بالفيديو الأمير لقادة الخليج | جريدة الأنباء
[ad_1]
- التطورات المتسارعة في المنطقة تشكل مدعاة لنستشعر ما يحيط بنا من مخاطر وتحديات لنسمو فوق خلافاتنا ولنضع المصالح العليا لدولنا فوق كل اعتبار
- محيطنا العربي يعاني توتراً وتأزماً غير مسبوقين مما يؤكد أهمية استمرار لقائنا في إطار منظومتنا الخليجية والحرص على وحدة صفوفنا للحفاظ على مصالح دولنا
- التصعيد لن يقود إلا للصدام والدمار لكل مقدراتنا ولابد من تغليب الحكمة والتمسك بخيار الحوار لاحتواء الموقف وتجنيب منطقتنا ويلات حروب عانينا منها طويلاً
- خادم الحرمين: على المجتمع الدولي استخدام كل الوسائل لوقف النظام الإيراني عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ورعايته للأنشطة الإرهابية
- يد المملكة ستظل دائماً ممدودة للسلام وستستمر في العمل على دعم كل الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة
تصدرت قضية ايران الملفات المدرجة على جدول اعمال القمة الخليجية الطارئة التي دعا إليها خادم الخرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعقدت الخميس الماضي في مكة المكرمة.
وفي الوقت الذي طالب فيه خادم الحرمين الشريفين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته «إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية من تهديد للأمن والسلم والدوليين»، اكد صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد أن التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والتي تنبئ بتداعيات خطيرة على أمنها واستقرارها تشكل مدعاة لنا جميعا بأن نستشعر ما يحيط بنا من مخاطر وتحديات.
وقال سمو الأمير في كلمة أمام القمة «تمكنا عبر أربع عقود مضت من الحفاظ على مكاسبنا وتطوير آليات عملنا الخليجي المشترك ومواجهة العديد من المخاطر والتحديات».
وشدد سموه على أنه «بدون ذلك وفي ظل الأوضاع المريرة التي نواجهها سنبقى عاجزين عن منح الأمل والتفاؤل لشعوبنا التي أرهقها خلافنا وآلمها استمراره».
وأضاف سموه أنه في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والتي تنبئ بتداعيات خطيرة على أمنها واستقرارها يشكل مدعاة لنا جميعا بأن نستشعر ما يحيط بنا من مخاطر وتحديات.
كلمة صاحب السمو
وفيما يلي نص كلمة سمو الأمير:
بداية اود أن أعرب عن بالغ سعادتي باللقاء بكم كما أود أن أتقدم بالتهنئة لكم بحلول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك متضرعا إلى الباري عز وجل أن يتقبل صيامنا ودعاءنا، كما أود أن أتقدم لأخي خادم الحرمين الشريفين بالشكر والتقدير على الدعوة للقائنا والتي تعبر عن إحساس عالي المستوى بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا في هذه الظروف الدقيقة والحرجة التي نواجهها جميعا.
أصحاب الجلالة والسمو،،
تتجه أنظار وأفئدة أبناء دول المجلس إلينا بالدعاء إلى الباري في هذه الليالي المباركة بأن نضع حدا لخلاف عصف بنا وأضر بمصالحنا وصدع وحدة موقفنا التي نواجه بها التحديات لنصبح عاجزين عن مواجهة تحدياتنا وإنني أناشدكم من هذا المكان الطاهر أن نحقق آمال وتطلعات أبنائنا وأستحلفكم بالله ان نتجاوز ما يعكر صفونا من أمور ليس لها أن تثنينا عن أن نضع مصالح دولنا ومستقبل شعوبنا نصب أعيننا لنعيد الوحدة لصفوفنا والتي تمكنا عبر أربعة عقود مضت من الحفاظ على مكاسبنا وتطوير آليات عملنا الخليجي المشترك ومواجهة العديد من المخاطر والتحديات فبدون ذلك وفي ظل الأوضاع المريرة التي نواجهها سنبقى عاجزين عن منح الأمل والتفاؤل لشعوبنا التي أرهقها خلافنا وآلمها استمراره.
أصحاب الجلالة والسمو،،
إن لقاءنا في هذه البقعة المقدسة وفي هذه الليلة المباركة وفي ظل تطورات متسارعة تشهدها منطقتنا تنبئ عن تداعيات خطيرة على أمننا واستقرارنا يشكل مدعاة لنا جميعا بأن نستشعر ما يحيط بنا من مخاطر وتحديات لنسمو فوق خلافاتنا ولنضع المصالح العليا لدولنا فوق كل اعتبار ونستذكر بكل الفخر ما تحقق لنا من إنجازات في إطار منظومتنا الخليجية التي نحتفل بمرور ثمانية وثلاثين عاما على انطلاقتها.
أصحاب الجلالة والسمو،،
لقد عانت منطقتنا لسنوات عديدة حروبا وصراعات ضاعفت من آلامنا وعمقت جراحنا لنشهد اليوم تطورات خطيرة ومتسارعة بكل تداعياتها المهددة لأمننا كما لايزال محيطنا العربي يعاني توترا وتأزما غير مسبوقين حيث لا يزال الصراع الدامي في اليمن مستمرا بكل ما يمثله من تهديد لأمننا واستقرارنا كما أن الأوضاع المأساوية في سورية وليبيا تشكل تهديدا لأمن أمتنا العربية فضلا عما نشهده من اضطراب للأوضاع في السودان والجزائر كل هذه التطورات الخطيرة التي نعيشها اليوم تؤكد أهمية استمرار لقائنا دائما في إطار منظومتنا الخليجية والحرص على وحدة صفوفنا للحفاظ على مصالح دولنا وضمان مستقبل شعوبنا ونؤكد في هذا الصدد تضامننا ووقوفنا التام مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة واستنكارنا وإدانتنا الشديدين للهجمات التي استهدفتهما لما تمثله من تهديد لأمنهما واستقرارهما وتعريض لسلامة الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة إلى دول العالم لمخاطر حقيقية.
أصحاب الجلالة والسمو،،
إننا مطالبون إزاء ما نشهده اليوم من تصعيد وتزايد وتيرة التوتر أن يكون لنا تواصل مع أصدقائنا وحلفائنا لنؤكد لهم أن التصعيد لن يقود إلا للصدام والدمار لكل مقدراتنا وانه لابد من تغليب الحكمة والتمسك بخيار الحوار لاحتواء الموقف ولتجنيب منطقتنا ويلات حروب عانينا منها طويلا.
كما أننا مطالبون بالتواصل مع الطرف الآخر والتوضيح وبكل صراحة وشفافية له بأن أسبابا عديدة وممارسات خاطئة وراء وصولنا لهذا المستوى من التوتر يتطلب منا الأمر معالجتها والعمل على تصحيح المسار في التعامل مع الأحداث في المنطقة ومع هموم ومشاغل أبنائها.
أصحاب الجلالة والسمو،،
إننا ننظر إلى عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن على أنها تمثل فرصة لنا للتحرك لنقل همومنا ومشاغلنا وتخوفنا من التطورات الأخيرة إلى هذا المحفل الدولي كما نؤكد استعدادنا للتفاعل مع كل ما قد يطرح في مجلس الأمن للوصول إلى قرارات وبيانات تصدر عن المجلس في هذا الصدد.
كلمة خادم الحرمين
وفي كلمته في افتتاح القمة الخليجية الطارئة قال الملك سلمان: ان «عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة «الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم».
وطالب المجتمع الدولي باستخدام «كل الوسائل لوقف النظام الإيراني عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم والتوقف عن تهديد حرية الملاحة في المضائق الدولية».
وذكر ان «ما يقوم به النظام الإيراني من تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتطوير برامجه النووية والصاروخية وتهديده لحرية الملاحة العالمية بما يهدد إمدادات النفط للعالم يعد تحديا سافرا لمواثيق ومبادئ وقوانين الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن الدوليين».
واكد أن «دعم النظام الإيراني للإرهاب عبر أربعة عقود وتهديده للأمن والاستقرار بهدف توسيع النفوذ والهيمنة هو عمل ترفضه الأعراف والمواثيق الدولية».
ولفت إلى أن «الأعمال الإجرامية» التي حدثت مؤخرا باستهداف أحد أهم طرق التجارة العالمية بعمل تخريبي طال أربع ناقلات تجارية بالقرب من المياه الإقليمية للامارات وكذلك استهداف محطتي ضخ للنفط وعدد من المنشآت الحيوية في المملكة تستدعي من جميع دول الخليج العمل بشكل جاد للحفاظ على أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون.
وشدد على حرص المملكة على أمن واستقرار المنطقة وعلى تجنيبها ويلات الحروب وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة بما في ذلك الشعب الإيراني.
وأضاف «ستظل يد المملكة دائما ممدودة للسلام وستستمر بالعمل في دعم كل الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكد خادم الحرمين الشريفين أن دول الخليج استطاعت في الماضي تجاوز العديد من التحديات التي استهدفت الأمن والاستقرار وكذلك الحفاظ على المكتسبات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولها وأنها ستعمل معا لمواجهة التحديات والتهديدات كافة بعزم وحزم.
من جانبه، ناشد صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد دول مجلس التعاون الخليجي أن تقوم بتحقق آمال وتطلعات أبنائها وتجاوز ما يعكر صفوها ووضع حد للخلاف الذي عصف بها وأضر بمصالحها وصدع وحدة موقفها.
كلمة الزياني
من جانبه، قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني: ان القمة الخليجية الطارئة تنعقد في ظل وضع إقليمي بالغ الحساسية والتعقيد ينذر بمخاطر جسيمة وتحديات صعبة.
