الإيزيديين: محكمة ألمانية تقضي بالسجن مدى الحياة على عضو في تنظيم الدولة الإسلامية بتمهة الإبادة الجماعية بحق الأقلية الدينية
[ad_1]
أدين عراقي عضو في تنظيم الدولة الإسلامية بارتكاب جريمة إبادة بحق الأقلية الدينية الإيزيدية في العراق في محاكمة تاريخية في ألمانيا.
وقضت محكمة في فرانكفورت بالسجن مدى الحياة على طه الجميلي لارتكابه جرائم من بينها قتل طفلة إيزيدية في العراق.
واتهم الجميلي باستعباد الطفلة البالغة من العمر خمسة أعوام في 2015، حيث كبلها بالسلاسل وتركها تموت من العطش.
ويعتبر الجميلي أول عضو في تنظيم الدولة الإسلامية تتم إدانته بارتكاب جريمة إبادة بحق الإيزيديين.
ورفض محامو الدفاع الاتهامات الموجهة لموكلهم خلال المحاكمة.
وكان الإيزيديون، وهم أقلية عراقية تتحدث اللغة الكردية، قد تعرضوا للاضطهاد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن سيطر التنظيم المتشدد على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق في 2014.
وتعرض الآلاف من الرجال للقتل بينما تعرضت النساء والأطفال للاستعباد والاغتصاب عندما اقتحم مقاتلو التنظيم المناطق الإيزيدية في شمال العراق.
وفي عام 2016، قالت الأمم المتحدة إن التنظيم ارتكب جرائم إبادة بحق الطائفة الإيزيدية.
ويقال بأن الجميلي، البالغ من العمر 29 عاماً، كان قد انضم إلى تنظيم الدولة في 2013 وتقلد عدة مناصب في مدينة الرقة، عاصمة ما كان يعرف بالخلافة في سوريا والعراق.
اعتقل الجميلي في اليونان في 2019، ورُحّل إلى ألمانيا حيث تمت محاكمته بموجب المبدأ القانوني الدولي المتعلق بالولاية القضائية العالمية.
وحُكم على زوجته الألمانية جنيفر وينيش الشهر الماضي بالسجن مدة 10 سنوات لارتكابها جرائم ضد الإنسانية، لعدم محاولتها إنقاذ طفلة إيزيدية استعبدتها هي وزوجها.
وقد وجدت المحكمة في فرانكفورت الثلاثاء أن الجميلي مذنب بارتكاب إبادة، بالإضافة إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب والاتجار بالبشر.
وقالت النيابة العامة إنه قتل الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات لأنها كانت تنتمي للأقلية الإيزيدية وإنه كان ينوي إبادتهم جميعاً.
وبموجب القانون الجنائي الدول المعمول به في ألمانيا، فإن الشخص يعتبر مرتكباً لجريمة الإبادة إذا أقدم على قتل عضو في جماعة، أو تسبب له بأذى جسدي أو عقلي خطير، أو نقل طفلاً بالقوة، بقصد تدمير “جماعة قومية أو عرقية أو دينية أو إثنية، كلياً أو جزئياً”.
ما الذي حدث للطفلة؟
قالت النيابة الألمانية إن الطفلة ووالدتها نورا تم شراؤهما كعبدتين في أواخر مايو/ أيار أو أوائل يونيو/ حزيران من عام 2015 ثم نقلتا إلى مدينة الفلوجة في العراق، حيث أسيئت معاملتهما حتى سبتمبر/ أيلول 2015.
وقالت النيابة إن الجبيلي عاقب كلاً من الأم وابنتها عندما تبولت الطفلة وبللت الفراش الذي كانت تنام عليه.
عانت الأم من حروق شديدة عندما أجبرت على الوقوف في الخارج في درجات حرارة وصلت إلى 50 درجة مئوية، بينما رُبطت ابنتها بإحدى النوافذ في ظل الحرارة اللاهبة قبل أن تموت من العطش.
وتُعتبر ألمانيا واحدة من الدول القليلة التي لاحقت أفراد تنظيم الدولة الإسلامية قضائياً لارتكابهم جرائم ضد الإيزيديين.
وقد وجهت ألمانيا اتهامات لعدد من الألمان والأجانب بارتكاب جرائم حرب مستخدمة المبدأ القانوي المتعلق بالولاية القضائية العالمية، التي تستند إلى فكرة أن أي محكمة وطنية يمكنها أن تحاكم أي شخص على ارتكاب فظائع، بصرف النظر عن مكان ارتكابها.
[ad_2]
Source link