أخبار عاجلة

ترامب يحاول كبح خطاه نحو الحرب


محرر الشؤون الدولية –

حذّرت إدارة الطيران الفدرالية في الولايات المتحدة شركات الطيران العابرة فوق منطقة الخليج العربي، بشأن المخاطر الأمنية على خلفية التوترات العسكرية والسياسية القائمة مع إيران.
جاء ذلك في بيان صادر عن سفارتي الولايات المتحدة لدى الكويت والإمارات العربية المتحدة. وجاء في البيان أن طائرات الركاب التي تعبر فوق منطقة الخليج، تواجه خطر «التشخيص الخاطئ» بسبب التحركات العسكرية والتوترات السياسية المتزايدة في المنطقة. وأشار إلى وجود احتمالات حول التدخل الخارجي في أنظمة الملاحة للطائرات أو قطع الاتصالات عنها دون سابق إنذار. ويذكّر التحذير بحادثة إسقاط طائرة الركاب الإيرانية Airbus A300 المتوجهة من طهران إلى دبي، من قبل سفينة USS Vincennes الحربية الأميركية، بعد أن ظنتها مقاتلة من طراز F-14، إبان الحرب بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج عام 1988. وأسفرت الحادثة عن مقتل 290 شخصًا، كانوا على متن الطائرة.

اجتماع عسكري
وناقش اجتماع عسكري بين الولايات المتحدة ودول الخليج، أمن الملاحة البحرية والتدفق الحر للتجارة في المنطقة. ووفق فضائية «الحرة»، عقد بالعاصمة البحرينية المنامة اجتماع بين رؤساء القوات البحرية، وقادة عسكريين بدول مجلس التعاون، وقيادات القوات البحرية الأميركية. وبحث الاجتماع «الأمن البحري، والتدفق الحر للتجارة في المنطقة، والتعاون والالتزام المتبادل بضمان أمن واستقرار الملاحة البحرية».
وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن المملكة العربية السعودية وعدداً من الدول الخليجية وافقت على طلب الولايات المتحدة إعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج وعلى أراضي دول خليجية.
وقالت المصادر إن الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين واشنطن ودول خليجية، وأن الدافع لإعادة الانتشار هو ردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكريا ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة، وليس للدخول في حرب معها.

كبح المواجهة
وكانت مجلة «تايم» الأميركية قد نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في البنتاغون تأكيدهم عدم وجود خطة عسكرية لمواجهة إيران.
ونقلت المجلة عن ثلاثة مسؤولين عسكريين أميركيين مشاركين في التخطيط والإشراف العسكري بمنطقة الشرق الأوسط، أنه لا توجد خطة فعلية قابلة للتنفيذ أو أي شيء من هذا القبيل، لنشر قوات على نطاق واسع في الخليج.
ولا يحظى احتمال العمل العسكري ضد إيران برضا الرئيس دونالد ترامب حتى الآن، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قال مسؤولون في الإدارة الأميركية إنَّ ترامب سعى لكبح المواجهة التي تختمر مع إيران في الأيام الأخيرة، فأخبر وزير الدفاع بالإنابة باتريك شاناهان إنَّه لا يريد خوض حربٍ مع إيران، في حين بدأ كبار دبلوماسييه البحث عن سبلٍ لنزع فتيل التوتر.
وقال واحد من المسؤولين إنَّ شاناهان ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد قدَّما لترامب مجموعة من الخيارات العسكرية وأوضحا مستويات القوات والتكاليف والمخاطر التي يتضمَّنها كل خيار.
لكنَّ ترامب كان حازماً في قوله إنَّه لا يريد صداماً عسكرياً مع الإيرانيين.
وبعث حديث ترامب، الذي جرى أثناء اجتماعٍ صباحي الأربعاء في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، برسالة إلى مساعديه الصقوريين مفادها أنَّه «لا يريد تشديد حملة الضغط على الإيرانيين حتى تنفجر وتتحول إلى صراعٍ مفتوح».
وبحسب الصحيفة الأميركية، يبدو أنَّ الإدارة التي كانت تبدو من قبل وكأنَّها تستعد للصراع الآن أكثر عزماً على إيجاد مخرجٍ دبلوماسي. فاتصل وزير الخارجية مايك بومبيو بسلطان عُمان يوم الأربعاء للتباحث بشأن التهديد الذي تُشكِّله إيران، وذلك بحسب بيان. وكانت عُمان، التي ظلَّت لفترة طويلة وسيطاً بين الغرب وإيران، موقع قناة اتصالٍ سرية في 2013 حين كانت إدارة أوباما تتفاوض من أجل التوصل لاتفاقٍ نووي مع إيران.

