أخبار عاجلة

«أبو ظبي» أنتجت «الحلاج» ولم تعرضه!


ليلاس سويدان –
ربما يمكن القول إن الحلاج سيظل مطاردا ومحكوما عليه بالإعدام حيا وميتا!، فبعد أن أعلنت قناة أبو ظبي عن استعدادها لعرض مسلسل «الحلاج» في رمضان الحالي، وقرأ المتابعون عن تفاصيل تصويره وأسماء طاقم عمله، شنت بعض الأسماء المتشددة دينيا في دولة الإمارات العربية ومجموعة من المغردين الإماراتيين، هجوما عنيفا على المسلسل، وطالبت بعدم عرضه بدعوى أنه يعرض شخصية شخص زنديق وكافر، ويزيف التاريخ الإسلامي ويصور الحلاج على أنه مسلم!. وانضم بعض الدعاة والسلفيين المصريين لهذا الرأي الرافض لعرض المسلسل، فقد طلب أحدهم من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب التدخل لمنع عرضه، ولم يعرض المسلسل بالفعل على قناة أبو ظبي ضمن المسلسلات الرمضانية، مما جعل البعض يستنتج منع عرضه استجابة لهذه الضغوط، بينما تولت عرضه وبشكل حصري قناة Ten المصرية. واللافت أن المسلسل قد تم تغيير اسمه من «الحلاج» كما ظهر في بعض بوسترات الإعلان عنه في بدايات تصويره، إلى «العاشق.. صراع الجواري» مما فسره البعض بمحاولة تجنب استفزار المعارضين لتقديم شخصية الحلاج.
يتناول مسلسل «الحلاج» سيرة الصوفي الشهير الحسين بن منصور الحلاج، في إطار تاريخي تخيلي، حيث تبدأ الحكاية في سنة 265 هجرية في عصر الخلافة العباسية الثانية، وما شهدته تلك الفترة من اضطراب في تداول السلطة، وأثر ذلك في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وبزغ في تلك الفترة نجم السيدة (شغب)، وهي جارية من جواري المعتضد بالله وأم ولده «جعفر»، والتي تمكنت بدهائها وقوة شخصيتها وفهمها لخفايا السياسة والحكم من خوض صراعات قاسية في سبيل تثبيت حكم ولدها جعفر. ويذكر أن المسلسل مر بمشكلة في بداية تصويره، فقد أعلن السيناريست السوري خلدون قتلان أنه تم فسخ التعاقد بينه وبين الشركة المنتجة للمسلسل وأُسندت كتابة السيناريو إلى الأردني أحمد المغربي، بعد أن طلبت من القتلان، كما صرح لإحدى المجلات، تخفيف الجرعة الفكرية والثقافية الكبيرة التي كانت تملأ حياة الحلاج وتناوله بشكل مبسط أكثر، حتى يكون أقرب إلى الجمهور وليس للنخبة فقط.
المسلسل من بطولة غسان مسعود الذي يؤدي دور الحلاج، إضافة إلى العديد من الممثلين، ومنهم منذر رياحنة، منى واصف، خالد القيش، محمد قنوع، انس طيارة، زهير رمضان، رنا جمول، راكين سعد، مديحة كنيفاتي، مرح ديوب، عاكف نجم، أحمد سرور، فاطمة ناصر.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى