مظاهرات المياه في إيران: الشرطة تعلن اعتقال العشرات في أصفهان
[ad_1]
قالت الشرطة الإيرانية إنها اعتقلت حوالي سبعين شخصا خلال احتجاج على نقص المياه في مدينة أصفهان يوم الجمعة.
لكن منظمة حقوقية ذكرت أن عدد المعتقلين تقريبا ضعف الرقم الذي تم الإعلان عنه، وقدرتهم بحوالي 120 معتقلا بعد تدخل قوات الأمن الإيرانية لإنهاء أكثر من أسبوع من الاضطرابات.
ورغم قطع الإنترنت جزئيا عن المنطقة، فقد ظهرت عدة مقاطع فيديو يبدو أنها لأشخاص يحاولون مواصلة الاحتجاج، في وقت سابق يوم السبت.
وانتشرت شرطة مكافحة الشغب بكثافة يوم السبت، في مدينة أصفهان.
وذكرت وكالتا أنباء فارس والطلبة الإيرانيتان، أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع خلال الاشتباكات مع أشخاص كانوا يلقون الحجارة عليها احتجاجا على حالة جفاف لنهر زايدنة رود، الذي يعبر المدينة.
وقال اللواء بالشرطة الإيرانية حسن كرامي، يوم السبت “اعتقلنا 67 من المحرضين الرئيسيين وراء الاضطرابات”. وأضاف أن ما بين 2000 و3000 من “مثيري شغب” شاركوا في الاحتجاج.
وقال أحد سكان مدينة أصفهان إن الوضع كان “هادئا” يوم السبت، والشوارع خالية مع انتشار شرطة مكافحة الشغب على جسر خاجو بالمدينة.
كانت تلك المظاهرة هي الأحدث منذ انطلاق الاحتجاجات في 9 نوفمبر/تشرين الثاني في أصفهان، على بعد حوالي 340 كيلومترا جنوبي العاصمة طهران، وهي نقطة جذب سياحي بسبب مساجدها الكبيرة ومواقعها التراثية، بما في ذلك جسر تاريخي عبر النهر.
كان مجرى النهر نقطة تجمع للمزارعين وغيرهم من الناس من جميع أنحاء محافظة أصفهان احتجاجا على نقص المياه منذ 9 نوفمبر/تشرين الثاني.
ورغم أن الجفاف هو السبب الرئيسي للاحتجاجات إلا أنهم يتهمون السلطات أيضا بتحويل المياه من المدينة إلى محافظة يزد المجاورة، والتي تعاني أيضا من نقص شديد في إمدادات المياه.
قالت امرأة في الخمسينيات من عمرها لوكالة الأنباء الفرنسية: “كنت أسير على طول مجرى النهر مع الأصدقاء، لكن اليوم تنتشر شرطة مكافحة الشغب بأعداد كبيرة بالقرب من جسر خاجو ويطلبون من الناس تجنب المنطقة”.
“بلطجية مرتزقة”
وذكرت وكالة فارس ووكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن بعض الأشخاص أضرموا النيران في ممتلكات بالمدينة خلال الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة.
وقال قائد شرطة أصفهان محمد رضا ميرهيداري، في تصريحات تليفزيونية “بعد مغادرة الفلاحين الاحتجاجات، ظل الانتهازيون وأعداء الثورة، الأمر الذي سهل على الأجهزة الأمنية التعرف على من دمروا الممتلكات العامة وممتلكات الدولة واعتقالهم”.
وكشف عن إصابة عناصر من قوات الأمن بنيران بنادق صيد، دون أن يحدد عددهم.
وقال صحفي في وكالة فارس الإيرانية، إن جرافتين استُخدمتا لتدمير أنبوب ينقل المياه من محافظة أصفهان إلى يزد.
وقال نور الدين سلطانيان، المتحدث باسم جامعة أصفهان للعلوم الطبية، لوكالة مهر للأنباء يوم السبت “إن من بين جرحى المتظاهرين يوجد اثنان في حالة خطيرة”.
في الآونة الأخيرة، كانت هناك احتجاجات شبه يومية في منطقة أصفهان، التي تضررت بشكل خاص من الجفاف.
ووجهت صحيفة “كيهان” اليومية المحافظة المتشددة، يوم السبت، أصابع الاتهام في أعمال العنف إلى “مرتزقة بلطجية”، في حين قالت صحيفة “اعتماد” الإصلاحية إن الاحتجاجات في أصفهان أظهرت “انعدام الثقة في الحكومة”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن أكثر من ألف شخص توجهوا في مسيرة يوم الأحد الماضي، صوب مكتب الحاكم محافظة تشهارمحال وبختياري الغربية للمطالبة بإيجاد حل لمشكلة نقص المياه.
وبحسب وكالة فارس، أبرم المزارعون والسلطات المحلية صفقة يوم الخميس، بشأن توزيع المياه.
كما التقى الرئيس إبراهيم رئيسي، مع ممثلين من محافظات أصفهان ويزد وسمنان، في وقت سابق من هذا الشهر وتعهد بحل مشاكل المياه.
وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي ، إن أزمة المياه هي أكبر مشكلة في البلاد ، دون الإشارة إلى الاحتجاجات.قة”
[ad_2]
Source link