أخبار عاجلة

بالفيديو مقترح الدوام الحكومي مساء | جريدة الأنباء


عادل الشنان – ثامر السليم

أثار المقترح الذي تقدم به النائب فيصل الكندري حول تعديل ساعات العمل في الصيف لتكون خلال الفترة المسائية من الساعة 5 حتى 10 مساء نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في الكويت خلال الأيام الحالية، العديد من ردود الأفعال المتباينة بين مؤيد يرى ان ذلك سيخفف على المواطن والمقيم عناء الخروج في الشمس الحارقة، وبين معارض يرى عدم فائدة الاقتراح نظرا لأن جميع الأماكن مكيفة، كما ان الفترة المسائية تكون في الغالب مخصصة للزيارات الأسرية او التنزه والتسوق وغير ذلك من الأمور الشخصية.

«الأنباء» استطلعت آراء مصدر في ديوان الخدمة المدنية وعدد من المواطنين لمعرفة وجهات نظرهم في ذلك المقترح ومدى إمكانية تطبيقه.. وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، أكد مصدر مطلع في الديوان إجراء عدد من الاجتماعات مع مختلف الجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارت الداخلية والتربية والتعليم العالي للتنسيق بشأن إمكانية تعديل ساعات الدوام الرسمي لما يصب في المصلحة العامة وتخفيف الضغط على الطرق وتفادي الاختناقات المرورية، مؤكدا ان هناك دراسات عديدة تم تقديمها في هذا الصدد وجار العمل على استخلاص نتائجها ومعرفة مردودها على الهدف المنشود.

وتعليقا على الاقتراح قال المصدر: لايزال مقترحا ستتم دراسته في اللجان المختصة داخل مجلس الأمة ومن ثم سيعرض على المجلس والحكومة، ولايزال الحديث عنه مبكرا جدا في الوقت الراهن، مشيرا الى أن مجلس الخدمة المدنية سينظر بكل ما يعرض عليه من مقترحات ويتناولها من خلال الاجتماعات مع النواب ويقدم ملاحظاته بشأنها وإذا رأى الصالح العام في أي مقترح نيابي فسيدفع للعمل به.

بدوره، قال المواطن خالد المطيري ان مقترح تأخير الدوام الى الفترة المسائية هو الأفضل في ظل ارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعي في دول الخليج عموما والكويت بصفة خاصة، مشيرا الى انه ينبغي على الحكومة إيجاد حلول سريعة وفعالة لمواجهة تلك الموجة الشديدة.

وأشار المطيري الى ان على أجهزة الدولة أن تتفاعل مع أي مبادرة من اجل التخفيف على الناس في ظل هذه الأجواء التي لا يمكن تحملها، مؤكدا ان عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين لا يمكنهم السفر في الصيف فلابد من مراعاة أحوالهم وظروفهم.

في المقابل لفت أحمد الرشيدي الى ان هذا المقترح غير صائب فكيف لنا أن نقوم بالمراجعة في الفترة المسائية ويتم تعطيل مصالح الناس خاصة أننا مرتبطون بعالم خارجي وبنوك خارجية وتداولات عالمية؟ متسائلا: هل نعيش في هذا الكوكب بمفردنا؟!

وتابع: لا يمكن الأخذ بهذا المقترح لصعوبة تطبيقه على أرض الواقع إضافة الى أننا بحاجة الى وقت راحة وزيارات للدواوين واستراحات والذهاب الى المطاعم، فيكف يمكن هذا إذا تم ترحيل وقت الدوام الأصلي الى الفترة المسائية.

من جهته، قال محمد السويد إننا في نعمة كبيرة يجب علينا أن نحمد الله عليها، حيث الأمن والأمان وفي كل مكان تقريبا تتوافر مكيفات في السيارة والمؤسسات والوزارات والمساجد مكيفات، فلا أعتقد أنه يوجد سبب وجيه لترحيل الدوام الحكومي الى الفترة المسائية.

وبين السويد أنه في الفترة المسائية الكثير منا مرتبط مع أسرته وأصدقائه فكيف يمكن التوفيق بينها وبين الفترة الصباحية المخصصة للعمل وإنهاء الإجراءات والأوراق وغيرها؟ مؤكدا اننا لسنا بحاجة الى تغيير الدوام، وان الحرارة الشديدة فترة بسيطة وتنتهي ان شاء الله.

من ناحيته، قال حمد المبارك إن أي مقترح أو أي مبادرة من أجل التخفيف على المواطنين والمقيمين يجب أخذها في الاعتبار وإقرارها فورا فالأمر لم يعد يحتمل، مؤكدا ان هناك عمالة تعمل في الشمس وهذا الأمر لا يجوز ويعد مخالفة لقانون العمل، مبينا أن الحرارة بلغت مبلغا لا يمكن السكوت عليه، وأي إنتاجية يمكن أن يقدمها الموظف خلال هذه الأجواء؟!

اقتصاديون لـ «الأنباء»: إرباك للحياة المعيشيةوالإنتاجية تكون أفضل في الفترة الصباحية

 

وصف الصورة
وصف الصورة
وصف الصورة

 

عاطف رمضان

رفض عدد من الاقتصاديين المقترح النيابي الذي يقضي بتأخير فترة الدوامات في الجهات الحكومية الى المساء بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مرجعين ذلك إلى ان الطقس في الكويت بطبيعة الحال حار وأجهزة التكييف منتشرة في البيوت والدوامات والسيارات، موضحين ان ذلك سيربك الحياة المعيشية والاجتماعية في الكويت كما ان هناك مراسلات بين البنوك المحلية ونظيراتها الخليجية والعالمية خلال فترة معينة في اليوم.

وأضافوا ان المقترح ليس له جدوى اقتصادي ومن الممكن تطبيقه على من يعملون في الميدان والشوارع تحت أشعة الشمس لكن يصعب تنفيذه في المؤسسات الحكومية، مؤكدين انه ليس هناك داع لتغيير فترة الدوامات وأن إنتاجية الموظفين تكون خلال فترة الصباح، لافتين الى ان «البركة في البكور».

في البداية، قال رجل الأعمال قيس الغانم ان مقترح تأخير فترة الدوامات في الوزارات بسبب ارتفاع درجات الحرارة ليس له جدوى اقتصادية او منفعة خاصة ان أجهزة التكييف في الكويت منتشرة في كل الأماكن والحكومة تنظر بعين الاعتبار الى العمالة التي تعمل في الشوارع بحيث تحذر من العمل خلال ارتفاع درجات الحرارة الى الحد الأقصى.

وأضاف الغانم: ليس هناك داع لهذا المقترح الذي سيغير من طبيعة حياة الناس ويربك الحياة المعيشية للناس، لافتا الى ان إنتاجية الموظف تكون خلال فترة الصباح أفضل من غيرها.

تعطيل مؤقت

بدوره، قال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت د.صادق البسام انه يمكن تعطيل فترة الدوام يوم او يومين في حال كانت الحرارة مرتفعة لكن تأخير فترة الدوامات أمر غير مقبول.

وأضاف البسام ان الدول ذات الطقس البارد والتي فيها جليد على سبيل المثال لم نسمع انها غيرت فترة الدوامات.

وأشار الى ان كثيرا من الناس وقت نومها يكون قبل الساعة ١٠ مساء وان كثيرا من الناس زياراتها الاجتماعية تكون خلال هذا الوقت وتقضي مصالحها الخاصة خلال هذه الفترة مما يؤكد انه في حال تطبيق ذلك ستقف عجلة العمل في البلد من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساء.

وبين ان إنتاجية الفرد في الصباح أكثر من المساء وأن المراجعين او الموظفين يجلسون في الأجواء الباردة المكيفة والسيارات مكيفة، أما إذا ارتفعت الحرارة الى نسب مرتفعة فمن الممكن ان يتوقف العمل لفترة يوم او يومين او تخفف ساعات العمل.

دراسة المقترح

من جانبه، أعرب نائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة صناعات التبريد صالح المخلف، عن رفضه لمقترح تأخير ساعات الدوام الحكومي، مشيرا الى انه يجب ان يكون هناك الأخذ في الحسبان لكل شيء سواء فيما يخص المجال الاقتصادي او التعليمي وغيرها من المجالات الأخرى التي تهم المواطن.

وأضاف المخلف انه يجب مراعاة المعيشة الحياتية للناس وكذلك علاقتنا مع الدول الأخرى، ولابد من دراسة الاقتراح من الجوانب القانونية وإن كان قابلا للتطبيق أم لا، مشيرا الى ان الكويت طقسها حار بطبيعة الحال وارتفاع درجة الحرارة أمر ليس بجديد.

وصف الصورة

في السياق ذاته، تساءل مدير محافظ استثمارية وعقارية في سوق الكويت للأوراق المالية م.حسام العتيقي عن الهدف الذي من هذا المقترح وهل هناك استناد على موضوع علمي أو جدوى اقتصادية معينة أو أبحاث، لافتا الى ان تأخير فترة الدوام قد تكون له انعكاسات سلبية نفسية على المواطنين خاصة ان الكويت بطبيعة الحال طقسها حار وأجهزة التكييف متوافرة في كل مكان.

وقال العتيقي: يمكن ان يكون هناك تخفيف على الأعمال الميدانية التي تتطلب التواجد في الشارع تحت أشعة الشمس مثل المهندسين الذين يعملون في المواقع والعمالة، ويمكن مراعاتهم من خلال تأخير دواماتهم للفترة المسائية، وهناك مراسلات فيما بين البنوك المحلية والخليجية او العالمية فلا يجوز تأخير فترة دواماتها ويجب ان تكون هناك منظومة موحدة ما بين دول الخليج كلها على الأقل وتطبيق المقترح بالنسبة للوزارات سيكون أمرا في غاية الصعوبة.

وصف الصورة

من ناحيته، ذكر نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عربي القابضة حامد البسام ان اقتراح تأخير الدوامات غير مقبول لأن البنوك والشركات الخاصة تعمل بالنهار ونحتاج الى مراجعات للوزارات والمؤسسات الرسمية وليس خلال الفترة المسائية.

وبين ان المواطنين في الماضي كانوا يذهبون الى أعمالهم سيرا على الأقدام ولم يكن لديهم أجهزة تكييف، وفي فترة الستينيات وبداية السبعينيات كانت سياراتهم من دون تكييف إلا ما ندر وكانت الحرارة مرتفعة ولم يشتك أحد.

وقال: يجب ان تكون الاقتراحات في حدود المعقول والمقبول لأن القطاع الخاص والحكومي والأسواق العالمية تعتبر منظومة واحدة ويجب ان تكون فترة الدوامات موحدة.

«الصحة»: المقترح لا يتناسب مع طبيعة عمل الهيئات الطبية والموظفين

وصف الصورة
وصف الصورة
وصف الصورة

 

  • مسؤولون لـ«الأنباء»: جميع الأماكن مكيفة والأجواء مناسبة جداً للعمل

 حنان عبدالمعبود

وصف الصورة

قال مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة مشعل العنزي انه من الصعب جدا التفكير في تطبيق الاقتراح الذي قدمه النائب فيصل الكندري بجعل ساعات العمل الرسمية في الفترة المسائية من الساعة ٥ الى ١٠، مبينا ان الوضع لن يكون جيدا بتأجيل إنهاء المعاملات الى المساء وقلب نظام الحياة، حيث جعل الله النهار للعمل والسعي، بينما الليل للراحة، والرأي الاول والأخير لديوان الخدمة.

وأيدته في الرأي السكرتير التنفيذي الطبي ومسؤول العيادات المسائية في مستشفى مبارك الكبير فاطمة المطيري، قائلة: لا أعتقد ان هذا القرار يمكن ان يفيد أغلب العاملين قي قطاع الصحة، مضيفة: انني أعمل في دوامين صباحا ومساء، ولهذا فإن المقترح سيتعارض معي، حيث ان ترحيل بدء الدوام للمساء سيسبب ازدحاما كبيرا ولهذا اعتقد ان المستشفيات ستتضرر بتطبيق هذا المقترح.

وأشارت المطيري الى انه رغم قسوة الطقس إلا ان الناس اعتادوا على درجات الحرارة المرتفعة والكل يعمل في هذه الأجواء، ونحمد الله اننا لا نعمل بخيام وإنما بأماكن عمل مهيأة ومكيفة.

بدوره، قال مدير إدارة الصحة المهنية د.أحمد الشطي: نقدر المقترح ولكنه يحتاج الى الكثير من المؤشرات والحقائق والأرقام التي تؤيده والعوائد التي ستعود جراء تنفيذه، لافتا الى انه تم طرح مقترح من النائب السابق كامل العوضي بتقديم ساعات العمل ساعتين او ثلاثة خلال الصيف، فهل هذا رد فعل مناسب لمواجهة موجة حر موسمية وهناك تكييف في كل مكان، وقرار بمنع العمل في أوقات القيظ، وكذلك التأكيد على الوعي العام من خلال سلوكيات وممارسات معينة مثل تناول السوائل بكثرة والتعريف بالإسعافات الأولية والتفريق بين إصابات الإجهاد الحراري وضربة الشمس وغيرهما، ورفع مستوى الوعي لأطباء الرعاية الصحية الأولية للتعامل مع ضربات الحرارة بشكل واضح وصريح، لأن ضربات الشمس قد تودي بالحياة.

في السياق ذاته، قال مساعد المدير للشؤون الإدارية في مستشفى الأميري علي المحميد ان هذا الأمر لا يصلح مع بعض الوزارات مثل «الصحة» التي تعمل بنظام خفارات، لافتا الى ان الأمر ان طبق بالوزارات الاخرى فسيكون جيدا، وأعتقد ان الحالة النفسية للموظفين ستكون أفضل بينما مع الطقس القاسي تكون هناك «ضيقة خلق» وينعكس سلبا على أداء العمل.

 

وصف الصورة

 





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى