عبد الباسط الساروت: مقتل لاعب كرة القدم الواعد الذي تحول إلى صوت للانتفاضة ضد نظام بشار الأسد
[ad_1]
توفي لاعب كرة القدم السوري عبد الباسط الساروت، الذي أصبح رمزا للانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، متأثرا بجراحه التي أصيب بها، في اشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة والقوات النظامية، شمال غربي سوريا.
ومات الساروت، البالغ من العمر 27 عاما، في محافظة حماة، وفقا للفصيل المسلح الذي ينتمي إليه.
وكان ساروت حارس مرمى واعدا في منتخب بلاده للشباب ونادي الكرامة السوري. وبرز في مدينة حمص مسقط رأسه في عام 2011، كواحد من بين كثيرين انضموا للاحتجاجات في الشوارع.
وكان الساروت قد نجا من حصار حكومي قاس على حمص، رغم أن العديد من أفراد عائلته قتل هناك.
وتجسد قصة الساروت من عدة نواح مسار الثورة السورية بدءا من الأيام الأولى المليئة بالأمل وصولا إلى مرحلة حرب الاستنزاف القاتمة، والتي استطاع خلالها الأسد الحفاظ على موقعه في السلطة، وذلك حسبما يقول سيباستيان آشر الصحفي في بي بي سي.
كيف قُتل؟
أعلن مقتل الساروت من جانب قائد فصيل جيش العزة، الذي يقاتل في حماة.
ووصف القائد الساروت بأنه “شهيد”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الساروت أصيب في اشتباكات وقعت بين يومي الخميس والجمعة، وتوفي اليوم السبت.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية تراقب الحرب السورية، إنه توفي السبت.
ولم يعلق الجيش السوري النظامي رسميا على نبأ مقتل الساروت.
من هو الساروت؟
كان الساروت يبلغ من العمر 19 عاما، حين اندلعت الانتفاضة السلمية ضد نظام الأسد عام 2011.
وبشعره الطويل وصوته العذب الذي غنى في مدح الثورة، سرعان ما أصبح الساروت رمزا لتلك المرحلة السلمية الأولى من الانتفاضة.
ووقف الساروت جنبا إلى جنب مع أيقونة أخرى للانتفاضة، وهي الممثلة الراحلة فدوى سليمان، التي كانت صوتا متمردا ضمن الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس الأسد.
لكن الساروت حمل السلاح حين وجهت الحكومة قوتها النارية المدمرة الكاملة ضد حمص.
كان الساروت بطل الفيلم الوثائقي “العودة إلى حمص” الذي جسد تحوله من رياضي موهوب إلى مقاتل متمرد.
ومن وجهة نظر مؤيدي نظام الأسد، فإن الساروت مجرد إرهابي آخر ودليل على ادعاء الحكومة بأنها كانت تقاتل طوال الوقت تمردا جهاديا مسلحا.
وكانت شائعات قد ترددت بأن الساروت تعهد بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية.
لكنه أنكر ذلك. غير أنه اعترف بأنه فكر في الأمر، عندما بدا التنظيم القوة الوحيدة القادرة على محاربة نظام الأسد، وهو الأمر الذي يدلل على كيفية تفكك قضية المعارضة السورية.
ومن المفارقة أن الساروت مات وهو يقاتل دفاعا عن آخر معقل للمعارضة في سوريا، وهي محافظة حماة التي تهيمن عليها جماعة جهادية، ألقت القبض عليه في عام 2017 للاحتجاج على حكمها للمنطقة.
[ad_2]
Source link