أخبار عاجلة

الأرق المزمن قد يهدد بتراجع الذاكرة


(الأناضول) – أظهرت دراسة كندية حديثة، أن إصابة الأشخاص بالأرق المزمن، يجعلهم أكثر عرضة لتراجع الذاكرة والإصابة بالمشاكل الإدراكية والمعرفية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كونكورديا ومعهد بحوث جامعة مونتريال في كندا، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Sleep) العلمية.
وأوضح الباحثون أن اضطراب الأرق المزمن، يصيب حوالي 10 بالمئة من البالغين، وله تأثير سلبي مباشر على الوظيفة الإدراكية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راجع الفريق بيانات 28 ألفًا و485 شخصًا تزيد أعمارهم عن 45 عامًا، ويعيشون في عدة مدن بكندا.
وقسم الباحثون المشاركين إلى 3 مجموعات، الأولى كانت تعاني من الأرق المزمن، بينما كانت الثانية تعاني من الأرق البسيط الذي لم يؤثر على مهامهم اليومية، فيما تنعم المجموعة الثالثة بنوم طبيعي.
وخضعت المجموعات الثلاثة إلى فحوصات جسدية ومجموعة من الاختبارات النفسية العصبية لتقييم الوظائف المعرفية المختلفة ونوعية النوم.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن هم أكثر عرضة للتعرض للمشاكل المعرفية، وخاصة الذاكرة التصريحية وهي ذاكرة المفاهيم والأحداث والحقائق، مقارنة بالمجموعتين الثانية والثالثة.
وقال الدكتور دانغ فو، قائد فريق البحث إن لقد كان أداء الأفراد الذين يعانون من الأرق المزمن أسوأ بشكل ملحوظ في الاختبارات المعرفية حتى بعد حساب العوامل الأخرى التي قد تؤثر على الذاكرة مثل الخصائص الديموغرافية أو نمط الحياة.
وتساءل: «هل الأرق المزمن يهيئ الناس للانخفاض المعرفي، هل يمكن علاج هذا العجز المعرفي عبر علاج اضطرابات النوم؟ هناك العديد من الأسئلة المهمة التي لا يزال يتعين استكشافها في أبحاث مقبلة، والتي سيكون لها تأثير كبير على الوقاية العلاج من الاضطرابات المعرفية المرتبطة بالعمر».
والأرق هو اضطراب شائع في النوم يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم أو صعوبة الاستمرار فيه أو يجعلك تستيقظ مبكرًا مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى.
ويتحول الأرق إلى مرض مزمن إذا كان الشخص يعاني من الأرق 3 ليال على الأقل أسبوعيًا، لأكثر من 3 أشهر، مع تأثير هذا الأرق على مستوى طاقتك ومزاجك وأيضًا على صحتك وأداءك في العمل وجودة الحياة.
ويجب عدم الخلط بين الأرق المزمن، والأرق البسيط الذي لا يؤثر على الأداء أثناء النهار ولا يرتبط بالمشكلات المعرفية.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى