أخبار عاجلة

الدراما المحلية تدخل على خط الحدث السياسي العالمي


نيفين ابولافي –
دخلت الاعمال الدرامية المحلية خطا جديدا على صعيد الاحداث التي تمر بها شخوص العمل، من حيث الزمن وطبيعة المكان، فقد انتقل عدد منها الى احداث وتحولات سياسية في بلدان اخرى، وجدت فيها شخصيات كويتية في تحول محمود لفكر الكاتب لايجاد بيئة احداث مغايرة لتلك التي تم تناولها في السابق، وفي توجه جيد لدمج الحدث المحلي وربطه بأنماط التغير الاجتماعي بفعل التغير السياسي في الاقاليم والبلدان العربية والاجنبية، والتي كان لها تأثير حقيقي في تغير السياسة العالمية، او تغير الفكر العربي تبعا للحدث المؤثر فيها، وقد قاد هذا الفكر المتطور مجموعة من النجوم الشباب مما يدل على الوعي الفكري، وان تفاوتت مسألة تقييم هذه الاعمال من الناحية الفنية.
يتناول مسلسل «دفعة القاهرة» قصة عدد من الطلبة الكويتيين الذي ذهبوا للدراسة في مصر عام 1956، هذا العام الذي شهدت فيه مصر العديد من الاحداث السياسية ابان حكم جمال عبدالناصر، الذي تأثر به العديد من الشباب العربي والخليجي، وخصوصا من كانوا في مصر انذاك، في ظل العدوان الثلاثي على مصر بعد اعلان عبدالناصر قرار تأميم قناة السويس، في حين يقدم العمل في اطار رومانسي لا يخلو من التشويق في الاحداث والمفارقات الدرامية.
مسلسل «أجندة» في اولى حلقاته كانت احداث 11 سبتمبر 2001 – التي طالت مبنى التجارة العالمي في اميركا، وغيرت التعاطي مع العالمين العربي والاسلامي منذ ذلك الحين، بل رسمت خارطة جديدة للعالم- جزءا من الحدث الرئيسي، حيث يروح ضحيته شاب كويتي كان موجودا هناك، هذا التعاطي مع الحدث العالمي شد انتباه المشاهد لمعرفة ماهية الاحداث وما سيكون حال شخوص العمل بعد ذلك، وان كان اطاره العام يدور في فلك حدث اجتماعي.
اما مسلسل «افراج مشروط» الذي يتناول قصة مجموعة من الفتيات جمعتهن الاقدار في بيت للايتام، ومنها الى قضايا اجتماعية اخرى، يدور جزء من احداثه في مصر ابان احداث 25 يناير، التي شهدت حالة من عدم الاستقرار وثورة من الشعب انذاك، ادت الى تنازل الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم، لنجد ان الفتيات جزء من الحدث في القاهرة تبعا لقصة المسلسل.
كل هذه التحولات في التعاطي مع الحدث العام تبشر بولادة فكر جديد على صعيد النص الدرامي المحلي، وان كان التعاطي مع العمل من الناحية الفنية له خصوصية اخرى، الا ان خطوة دمج المواطن مع الحدث العالمي جيدة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى