طفلة رضيعة تتعافى بعد إنقاذها من حفرة للصرف الصحي في مومباي بالهند
[ad_1]
بدأت طفلة رضيعة عمرها خمسة أيام، كانت قد أنقذت من حفرة للصرف الصحي تركت فيها لتموت في مدينة مومباي الهندية، بالتعافى في أحد المستشفيات المحلية.
وقال الأطباء في مستشفى “راجاوادي” لبي بي سي إن الطفلة “بخير” وإن صحتها تخضع للمراقبة.
وقالت الشرطة إن السكان عثروا على الرضيعة بعد أن تجمعت قطط في بقعة بمحاذاة الشارع وبدأت تتشاجر فيما بينها مصدرة أصواتاً عالية.
ويجري المسؤولون تحقيقاً في كيفية وصولها إلى حفرة الصرف الصحي.
ولم تفصح الشرطة عن تخميناتها بخصوص الدوافع المحتملة لهذا العمل، لكن حالات تخلي مماثلة عن أطفال في السابق ألقي اللوم فيها على تفضيل العائلات في الهند للأولاد. فالنساء يتم في الغالب التمييز ضدهن اجتماعياً ويُنظر إلى البنات باعتبارهن عبئاً اقتصادياً، وبخاصة في أوساط العائلات الفقيرة.
ويعتبر مؤشر التكافؤ بين الجنسين في البلاد من بين الأسوا في العالم. وعلى الرغم من أن معظم الأجنة الإناث غير المرغوب فيها يتم إجهاضها بمساعدة من عيادات تحديد جنس المولود غير الشرعية في الهند، إلا أن الحالات التي يتم فيها قتل الرضيعات أو التخلي عنها بعد الولادة تعتبر شائعة أيضاً.
وفي هذه الحادثة الأخيرة، تم انقاذ الطفلة الرضيعة من قبل فريق شرطي تقوده النساء من أحد أحياء مومباي يوم الأحد.
وعندما وصلت الشرطة، وجدت الطفلة الرضيعة ملقاة داخل حفرة الصرف الصحي. وقالت إن الطفلة- التي كانت في قميص مهلهل والغارقة بمياه الصرف الصحي- كانت تبكي بكاء مؤلماً.
ثم انتشلتها شرطيتان ولفتاها بقطعة من القماش وأخذتاها إلى المستشفى.
وقالت الشرطية شيتال سوناوين لصحيفة تايمز أوف إنديا: “عندما انتشلنا الطفلة، كانت قد تجمدت من البرد وتحولت ذراعاها إلى اللون الأزرق. طلبنا بعض الماء الدافئ وقطعة قماش من أجل تنظيف الطفلة”.
وقال الأطباء في مستشفى “راجاوادي” إن حالة الطفلة “مستقرة”.
قالت الدكتورة فيديا تاكور، المشرفة الطبية في المستشفى، لبي بي سي بلغة “مراثي” الهندية إن “الأطباء يراقبون صحتها باستمرار. وسنبقيها تحت المراقبة خلال الأيام القليلة القادمة”.
أثار الحادث ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد أظهرت صور التقطت في مكان الحادث ضباط شرطة يحتضنون الطفلة الرضيعة الملفوفة بقطعة من القماش الأبيض.
ويتم الإبلاغ في الهند بشكل اعتيادي عن حوادث مماثلة تتعلق ببنات رضيعات.
فقبل عامين، عُثر على طفلة حديثة الولادة مدفونة وهي حية داخل وعاء من الفخار في بلدة باريلي الواقعة بولاية أوتار براديش شمالي البلاد.
وفي شتاء 2016، عُثر على رضيع متروك داخل كيس بلاستيكي دون أي ملابس في العاصمة دلهي.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، حظي سائق قارب في ولاية أوتار براديش بالإشادة بعد أن أنقذ طفلة رضيعة وجدها تعوم داخل صندوق خشبي في نهر الغانغ.
ويقول ناشطون إن تفضيل العائلات في الهند الأبناء الذكور على البنات أسفر عن إجهاض ملايين الأجنة الأنثوية خلال العقود القليلة الماضية.
ووصف رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينغ الوضع بأنه “عار وطني” ودعا إلى القيام بحملة لإنقاذ الأطفال من الإناث.
وناشد رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي، بعد وقت قصير من توليه منصبه في صيف 2014، المواطنين الهنود التوقف عن قتل بناتهم.
[ad_2]
Source link