الفاينانشيال تايمز: الحكومة البريطانية قد تتدخل لمنع صفقة بيع أسهم في صحيفة لمستثمر سعودي
[ad_1]
هيمن خبر اتهام الولايات المتحدة لإيران بالوقوف وراء تفجير ناقلتي النفط في خليج عمان على معظم عناوين الصحف البريطانية الصادرة يوم الجمعة. وتفردت صحيفة الفاينانشيال تايمز بنشر تقرير عن صفقة تفاصيل بيع أسهم في صحيفة ايفينينغ ستاندردز اليومية البريطانية لمستثمر سعودي.
وكتب باتريك نيلسون و مايلز ماكورميك مقالا في صحيفة الفاينانشيال تايمز يوضح أن الحكومة البريطانية تفكر في التدخل لوقف عملية بيع أسهم في صحيفتي الإندبندنت والإيفينينغ ستاندردز لرجل أعمال سعودي تحت حجة المصلحة العامة.
وأوضحت الصحيفة أن ملكية الصحيفة تعود لرجل الأعمال الروسي، ايفغيني ليبيديف، منذ سنوات، وقد باع حصصا بسيطة من أسهم الصحيفتين لرجل الأعمال السعودي سلطان محمد أبو الجدايل خلال العامين الماضيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الثقافة البريطاني، جيرمي رايت قال: “إنه فكر البارحة في التدخل، الأمر الذي قد يحفز الصحافة على التحقيق الاستقصائي في الصفقة.
ويبين المقال تخوف الوزير من أن تؤثر هذه الصفقة سلبا على عرض الاخبار بالشكل الدقيق وعلى حرية التعبير عن الرأي في بريطانيا،
وأشار المقال إلى أن القرار النهائي حول إجراء تحقيق في الصفقة سيتضح أواخر الشهر الجاري إذ يتوجب على ليبيديف توضيح هيكل الملكية الجديد للصحيفتين في 17 يونيو/حزيران.
وكانت صحيفة الفاينانشيال تايمز أوضحت في مقال سابق أن أبوالجدايل اشترى 30% من أسهم صحيفة الاندبيندنت من ليبيديف عام 2017، كما اشترى 30% من أسهم شركة ليبيديف القابضة المالكة لصحيفة ايفينينغ ستاندردز.
وأوضح المقال أن أبو الجدايل مرتبط ببنك إن سي بي كابيتال، الذراع الاستثماري للبنك التجاري السعودي والذي تمتلك الحكومة السعودية معظم الاستثمارات فيه.
ونقل المقال عن دائرة الثقافة والإعلام والرياضة في وزارة الثقافة قولها إن مجموعة من المحققين سيشرفون على إجراء التحقيق إذا ما تأكد أن الاستثمار السعودي في الصحيفتين سيؤثر على حيادية الإعلام في بريطانيا.
ارتفاع أسعار النفط
وفي تقرير مطول تناولت صحيفة الغارديان تأثير تفجيري الخميس في خليج عمان وتفجيري الشهر الماضي على أسعار النفط. اذ يوضح المقال ارتفاع أسعار النفط مقابل انخفاض بعض أسواق الأسهم الرئيسية في الشرق الأوسط بحوالي 1٪.
وينقل التقرير عن الخبير الاقتصادي العالمي في وحدة الإيكونوميست إنتليجنس، كايلن بيرتش، قوله إن هذا الرد الصامت نسبياً على ما يبدو أنه أزمة بالنسبة لصناعة النفط، يعكس جزئياً حقيقة أن سوق النفط قد ربطت أسعاره بواقع العرض والاحوال الجيوسياسية والأخطار الناشئة عن سلوك إيران في المنطقة.
ويوضح التقرير أن أسعار النفط انخفضت في الأشهر الأخيرة استجابة لتوقعات انخفاض الطلب هذا العام والعام المقبل، ولا يزال اقتصاديو النفط يتوقعون أن تظل الأسعار بين 60 و 70 دولارًا لبقية العام، لكن المزيد من الهجمات ستجبرهم على مراجعة توقعاتهم.
أما صحيفة التايمز فنشرت تقريرا لريتشارد سبينسر يحاول فيه أن يوصل النقاط ببعضها في محاولة لمعرفة من يقف وراء التفجيرات في خليج عمان.
ويشير التقرير إلى أن أي جهة لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها عن تفجير الناقلتين، لكنه يحاول أن يربط هذا التفجير بسابقيه الذين وقعا الشهر الماضي، وكيف أن معظم الدول الغربية وحلفائها في الخليج سيبنون أي ردة فعل لهم على أساس أن إيران هي المسؤولة.
ويمضي التقرير في إيضاح أن السرعة التي نشرت بها وسائل الاعلام الإيرانية الخبر إضافة إلى مقاطع فيديو عن التفجير قد توحي بشكل واضح بما سيساعد وكالات الاستخبارات في التعرف على من يقف وراء التفجير.
ويوضح التقرير أن المرشد الأعلى في ايران، أية الله خامنئي، كان ولا يزال يُهدد بأنه سيرد على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة علي ايران، وبحسب التقرير فإن هذا الرد بدأ فعليا في 12 مايو الماضي.
ويفترض التقرير أنه إذا كان تفجير يوم الأربعاء هو رد خامنئي، فإنه رد قاس ينبىء عن أنه رفض حاد ومروع للتفاوض مع الأمريكيين.
ويمضي المقال في تفسير الحادث بأنه ربما كان رسالة من خامنئي للأمريكيين بأنه لن يأتي حبوا إليهم بمجرد دخول اليابان على الخط كوسيط، كما يقترح المقال أن خامنئي ربما يريد القول لترامب، إذا كنت حريصا بالفعل على اتفاق مع إيران فتفضل أنت بالمجيئ إلينا أو تحمل العواقب.
احتمالات الحرب
وكتب أدريان بلومفيلد تقريرا في صحيفة الدايلي تلغراف عن احتمالية نشوب حرب في المنطقة بين أمريكا وحلفائها من جهة وإيران من جهة اخرى.
ويشير التقرير إلى أنه رغم علم إيران، وعلى مدى أربعين عاما، أنه ليس لديها القوة العسكرية أو المالية اللازمة للوقوف في وجه “الشيطان الأكبر”، فقد سعت إلى التنافس استراتيجيا معه، وتضمن ذلك تسليح ميليشيات مستعدة لخوض حرب عصابات مع حلفاء الولايات المتحدة، من أمثال حزب الله وحماس والحوثيين، والعمل سراً على برنامج تعتقد واشنطن أنه تم تصميمه لصنع قنبلة نووية.
ويوضح المقال كيف استفادت إيران من إشرافها جغرافيا على مضيق هرمز “الاستراتيجي” الذي تعده الولايات المتحدة أهم نقطة تفتيش في العالم، والذي يمر منه خُمس إمداد النفط العالمي يوميا، معظمه من دول الخليج وعلى رأسها السعودية.
ويبين المقال أن إيران لا تتهاون في الدفاع عن مصالحها إذ يعتمد اقتصادها بشكل كبير على النفط، ويظهر ذلك من تصريحات روحاني الذي قال مخاطبا الرئيس ترامب: ” لا تلعب بذيل الأسد لأنك ستندم”، في حين يرى البعض أن إدارة ترامب تسعى إلى جر إيران لتبدأ الحرب لتعطي ذريعة لأمريكا للقضاء على قواتها العسكرية كما عملت عام 1941.
ويخلص التقرير إلى القول إنه ربما يكون من الخطأ استبعاد الحرب اعتمادا على استنتاج بأن إيران ستكون عقلانية في تصرفاتها، في الوقت الذي ملأ ترامب المنطقة بقواته البحرية، في محاولة لمنع ايران من بيع النفط.
[ad_2]
Source link