أخبار عاجلة

جامعة الكويت بيتي الثاني



أعتز وأفتخر بجامعة الكويت والتي أعتبرها بيتي الثاني بعد بيتي الأول الذي ولدت فيه وعشت وتربيت فيه التربية الصالحة والحمد لله لأواصل عملي بالجامعة بعد تخرجي من جامعة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية الشقيقة لأعمل في جامعة الكويت لمدة ستة وثلاثين عاماً إلى أن انتهت مهمتي بالعمل سعيداً ومسروراً بأنني عاصرت جميع الوزراء الذين تعاقبوا على رئاسة الجامعة ومدراء الجامعة وأمنائها العامين والأمناء المساعدين وكنت أحد الأمناء المساعدين بالمرسوم الأميري الذي أعتز وأفتخر به لمدة ستة عشر عاماً .
إن لدي في الجامعة ذكريات جميلة وصولات وجولات استفدت وتعلمت وتعرفت على أساتذة أكاديميين وإداريين وفنيين منهم من انتقل إلى الله رحمة الله عليهم ومنهم الذين لا تزال تربطني معهم طول الله في أعمارهم علاقة الود والمحبة والصداقة والإخاء والتواصل معهم سواء الذين في الكويت أو في مختلف بلدانهم ومن مختلف الجنسيات العربية والأجنبية .
إنه يحز في نفسي أن يتداول البعض بالنقد غير الإيجابي عن جامعة الكويت والتقليل من مستواها العلمي والإداري على مر السنوات التي كان لي شرف العمل بها موظفاً وأمين عام مساعد .
إن جامعة الكويت أدارها بامتياز ونجاح رجال أفاضل ونساء فاضلات أساتذة أكاديميون وإداريون في مختلف المناصب وصلت سمعتها الراقية إلى مختلف جامعات العالم ويتم تقييمها سنوياً تقييماً راقياً وناجحاً بامتياز في جميع كلياتها ويأتيها الأساتذة الأكاديميون الزائرون من مختلف جامعات العالم .
إن جامعة الكويت تفخر وتعتز بأن يرعاها ويحضرها أمراء البلاد وأولياء العهد لحفلات التخرج عاماً بعد عام منذ تخرج الدفعة الأولى وحتى هذا العام وتلقى الاهتمام والمتابعة من القيادة العليا في البلاد منذ تخرج أول دفعة من خريجيها برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ صباح السالم الصباح أمير البلاد وصاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد والأمير الوالد صاحب السمو الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح طيب الله ثراهم وأسكنهم فسيح جناته ولا تزال ذكراهم العطرة راسخة في قلوبنا .
وإن جامعة الكويت لا تزال تواصل مسيرة العلم والمعرفة والتخرج السنوي الذي يرعاها ويحضرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما وهذا شرف كبير لجامعة الكويت بأن يرعى مسيرتها الجامعية وخريجيها القيادة العليا في البلاد .
إن ذكرياتي عن جامعة الكويت أحتفظ بها لنفسي وأتمنى أن يجيء اليوم الذي أسجل فيه هذه الذكريات الموثقة بالمعلومات والصور لجامعة الكويت التي تخرج منها عشرات الآلاف من الكويتيين والكويتيات ومن مختلف الجنسيات العربية والأجنبية والبعض منهم تقلدوا مناصب رفيعة في الكويت وفي بلدانهم .
قبل الختام :
إن جامعة الكويت التي ينتقدها البعض انتقاداً سلبياً بالتدني في مستواها طوال مسيرتها الجامعية أقول لهم إن عندي كتابًا موثقًا يشهد بأهمية هذه الجامعة صدر عند افتتاحها في 26 نوفمبر 1966 موثق من رؤساء ومدراء ومسؤولين أكاديميين في مختلف جامعات العالم كانوا في زيارات لجامعة الكويت عند افتتاحها يشيدون بجامعة الكويت وموثقين شهاداتهم بأسمائهم من أرقى جامعات العالم .
كما إنني أذكر لكم لأهمية جامعة الكويت في عيون الأكاديميين في جامعات العالم أن أستاذاً أكاديمياً كويتياً من جامعة الكويت ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لحضور مؤتمر علمي وإلقاء محاضرة في جامعة من أرقى الجامعات في أمريكا بأنه سأله أحد المشاركين بالمؤتمر من الأساتذة الأكاديميين من أي جامعة أنت تحضر هنا فقال له من جامعة الكويت فسأله عن بعض الأساتذة الأكاديميين الذين يدرسون في جامعة الكويت فقال له بعض الأسماء من جنسيات مختلفة وتخصصات في مختلف المواد الدراسية فرد عليه الأستاذ الأكاديمي الذي سأله بقوله إن جامعة الكويت إذن تعتبر من أرقى جامعات العالم علمياً وأدبياً ما دام يدرس فيها هؤلاء الأساتذة الأكاديميين ذو الخبرة بالعلم والمعرفة والخبرة في التدريس .
أليست هذه شهادة عالية وإشادة بجامعة الكويت منارة العلم في الكويت .
مبارك لجامعة الكويت تقدمها وازدهارها ورقيها علمياً وعالمياً وأنا أعتبر نفسي محظوظاً بأنني كنت أحد الطاقم الإداري بجامعة الكويت .
وإلى الأمام يا جامعة العلم والمعرفة معلم أكاديمي كويتي في كويتنا الغالية وصل صداها إلى مختلف جامعات العالم .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى