الاتحاد الأوروبي يستعد لإعلان خطة بالمليارات لمواجهة النفوذ الصيني
[ad_1]
- جيسيكا باركر
- مراسلة بي بي سي – بروكسل
يستعد الاتحاد الأوروبي للإعلان عن تفاصيل خطة استثمارية عالمية، ينظر إليها على أنها رد على المبادرة الصينية المعروفة باسم “الحزام والطريق”.
وكشف مطلعون على المشروع أنه يعرض أفكارا “عملية” في قطاعات الرقمنة والمواصلات، والبيئة والطاقة.
وينظر إلى هذه الخطة على أنها محاولة من الدول الغربية لمواجهة النفوذ الصيني في أفريقيا ومناطق أخرى من العالم.
وستعرض رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فان دير لاين، الأربعاء، مبادرة “البوابة العالمية”.
ويبحث الاتحاد الأوروبي حاليا الطريقة التي سيجمع بها المليارات من الدول الأعضاء والمؤسسات المالية والقطاع الخاص لتمويل الخطة.
وقالت فان دير لاين، في خطابها أمام المفوضية في سبتمبر أيلول الماضي “نريد الاستثمار في البنى التحتية النوعية وفي المواصلات والطرق التجارية والخدمات، عبر العالم كله”.
ولا ترقى الوثيقة، التي ستُعلن الأربعاء في 14 صفحة، إلى درجة خطة استراتيجية لمواجهة الصين. كما أن المفوضية تحاشت بعناية الإشارة إلى الصين عندما سئلت الثلاثاء عن خطتها.
ولكن الباحث المتخصص في العلاقات الأمريكية الأوروبية، بمركز مارشال الألماني في الولايات المتحدة، أندور صمول، يرى أن الربط بين الأمرين لا مفر منه: فمشروع “البوابة العالمية” لم يكن ليُطرح لو لم تكن هناك مبادرة اسمها “الحزام والطريق”.
ويصف المشروع بأنه “أول مبادرة أوروبية جادة لتخصيص مبالغ مالية ووضع آليات تمويل تعرض على الدول، التي تعتزم أخذ قروض من الصين، خيارات بديلة”.
واتخذت الصين من مبادرة “الحزام والطريق” أساس سياستها الخارجية، بتطوير علاقاتها التجارية من خلال ضخ أموال في إنشاء الطرق والموانئ وسكك الحديد والجسور.
وامتدت هذه الاستراتيجية إلى آسيا ودول المحيط الهادئ- الهندي، وأفريقيا ووصلت حتى إلى الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي، في مناطق غرب البلقان.
ويتهم بعض المنتقدين الصين باستعمال دبلوماسية “مصيدة الديون” للهيمنة على الدول الفقيرة التي تلجأ إلى الاقتراض منها لإنجاز المشاريع الكبرى.
ولكن آخرين يقولون إن اقتراض مبالغ ضخمة من الأموال نادرا ما يكون دون مخاطر، وإن الصين، على الأقل، وفرت لهذه الدول الأموال التي لم توفرها لها دول أخرى.
وفي كلتا الحالتين، يتعاظم نفوذ الصين الاقتصادي والجيوسياسي في العالم، وسط تصاعد التوتر مع الغرب.
ويحاول الاتحاد الأوروبي الآن حشد موارده وطاقاته في مواجهة يصفها صمول بأنها امتحان صعب.
والسؤال، برأيه، هو ما إذا كان الاتحاد الأوروبي قادرا على التحرك في هذا الفضاء الجيوسياسي، أم أنه فضاء متصلب غارق في الصراعات البيروقراطية. ويرى أن الفشل في هذه المحاولة ستكون عواقبه وخيمة.
وقال لي أحد الدبلوماسيين “إنه مؤشر إيجابي أن يعزز الاتحاد الأوروبي نفوذه في هذه المنطقة”.
وأضاف “هذه مصلحة مشتركة بيننا وبين أصدقائنا عبر المحيط الأطلسي في الولايات المتحدة وبريطانيا”.
ولكن المصالح المشتركة قد تؤدي إلى التنافس أيضا، حسب، سكوت موريس، الباحث في المركز العالمي للتنمية.
فالولايات المتحدة لها مبادرتها الخاصة المعروفة باسم “إعادة بناء عالم أفضل” التي أعلنت عنها في قمة مجموعة الدول السبع في يونيو / حزيران الماضي. ويرى موريسون أن هذا “فضاء كثير الصخب تتصادم فيه الكثير من المبادرات”.
ولكن لديه “أمل” في أن تنجح مبادرة “البوابة العالمية” هذه. ويقول: “أهم من كونها منافسة للصين، فإنها فرصة لأوروبا تسمح لها بتوفير حجم من التمويل بإمكانه فعل شيء إيجابي في الدول النامية المحتاجة إلى رأس مال”.
وستعرض فان دير لاين الخطة بعد اعتمادها في المفوضية الأوروبية.
وركز الاتحاد الأوروبي بوضوح على أن مبادرته “مبنية على المبادئ”، و”الشفافية”، مضيفا أن الهدف منها هو بناء “علاقات لا تبعيات”.
ولكن القضية تتعلق بالنفوذ أيضا. فالمفوضية تبحث عن سبل استعراض عضلاتها على المسرح الجيوسياسي، ومن ثم التأكد من قوة هذه العضلات.
[ad_2]
Source link