أخبار عاجلة

نتحدى «الجمارك» مجدداً

[ad_1]

كنا قد اخترنا ذكرى اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي صادف الثامن من ديسمبر العام الماضي لكتابة مقال بعنوان: «نتحدَّى «الجمارك».. كيف أدخل «البهرة» بضائعهم المزيفة؟»، وحتى نكون منصفين وللدقة نشرنا التصريحات الواردة في «كونا» للمدير العام للجمارك ونائبه عن البضائع المقلدة، التي جاء فيها أن: «الإدارة العامة للجمارك تحرص على تنفيذ وتطبيق قانون الملكية الفكرية والاتفاقيات الدولية في ملاحقة الغش التجاري والتقليد وتزوير العلامات التجارية، وأن العلامات المقلدة لا تقل خطورة عن المخدرات، وأن الجمارك وضعت استراتيجية لضبط البضائع المقلدة والمغشوشة، وان محاربة التقليد والغش التجاري من أولويات الإدارة».
طبعاً هذه التصريحات في واد وسوق التجزئة التجاري ليس في واد آخر، بل في «كوكب القردة»، وقد طلبنا من المدير العام أن يأخذ نائبه، ربما بسيارته أسرع، ويذهبا إلى سوق المباركية ليشاهدا محلات سيطر عليها بهرة لبيع البضائع المزيفة «عيني عينك»، غش بواح في تحد صارخ للقانون، ينسحب أيضا على تجارة قطع الغيار وغيرها.
وفي هذا المقال أردنا أن نوصل لـ «الجمارك» رسالة بأننا بفضل الله كسبنا القضية رقم 1980/2018 بحكم غرامة ألف دينار وإغلاق المحل، حيث ذكرنا في مقالنا السابق أننا قد رفعناها ضد أحد الباعة البهرة، والتي بدأت بتقديمنا شكوى ثم مثولنا أمام النيابة العامة، كي نمسك طرف خيط ضد تجارة البضاعة المزيفة، بعد ان اشترينا ساعة مزيفة ثم احضرنا معنا مفتش «حماية المستهلك»، حيث واجهنا البائع الذي قالها في وجهنا بكل وقاحة «لا أعطي فاتورة على بضاعة مقلدة»، في واحدة من أشكال الجريمة المنظمة، غير عابئ لا بالقانون ولا بتصريحات مسؤولي الجمارك التي أشبه بالألعاب النارية ينتهي مفعولها بالفرقعة الاعلامية. وللعلم أنه بعد صدور هذا الحكم صارت بعض محلات البهرة تضع علامة على المحل باعطائها كفالة أي اعطائها فاتورة، لدينا نسخة منها، ولكن لا تسجل فيها اسم البضاعة المزيفة.
إن كل ما قمنا به، اضافة لدفع رسوم قضائية لدعوى مدنية أخرى، هو للحصول على صفة بشكل أو بآخر، رغم بطء إجراءات التنفيذ والتقاضي، لنستطيع مواجهة الادارة العامة للجمارك ووزارة التجارة في ساحة القضاء او النيابة، لوقف هذا العبث في سوق تجارة التجزئة التي تنخر أساساتها أقليات وافدة تخترق القوانين على مرأى ومسمع أجهزة الدولة، ببضائع لم تدخل البلاد فوق «مخمة الساحرة الطائرة» بل في كونتينرات! سؤال لم تجب عليه «الجمارك» بعد تحدينا لها بالمقال الأول، ولذلك نتحداها مجددا بالاجابة على كيفية دخول البضائع المزيفة «للبهرة»؟
***
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

بدر خالد البحر

bdralbhr@yahoo.com

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى