتوج العلاقات الوطيدة بين البلدين، لافتا الى أنها تأتي استكمالا لدور الكويت الداعم لإعادة إعمار العراق، لاسيما ان البلدين سبق وترأسا معا المؤتمر الدولي لإعمار العراق الذي أقيم في الكويت فبراير من العام الماضي بمبادرة كريمة من صاحب السمو، وشدد على أن الكويت تؤمن بشكل راسخ بأهمية ان ينعم العراق بالأمن والاستقرار.

من جهته، قال سفير العراق في البلاد علاء الهاشمي ان زيارة صاحب السمو تعد استكمالا للزيارات عالية المستوى بين البلدين الشقيقين، وتأكيدا لروح التعاون بين القيادتين العراقية والكويتية، مشيدا بمستوى تطور العلاقات الثنائية.

وفي مزيد من التفاصيل ، بحفظ الله ورعايته يغادر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن اليوم الأربعاء متوجها إلى جمهورية العراق الشقيق وذلك في زيارة رسمية، يبحث خلالها سموه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأبرز القضايا والمستجدات على الساحة الإقليمية.

وتعد الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو إلى العاصمة العراقية هي الثانية لسموه خلال توليه مقاليد الحكم، إذ قام سموه في 29 مارس 2012 بترؤس وفد الكويت إلى اجتماع القمة العربية التي عقدت في بغداد آنذاك.

وتأتي هذه الزيارة لصاحب السمو في ظل التوترات والتطورات المتسارعة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة ولاسيما الأعمال التي استهدفت سلامة الإمدادات النفطية عبر تخريب وضرب السفن النفطية والتجارية المدنية في المياه الإقليمية للإمارات وبحر عمان.

ودشن سمو الأمير عهدا جديدا أساسه طي الملفات العالقة بين البلدين وترجمة التطمينات إلى أفعال وهو أمر لا يمكن أن يتحقق لولا وجود قيادة سياسية تتمتع بالحنكة البالغة والحكمة السديدة.

وعلى الرغم من سنوات القطيعة التي سببها نظام صدام حسين بغزوه الكويت فجر الثاني من أغسطس 1990 وما ترتب عليه من آثار وتبعات فإن مياه العلاقات الكويتية العراقية عادت إلى مجاريها بقوة دفع متزايدة في الآونة الأخيرة.

ففي 12 يونيو 2013 قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بزيارة رسمية إلى بغداد تم خلالها التوقيع على ست مذكرات تفاهم تخص عمل المعهدين الدبلوماسيين في البلدين وبرنامجا تنفيذيا في الشأن الاقتصادي والثقافي والبيئة والتعليم والنقل البحري.

وزار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الكويت في 28 مايو 2013 حيث وقع مذكرتي تفاهم مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد تتعلق الأولى بترتيبات عملية صيانة التعيين المادي للحدود والثانية بتمويل مشروع إنشاء مجمع سكني في أم قصر.

وفي 4 يوليو 2013 صادق البرلمان العراقي على اتفاق إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي ورغبة من الجانبين في حل القضايا العالقة بينهما التزاما بالمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة بغية الوصول لتسوية شاملة لكل المتعلقات بينهما بما يساعد على نشوء أرضية صلبة للعلاقات الأخوية.

وشهدت العلاقات الديبلوماسية تطورات مهمة خلال السنوات الأخيرة تمثلت في الزيارات المتبادلة لكبار مسؤولي البلدين الشقيقين والانعقاد الدوري للجنة الوزارية العليا المشتركة الكويتية ـ العراقية.

وفي 21 ديسمبر 2014 زار رئيس وزراء جمهورية العراق السابق د.حيدر العبادي الكويت بدعوة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بحث خلالها آفاق التعاون الثنائي وتكثيف الجهود لتطويق الإرهاب ومكافحته.

وفي 11 نوفمبر 2018 قام رئيس جمهورية العراق د.برهم أحمد صالح بزيارة رسمية للبلاد في أولى زياراته الخارجية عقب تسلمه منصبه أجرى خلالها مباحثات رسمية مع سمو أمير البلاد تناولت العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

وكان لزيارتي سمو رئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد في 22 سبتمبر 2010 وفي 12 يناير 2011 إلى بغداد أثر إيجابي في إنهاء مرحلة التوتر وفتح صفحة جديدة للعلاقات لاسيما أن الزيارة التي تمت في 2010 تعد الأولى لمسؤول كويتي رفيع المستوى يزور العراق منذ الغزو العراقي عام 1990.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى