بيلاروسيا: طائرة عراقية تعيد 431 مهاجراً عراقياً في رحلة من مينسك إلى بغداد
[ad_1]
أقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية من مطار في العاصمة البيلاروسية مينسك متوجهة إلى أربيل ومن ثم إلى بغداد، وعلى متنها 431 مهاجراً عراقياً غالبيتهم من الأكراد.
ركاب الطائرة العائدين من بين آلاف المهاجرين الذين تجمعوا في الغابات الواقعة على الحدود البولندية البيلاروسية في ظل درجات حرارة باردة جداً.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قالت في وقت سابق اليوم إنها أرسلت طائرة إلى العاصمة البيلاروسية مينسك لنقل أربعمائة وثلاثين شخصاً، معظمهم من أكراد العراق، إلى أربيل في إقليم كردستان.
ويشكل أكراد العراق الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية عبر بيلاروسيا.
ورفضت بولندا وليتوانيا ولاتفيا، بدعم من بروكسيل، السماح لهم بالعبور. ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتسهيل تدفق المهاجرين لأسباب سياسية، وهو اتهام ترفضه مينسك وحليفتها روسيا.
ولاقت طائرة الترحيل العراقية ترحيباً من قبل بولندا، التي شهدت العدد الأعلى من المهاجرين الذين يحاولون العبور من بيلاروسيا.
ويسود الاعتقاد بأن عدة آلاف من المهاجرين ما زالوا على الحدود، ويبدو أنهم مصممون على محاولة بدء حياة جديدة في الاتحاد الأوروبي. لكن مع اقتراب الشتاء تصبح رحلتهم محفوفة بالمخاطر على نحو كبير، فقد توفي ثمانية أشخاص على الأقل خلال هذه المحاولة.
في غضون ذلك، تتواصل الجهود الدبلوماسية التي يقودها الاتحاد الأوروبي في محاولة لحل الأزمة وقد وافقت عدة دول في الشرق الأوسط على وقف الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا.
وكان الجيش البولندي أعلن الخميس توقيف نحو 100 مهاجر عبروا الحدود البيلاروسية ليلاً، متهماً قوات البلد المجاور بتنظيم العملية.
ويخيم آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، أو يقيمون بالقرب من الحدود البولندية البيلاروسية في ظروف مزرية بهدف العبور إلى الاتحاد الأوروبي، في أزمة بدأت خلال الصيف.
جاء الحادث في وقت جهزت بيلاروسيا، التي أكدت نيتها نزع فتيل الأزمة، أول رحلة لإعادة المهاجرين إلى العراق.
بدورهم، حث وزراء خارجية دول مجموعة السبع بيلاروسيا الخميس على وضع حد للأزمة، متهمين إياها بافتعالها عمداً وتعريض حياة أشخاص للخطر.
وجاء في بيان مشترك لبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة “ندعو النظام لوقف حملته العدائية والاستغلالية فورا”.
وفي حادث وقع عند الحدود، ذكرت وزارة الدفاع البولندية أن القوات البيلاروسية أجرت عمليات استطلاع و”على الأرجح” دمرت سياج الأسلاك الشائكة الفاصل بين الدولتين.
وأضافت “أجبر البيلاروسيون المهاجرين على إلقاء الحجارة على الجنود البولنديين لتشتيت انتباههم. وجرت محاولة عبور للحدود على بعد مئات الأمتار عن موقع الجنود”.
وأوضحت الوزارة أنه “تم توقيف مجموعة قوامها نحو 100 مهاجر” منوهة إلى أن الحادث وقع قرب قرية دوبيكس زيركفيني.
ولفتت الوزارة في بيان إلى أن “القوات الخاصة البيلاروسية قادت هجوم أمس”.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وارسو جنوداً بولنديين يحيطون بمجموعة كبيرة من المهاجرين جاثمين في منطقة غابات ليلاً بجوار بعض الأسلاك الشائكة.
“محادثات فنية” أوروبية بيلاروسية
تحدث الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، الذي يحكم البلاد بقبضة حديدية منذ حوالى ثلاثة عقود، إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشأن الأزمة مرتين في الأيام الأخيرة.
وذكر مكتب لوكاشنكو الإعلامي الأربعاء أنه وميركل “اتفقا على معالجة المشكلة ككل بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي”.
وذكر أن “المسؤولين المعنيين، الذين سيتم تحديدهم من الجانبين، سيستهلون على الفور مفاوضات لحل المشاكل القائمة”.
من جانبه، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية شتيفن زايبرت إنها “شددت على ضرورة توفير الرعاية الإنسانية وإمكانية العودة للأشخاص المتأثرين”.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن هناك “محادثات فنية” تجري بين الطرفين، وحث مينسك على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الحدودية.
وتشير هيئات ومنظمات إغاثية إلى أن 11 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن.
ودعت المنظمات إلى وقف التصعيد مشددة على ضرورة الاستجابة الإنسانية للأزمة.
نزع فتيل الأزمة
تقدر بولندا أن ثمة 3 إلأى 4 آلاف مهاجر على طول الحدود بأكملها، مع بقاء أكبر مجموعة بالقرب من معبر بروزغي-كوزنيتشا الحدودي المغلق.
ويؤكد الصليب الأحمر البيلاروسي أن نحو ألف مهاجر يقيمون في مستودع بالقرب من هذا المعبر وأن هناك 800 آخرين في مكان قريب.
وحذر المسؤولون الأوروبيون من أن نزع فتيل الأزمة المتعلقة بالمهاجرين قد يستغرق بعض الوقت.
وقال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك الأربعاء “علينا الاستعداد لحقيقة أن الوضع عند الحدود البولندية البيلاروسية لن يتم حله بسرعة”.
وقال لإذاعة “جيدينكا” البولندية “علينا الاستعداد لأشهر أو حتى سنوات”.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال رئيس وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” فابريس ليجيري إن على بروكسل الاستعداد لمزيد من أزمات المهاجرين “المصطنعة”، على حد وصفه، التي تهدف إلى تحقيق غايات سياسية.
وأوضح قائلاً: “علينا أن نعد أنفسنا لمثل هذه المواقف التي يمكن أن تنشأ بسرعة كبيرة”، مشيراً في هذا الصدد إلى أزمة مشابهة عند الحدود اليونانية التركية العام الماضي.
ويأمل الاتحاد الأوروبي بأن يؤدي الضغط الممارس على شركات الطيران لوقف نقل المهاجرين إلى مينسك ويأس المهاجرين من محاولات الدخول إلى دول الاتحاد إلى تخفيف الأزمة في نهاية المطاف.
فقد وافقت العديد من شركات الطيران على وقف رحلاتها إلى العاصمة البيلاروسية بالنسبة لمعظم المسافرين القادمين من دول من بينها العراق وسوريا.
[ad_2]
Source link