وقال الزياني في كلمة القاها في افتتاح القمة الخليجية الطارئة في مكة المكرمة: ان هذه المخاطر تتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي اليقظة والحيطة والحذر ومزيدا من التكاتف والتعاضد للحفاظ على امنها واستقرارها والدفاع عن مكتسباتها وإنجازاتها ومصالحها. واضاف ان وجود قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في هذا اللقاء المهم على هذه الارض المبارك تأكيد على حرصهم على وحدة الصف الخليجي وتحقيق الامن الجماعي الشامل في هذه المنظومة الخليجية والوقوف امام الاستفزازات والتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر ان ما تشهده المنطقة من تهديدات واعمال عدائية إرهابية مؤخرا تمثلت في تهديد سلامة امدادات النفط من خلال الاعمال التخريبية للسفن التجارية المدنية في المياه الإقليمية للامارات ومحطتي ضخ للنفط في السعودية واطلاق الصواريخ الباليسيتة على الإمكان المقدسة والمناطق المدنية في المملكة.
مجلس التعاون: على إيران تجنيب المنطقة مخاطر الحروب ووقف دعم الإرهاب
دان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الهجمات التي قامت بها الميليشيات الحوثية الارهابية باستخدام طائرات مسيرة مفخخة استهدفت محطتي ضخ نفط في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض بالسعودية.
وشدد المجلس في بيان ختامي صادر عقب القمة الطارئة على أن هذه الأعمال الارهابية تنطوي على تهديد خطير لأمن المنطقة والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار امدادات الطاقة، مؤكدا تضامن دول المجلس مع السعودية في مواجهة هذه التهديدات الارهابية التي تهدف إلى اثارة الاضطرابات في المنطقة.
واعرب المجلس الأعلى عن دعمه لكل الاجراءات والتدابير التي تتخذها السعودية لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها مستنكرا إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيات الحوثية والتي بلغ عددها اكثر من 225 صاروخا باتجاه السعودية ومنها ما استهدف مكة المكرمة وأكثر من 155 طائرة مسيرة من دون طيار.
كما دان تعرض أربع سفن تجارية مدنية لعمليات تخريبية في المياه الاقليمية للإمارات والتي طالت ناقلة نفط إماراتية وناقلتي نفط سعوديتين وأخرى نرويجية معتبرا ذلك تطورا خطيرا يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وينعكس سلبا على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى استقرار أسواق البترول.
وأكد المجلس تضامنه مع الامارات العربية المتحدة وتأييده ودعمه لكل الاجراءات والتدابير التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها داعيا المجتمع الدولي والهيئات الدولية المعنية بالملاحة البحرية إلى تحمل مسؤولياتها لمنع مثل هذه الأعمال التخريبية.
واكد قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه لمواجهة هذه التهديدات لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها ورغبتها في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون.
وفي اطار السياسة الدفاعية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية القائمة على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل لغرض الدفاع عن كيان ومقومات ومصالح دوله وأراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية، اكد المجلس الاعلى لمجلس التعاون لخليجي المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ وأن أي اعتداء على أي من الدول الأعضاء هو اعتداء عليها جميعا وما تضمنته مبادئ النظام الأساسي لمجلس التعاون وقرارات المجلس الأعلى بشأن التكامل والتعاون بين دول المجلس للحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في دول المجلس.
وجدد التأكيد على مواقف المجلس الأعلى وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع ايران، مشددا على ضرورة التزام ايران بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها وإيقاف دعم وتمويل وتسليح المليشيات والتنظيمات الإرهابية وكذلك الامتناع عن تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية.
ودعا النظام الإيراني إلى التحلي بالحكمة والابتعاد عن الأعمال العدائية وزعزعة الأمن والاستقرار مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالمحافظة على الأمن والسلم الدوليين وأن يتخذ اجراءات حازمة تجاه النظام الإيراني وخطوات أكثر فاعلية وجدية لمنع حصول إيران على قدرات نووية ووضع قيود أكثر صرامة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية.
واكد ضرورة أن تقوم إيران بتجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامها بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ووقف دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية وتهديد أمن الممرات البحرية والملاحة الدولية.
واشاد المجلس الاعلى بمستوى التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة الأميركية وتعزيز التعاون الخليجي الأميركي المشترك في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية والاتفاقيات الثنائية بين دول المجلس والولايات المتحدة الأميركية لما يحقق أمن واستقرار المنطقة.
وجدد تأييده للاستراتيجية الأميركية تجاه إيران بما في ذلك ما يتعلق ببرنامج إيران النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة ودعمها للإرهاب ومكافحة الأنشطة العدوانية لحزب الله والحرس الثوري ومليشيات الحوثي وغيرها من التنظيمات الارهابية.
واشاد بالإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية لمواجهتها.
واكد المجلس الاعلى حرص دول مجلس التعاون على الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة وعلى نمو الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق البترول منددا بالتهديدات الإيرانية لحرية الملاحة البحرية ولإمدادات النفط.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تأمين حرية الملاحة والممرات المائية في ضوء تلك التهديدات والهجمات الأخيرة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
[ad_2]
Source link