التغير المناخي: ما التحديات أمام قمتي المناخ المقبلتين في مصر والإمارات بعد قمة غلاسكو؟
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناقش صحف عربية التحديات المتعلقة بتنفيذ توصيات قمة المناخ التي عقدت في غلاسكو على أرض الواقع.
ويعول العديد من الكُتاب على القمتين القادمتين في مصر 2022، والإمارات العربية المتحدة 2023، لمعالجة الجوانب التي لم تتصدى لها قمة المناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية.
كما قدمت عدة صحف تقييما لمؤتمر المناخ في غلاسكو؛ ورأى البعض أنه كان “نقطة تحول جديدة مهمّة” وشكّل “خطوة إلى الأمام”، لكنهم يرون كذلك أن توصيات المؤتمر “غير كافية ومخيبة للآمال”.
“سد ثغرات قمة غلاسكو”
يقول أحمد مصطفى في صحيفة الخليج الإماراتية إن قمة غلاسكو “تركت الكثير من القضايا من دون حسم واضح، ويعني ذلك أنه سيكون على مصر والإمارات في القمتين القادمتين بذل أقصى جهد… لسد تلك الثغرات” في اتفاقية الأطراف لمكافحة التغير المناخى.
ويرى الكاتب أن أعين أنصار البيئة ومكافحة تغير المناخ ستكون على مصر والإمارات “للبناء على ما تحقق في قمة غلاسكو”.
وعن تقييمه لمؤتمر المناخ الذى استضافته غلاسكو، يقول جمال زحالقة في صحيفة القدس العربي: “كانت قرارات غلاسكو مهمّة وشكّلت خطوة إلى الأمام، إلا أنها غير كافية، حتى باعتراف منظمي المؤتمر”.
ويضيف الكاتب: “تلك قمّة لم ترتفع إلى مستوى التحدّي الذي تواجهه البشرية، وما يبقي على الحذر في التشاؤم هو الآمال المعقودة على مؤتمر ‘كوب 27 ‘ في شرم الشيخ، لسد الثغرات الكثيرة في قرارات غلاسكو، ودفع دول العالم إلى التعاون الحقيقي لمنع الكارثة البيئية المحدقة. في مواجهة الكارثة المناخية”.
ويشير زحالقة إلى أن معظم المختصين وأنصار البيئة في العالم اعتبروا التوصيات التي صدرت عن المؤتمر “غير كافية وحتى مخيّبة للآمال، وساد تعقيباتهم ما يمكن أن نسمّيه التشاؤم الحذر”.
يقول الكاتب: “لعل الامتحان الحقيقي لمؤتمر غلاسكو ومكانته التاريخية، ليس في النص الدقيق، على أهميّته، بل أساسا في ترجمته على الأرض وفي تأثيره في الواقع الملموس حاضرا ومستقبلا”.
ويحثّ زحالقة دول النفط العربية أن تكون جاهزة بمشاريع للمرحلة الانتقالية، للاندماج في التحوّل العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وفي الشرق الأوسط اللندنية، يرى عثمان ميرغني أن “الاجتماعات السنوية والالتزامات الفضفاضة وحدها لن تكون كافية لإنقاذ الأرض، فهناك حاجة للتفكير خارج الصندوق في تعاون دولي أكبر عابر للدول”.
ويشير الكاتب إلى “خروج الناس منقسمين حول النتائج” التي خرج بها مؤتمر غلاسكو.
كما يشير أيضا إلى “تحديات مصيرية” تواجه دول الشرق الأوسط بسبب آثار الحروب مع التغيرات المناخية في المنطقة.
ويتساءل ميرغني في ختام مقاله: “هل يستمع العالم إلى التحذيرات المتسارعة في وتيرتها، أم تستمر الوعود والخطب و ‘الثرثرة ‘… بينما الأرض تئن تحت وطأة الكوارث التي باتت مهدِّدًا جديا للحياة فيها”.
وفي صحيفة اليوم السعودية، ينتقد وليد الأحمد “نفاق التغير المناخي” في قمة غلاسكو، حيث يشير إلى ما استهلكه أسطول الطائرات التي أقلت المشاركين في المؤتمر.
ويعتبر مبارك الكواري في صحيفة الراية القطرية قمّة المناخ في غلاسكو في بريطانيا “مبادرة جميلة” لكنه يرى أن “هناك اصطدامًا مع أولوياتها القائمة على الرأسمالية المطلقة والمبنيّة على جمع أكبر قدر من الثروات على حساب القيم الإنسانيّة، وأحد أعمدتها عناصر البيئة، ويعكسها ارتفاع متوسط حرارة المناخ”.
ويشير الكاتب في ختام مقاله إلى المظاهرات التي خرجت خلال المؤتمر “لتقول إن القمة مجرد حبر على ورق”.
“التحدي الأكبر”
يقول عبدالمنعم السعيد في صحيفة الأهرام إن مؤتمر غلاسكو “كان نقطة تحول جديدة يرجى ألا تكون متأخرة في مراجعة وتحقيق ما تم الاتفاق عليه من قبل في عكس الاتجاه الذى سارت عليه البشرية قبل قرنين من الزمان”.
ويرى أن مؤتمر القاهرة في العام المقبل سوف يتحمل مسؤولية الإجابة عن أسئلة منها “كيف يمكن التصرف بعدالة في الحفاظ على الكوكب، مع إعطاء فرصة كبيرة لتنمية مناطق كثيرة في جنوب العالم؟”
ويمتدح طلعت حافظ في صحيفة الرياض النتائج والتوصيات التي خرجت بها قمة مجموعة العشرين في روما ومؤتمر المناخ بمدينة غلاسكو.
ويعبّر الكاتب عن تفاؤله بأن “يتمكن العالم من تنفيذ التوصيات التي خرجت بها هاتان القمتان بشكل فاعل وممنهج قابل للقياس… رغم التحديات والتفاوت بين آراء الدول في معالجة القضايا العالمية المشتركة بسبب التباين بين المصالح”.
يقول حافظ: “يبقى التحدي الأكبر لجميع القمم هو التنفيذ والالتزام بالتطبيق وفقًا للتواريخ والمدد الزمنية المحددة”.
ويرى نبيل فرج في صحيفة المصري اليوم أن “التغير المناخي في مصر حقيقة واقعة وليست مدمرة”.
ويبدي الكاتب اندهاشه من “الاهتمام الشديد بغرق الدلتا رغم ضعف قوى المد والجزر في البحر المتوسط، وإهمال ذلك على شواطئ البحر الأحمر”.
وتقول دينا عمارة في الأهرام المصرية إن “حياة الأطفال ومستقبلهم سيكونان الأكثر اضطرابا… وسيتحمل الأطفال العبء الأكبر من الجوع وسوء التغذية” في ضوء تفاقم حالات الجفاف والفيضانات التي تؤدى إلى تدهور إنتاج الغذاء، وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب ندرة المياه وتلوث الهواء.
[ad_2]
Source link