لا خلافات
وقال المسؤولون إنَّ ترامب بدأ في الأيام الأخيرة التشاور مع شخصيات من خارج الإدارة، منها جاك كين، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الذي بات يظهر الآن بصورة منتظمة على شاشة قناة فوكس نيوز.
ورفض كين مناقشة أي محادثات أجراها مع ترامب، لكنَّه قال: «أنا واثق من أنَّنا لسنا متجهين إلى حربٍ مع إيران، وأياً كانت الإجراءات التي سنتخذها إن قامت إيران بالفعل بشيءٍ استفزازي، فستكون إجراءات محسوبة ومدروسة بحيث لا يكون هناك تساهل مع الاستفزاز».
ونفى الرئيس الأميركي وجود خلاف مع مستشاريه للسياسة الخارجية بشأن إيران، وأدلى ببيانات تأييد خاصة لمستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية بومبيو.
ووصف ترامب تقارير إخبارية ذكرت أنه شعر بغضب من مستشاريه وأنه عبر في اجتماعات غير رسمية عن مخاوفه بأنهم يحاولون توجيهه لخوض حرب مع إيران بأنها «هراء».
وقال ترامب «إنها (التقارير الإخبارية) توجه رسائل بأنني غاضب من فريقي. إنني لا أشعر بغضب من أعضاء فريقي. واتخذ قراراتي. بومبيو يؤدي مهمة جليلة، وبولتون يؤدي مهمة جليلة».
وقال مسؤول كبير في الإدارة «نحن جميعا نشعر بإحباط إزاء فكرة أننا نصعد (الوضع) وأننا نسعى إلى صراع.. هذا مناف للحقيقة تماما. نحن نسعى إلى خفض التصعيد».

حرب بالوكالة
في الجانب الإيراني، أوردت صحيفة غارديان البريطانية -في تقرير حصري لها- أن طهران وجّهت أوامر للميليشيات التابعة لها في الشرق الأوسط بالاستعداد لحرب بالوكالة.
فيما أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني محمد صالح جوكار (الجمعة) أن صواريخ بلاده قادرة بسهولة على الوصول إلى السفن الحربية الأميركية الراسية في الخليج وباقي أرجاء المنطقة، في حال اندلعت حرب.
وأضاف «أميركا غير قادرة على تحمل تكاليف حرب جديدة والبلد (الولايات المتحدة) في وضع سيئ من ناحية القوة العاملة والظروف الاجتماعية».
في المقابل، دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشيه، إلى حوار إيراني أميركي في العراق أو قطر، لإدارة التوتر المتصاعد مع واشنطن.

البحرين تدعو مواطنيها لمغادرة إيران والعراق «فوراً»

حذرت البحرين، أمس، مواطنيها من السفر إلى العراق وإيران وطالبت مواطنيها في البلدين بالعودة
«فوراً» لسلامتهم. ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن وزارة الخارجية البحرينية قولها «أهابت وزارة
خارجية مملكة البحرين بالمواطنين الكرام عدم السفر إلى كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق في الوقت الراهن، نظرا للأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة والتطورات الخطيرة والتهديدات القائمة».
يأتي التحذير وسط توترات بين الولايات المتحدة وإيران.

 

 



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى