بغداد: قصة مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية كبرى
[ad_1]
يحتفل العراق في 15 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام بيوم تأسيس بغداد قبل نحو 1259 عاما على يد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، وذلك في عام 762 للميلاد (145 هجرية) لتكون عاصمة الخلافة العباسية، وقد استغرق بناء هذه المدينة 4 سنوات.
فما هي قصة بغداد؟
تقول دائرة المعارف البريطانية إن الأدلة الأثرية تشير إلى أن موقع بغداد كان مأهولا من قبل شعوب مختلفة قبل فترة طويلة من دخول العرب بلاد ما بين النهرين في 637 ميلادية، وكانت للعديد من الإمبراطوريات القديمة عواصم تقع في الجوار.
ومع ذلك، فإن التأسيس الحقيقي للمدينة يعود إلى عام 762 ميلادية عندما اختير الموقع، الذي يقع بين الكاظمية والكرخ الحالية وتحتله قرية تسمى بغداد، من قبل الخليفة الثاني للدولة العباسية أبو جعفر المنصور لبناء عاصمته. فتم بناء مدينته “مدينة السلام” داخل أسوار دائرية وسميت “المدينة المستديرة”.
وكانت بغداد لدى بنائها مجمعا حكوميا أكثر من كونها مدينة سكنية، وكان قطرها حوالي 2700 متر ولها ثلاثة أسوار، وكانت تأوي حاشية الخليفة، وقد ربطت أربع 4 طرق رئيسية بين قصر الخليفة والمسجد الكبير في المركز ومختلف أنحاء الإمبراطورية.
وأدى الحجم المحدود لهذه المدينة إلى توسع سريع خارج أسوارها حيث قام التجار ببناء المتاجر والمنازل حول البوابة الجنوبية وشكلوا منطقة الكرخ.
ومن البوابة الشمالية الشرقية، تم ربط طريق خراسان بجسر من القوارب إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة.
وبحلول عام 946، تم تأسيس مقر الخلافة بالكامل على الضفة الشرقية، ونمت الرصافة لتنافس المدينة المستديرة.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن بغداد وصلت إلى أوج ازدهارها الاقتصادي والفكري في القرنين الثامن وأوائل القرن التاسع تحت حكم المهدي الذي حكم بين عامي 775 و785 الميلاديين وخليفته هارون الرشيد (786-809).
وانعكس مجد بغداد في هذه الفترة في قصص ألف ليلة وليلة. ثم اعتبرت أغنى مدينة في العالم، وكانت مكتظة بسفن قادمة من الصين والهند وشرق إفريقيا.
غير أن الحرب الأهلية التي اندلعت بين نجلي هارون الرشيد (الأمين والمأمون) أدت إلى تدمير جزء كبير من المدينة المستديرة.
وبعد توليه، شجع الخليفة المأمون (813-833) ترجمة الأعمال اليونانية القديمة إلى العربية، وأسس المستشفيات والمرصد، وجذب الشعراء والحرفيين إلى عاصمته.
ومنذ منتصف القرن التاسع وما بعده، ضعفت الخلافة العباسية تدريجيا بسبب الصراع الداخلي، والفشل الزراعي الناجم عن إهمال نظام الري.
وبين عامي 836 و 892 هجر الخلفاء بغداد إلى سامراء في الشمال، واستولى على المدينة الأتراك المشاغبون الذين تم جلبهم كحراس شخصيين.
وعندما عاد الخلفاء إلى بغداد جعلوا عاصمتهم على الضفة الشرقية.
وقد أدت الغزوات والحكم من قبل العناصر الغريبة (السلالة البويهية من 945 إلى 1055 وسلالة السلاجقة التركية بين عامي 1055 و 1152) إلى تحول أجزاء من المدينة إلى خراب.
قرون من التدهور
كان هذا الانحدار الطويل والبطيء مجرد مقدمة للهجمات المدمرة التي لم تتعاف منها بغداد حتى القرن العشرين.
فقد استمرت الخلافة العباسية نحو خمسة قرون، قبل أن تنتهي نهاية مروعة على أيدي المغول.
فقد اجتاح هولاكو، حفيد الفاتح المغولي جنكيز خان، في عام 1258 ميلادية بلاد ما بين النهرين ونهب بغداد وقتل مئات الآلاف من السكان.
كما دمر العديد من السدود مما جعل استعادة نظام الري شبه مستحيل، وبالتالي تدمير إمكانات بغداد للازدهار في المستقبل.
أما عن المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين فقد قام المغول بلفه في سجادة، وداسوه بحوافر خيولهم حتى الموت.
ومن الغريب أن ذلك كان علامة على الاحترام، حيث كان المغول يعتقدون أن الأشخاص ذوي المقام الرفيع يجب أن يقتلوا دون أن تسيل دماؤهم.
لكن رغم ذلك بقيت مؤسسة الخلافة، ومنح المماليك، وهم القوة الرئيسية للمسلمين السنة في ذلك الوقت، لقب الخليفة لبعض أفراد الأسرة العباسية بشكل شرفي.
ولم يكن هؤلاء الخلفاء أكثر من حلية في تاج دولة المماليك في مصر، لكن بوجود هؤلاء الخلفاء حافظوا على فكرة الخليفة، الذي يمكن أن يتوحد خلفه كل المسلمين.
ولذلك فقد ظل لقب الخليفة موجودا، حتى ظهرت إمبراطورية إسلامية جديدة حازت عليه.
وفي مطلع القرن السادس عشر انتقل هذا اللقب إلى السلاطين العثمانيين، الذين حكموا إمبراطورية إسلامية جديدة لنحو أربعة قرون.
وفي عام 1924، ألغيت الخلافة الإسلامية على أيدي مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس دولة تركيا الحديثة.
الحكم العثماني
بعد سقوطها في يد المغول، باتت بغداد عاصمة إقليمية، أولا لأباطرة المغول في إيران من سلالة الخانيد (1258-1339)، ثم أتباعهم الجلايريين (1339-1410).
في عام 1401 تعرضت المدينة لعملية نهب من قبل تيمورلنك، وبعد ذلك سقطت تحت سيطرة سلالتين تركمانيتين متتاليتين هما أك كويونلو وكارا كويونلو (1410-1508) ، وكلاهما لم يفعل الكثير لاستعادة مكانتها .
وفي عام 1508 أدمجت بغداد مؤقتا في الإمبراطورية الفارسية الجديدة التي أنشأها الشاه إسماعيل الأول من سلالة الصفويين.
وفي عام 1534، استولت الإمبراطورية العثمانية السنية في عهد السلطان سليمان الأول على المدينة.
ورغم الهجمات الفارسية المتكررة، ظلت بغداد تحت الحكم العثماني حتى الحرب العالمية الأولى باستثناء فترة وجيزة (1623-1638) عندما احتلها الفرس مرة أخرى.
وقد نما النفوذ الأوروبي في بغداد في القرن التاسع عشر مع إنشاء الرهبانيات الفرنسية وزيادة التجارة الأوروبية.
وفي عام 1798، تم إنشاء بعثة دبلوماسية بريطانية دائمة هناك، وسرعان ما اكتسب المقيمون البريطانيون سلطة ومكانة في المرتبة الثانية بعد الحاكم.
وبدأت بغداد تستعيد الازدهار مع انطلاق الرحلات البخارية على نهر دجلة في ستينيات القرن التاسع عشر.
وبين عامي 1860 و 1914 قام العديد من الحكام العثمانيين الإصلاحيين النشطين بتحسين أوضاع المدينة، وخاصة مدحت باشا.
وخلال فترة ولاية مدحت باشا (1869-1872) دمر أسوار المدينة وأصلح الإدارة وأنشأ صحيفة وأنشأ مطبعة حديثة، كما تم إنشاء التلغراف والمصانع العسكرية والمستشفيات والمدارس الحديثة إلى جانب مجلس بلدي.
بغداد في العراق الحديث
في عام 1920 أصبحت بغداد عاصمة دولة العراق حديثة النشأة. فكيف حدث ذلك؟
تقول دائرة المعارف البريطانية إن بريطانيا أقامت منطقة نفوذ في العراق، وكانت قد احتلت عام 1917 خلال الحرب العالمية الأولى ولايات البصرة وبغداد والموصل، وكانت تابعة للدولة العثمانية.
غير أن العراق شهد انتفاضة ضد البريطانيين في مايو/آيار من عام 1920 (ثورة العشرين) حيث شعر الشعب العراقي بأنه تم التراجع عن الوعود التي قدمت لهم بالاستقلال، و تطلب الأمر نشر أكثر من 100 ألف جندي بريطاني وهندي.
وانتشرت الثورة في جميع أنحاء البلاد وقمعت بصعوبة كبيرة. وقد أسفرت المواجهات عن مقتل الآلاف من العراقيين والمئات من الجنود البريطانيين والهنود، وكلفت الحملة العسكرية بريطانيا عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، وهي أموال لم تستطع تحملها بعد الحرب العظمى.
وكانت هناك حاجة إلى طريقة جديدة للسيطرة على العراق، وقد طرح ونستون تشرشل، بصفته وزيرا للحرب في حكومة تحالف لويد جورج، إجراء تخفيضات ضخمة في الميزانية العسكرية مع إحكام القبضة من الجو.
وكان الوضع سيئا للغاية لدرجة أن القائد البريطاني، الجنرال السير أيلمر هالدين، طلب في وقت ما إمدادات الغاز السام.
وتم استخدام القوة الجوية العشوائية لقمع انتفاضة رجال القبائل، كما تم استخدام أساليب اعترف البريطانيون بأنها لم تكسبهم أصدقاء، وكما قال أحدهم إن تلك الأساليب زرعت كراهية لا تنضب للبريطانيين بين سكان المنطقة ورغبة في الانتقام.
ولتخفيف مقاومة الحكم البريطاني، قررت بريطانيا في مارس/ آذار عام 1921 رعاية فيصل بن الحسين كممثل عن العراق بغية إبرام معاهدة معه تنص على الاستقلال في نهاية المطاف.
وقبل فيصل بالخطة ورُحب به بحماس في العراق حيث توج في أغسطس/آب من عام 1921 بحسب بريتانيكا.
وتضيف دائرة المعارف البريطانية قائلة إن قدرة فيصل بن الحسين على الحصول على دعم واسع النطاق في العراق وسوريا مثلت مؤشرا مستمرا على الشعور القومي بين العرب في منطقة الهلال الخصيب (العراق والشام).
وفي الواقع، استمد فيصل سلطاته، بصفته زعيما عربيا ليس له جذور سياسية محددة في العراق كما أبدى تقديرا للصداقة البريطانية مع الحفاظ على أوراق اعتماده الكاملة بين القوميين العرب المتحمسين له كزعيم.
لقد اتحدت الولايات الثلاث المتفرقة (البصرة وبغداد والموصل) في ظل الملك الهاشمي فيصل القادم من الحجاز في شبه الجزيرة العربية.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن فيصل من موقع نفوذه تفاوض مع بريطانيا على سلسلة من المعاهدات بلغت ذروتها في عام 1930 بمعاهدة مكّنت العراق من تحقيق “الاستقلال” والعضوية في عصبة الأمم بحلول عام 1932.
لقد فرض البريطانيون نظاما ملكيا وشكلا من أشكال الديمقراطية، ولكن حتى بعد منح الاستقلال الرسمي في عام 1930، اعتقد معظم العراقيين أن البريطانيين هم الذين كانوا يحكمون البلاد فعلياً.
وقد ظل الملك فيصل الأول جالسا على العرش حتى وفاته في 8 سبتمبر/ايلول من عام 1933.
وقد عاشت الملكية في العراق حتى عام 1958 حيث جلس الملك غازي الأول نجل فيصل على العرش بعد وفاة والده وحتى عام 1939 ثم تولى الأمير عبد الإله الهاشمي الوصاية على عرش ولي العهد الصغير فيصل الثاني حتى وصل السن القانونية في عام 1953 واستمر في الحكم حتى عام 1958 عندما لقى مصرعه في انقلاب عبد الكريم قاسم في 14 يوليو/تموز من ذلك العام، بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وقد ظل النفوذ البريطاني مهيمنا حتى عام 1958 عندما تمت الإطاحة بالنظام الملكي الهاشمي الذي ساعدت بريطانيا في إقامته في انقلاب عسكري.
وعلى مدى عقد بعد عام 1958، مرت بغداد بفترة من الاضطرابات السياسية مع سلسلة من الانقلابات والأنظمة العسكرية.
و في عام 1968 تولى حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة حيث حققت الحكومة البعثية استقرارا نسبيًا وتطورا داخليا خاصة بعد عام 1973 عندما أدى ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى زيادة كبيرة في عائدات الحكومة والشعب. بحسب دائرة المعارف البريطانية.
و خلال هذه الفترة شهدت بغداد أكبر عملية توسع وتطور أعقبها تراجع بسبب 8 سنوات من الحرب المريرة مع إيران المجاورة خلال الثمانينيات من القرن الماضي.
وقد تعرضت بغداد لقصف مكثف خلال حرب الخليج (1990-1991)، التي دمرت الكثير من بنيتها التحتية.
وقد تعثرت جهود إعادة بناء المدينة واقتصادها بشكل كبير بسبب سلسلة العقوبات الاقتصادية المستمرة التي فرضتها الأمم المتحدة لإجبار العراق على تفكيك برامجه لبناء أسلحة الدمار الشامل.
وعلى الرغم من إعادة بناء العديد من المباني والجسور في بغداد في أواخر التسعينيات إلا أن البنية التحتية الأساسية للمدينة ظلت في حالة من الفوضى.
وقد أدت عقوبات الأمم المتحدة إلى تقييد مبيعات النفط (المصدر الرئيسي لعائدات العراق) والواردات المحدودة للغاية، وكانت البلاد تفتقر إلى القدرة على إنتاج أو شراء قطع الغيار الأساسية لإعادة بناء أو صيانة مرافق الكهرباء والمياه والصرف الصحي في بغداد.
كما تدهورت المؤسسات التعليمية والطبية بالمدينة وارتفعت مستويات المرض وسوء التغذية والأمية بشكل كبير.
وقد أدى استمرار التوتر بين الحكومتين الأمريكية والعراقية إلى حرب العراق في عام 2003.
ودخلت القوات الأمريكية المدينة في أبريل / نيسان من ذلك العام.
وكانت المهمة الرئيسية للمسؤولين الأمريكيين هي إعادة إرساء القانون والنظام والبدء في إعادة تأهيل البنية التحتية للمدينة والخدمات الحيوية.
ومع ذلك، سرعان ما أغرق القتال الطائفي والاشتباكات مع القوات الأمريكية المدينة في حالة من الفوضى مما أسفر عن مقتل الآلاف. بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وبدأ معدل العنف في الانخفاض في عام 2007، وبدأت القوات الأمريكية في الانسحاب التدريجي من العراق.
وقد أنهى حفل أُقيم في بغداد في ديسمبر/كانون الأول من عام 2011 رسميا الوجود الأمريكي في البلاد.
واستمرت بغداد، إلى جانب العراق على نطاق أوسع، في تحمل العنف بين الفصائل في السنوات التالية.
وعلاوة على ذلك، استفاد المقاتلون السنة المتشددون من الحرب الأهلية السورية حيث تحركت الأسلحة والمقاتلون بحرية أكبر عبر الحدود العراقية السورية.
ووجدت بغداد نفسها ضحية لهجمات عديدة، لا سيما من القاعدة في العراق وخليفتها، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وفي أواخر عام 2019، نزل المتظاهرون إلى شوارع بغداد ومدن أخرى للتظاهر ضد التدهور الاقتصادي والفساد الحكومي والتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية.
وزاد غضب العراقيين في 29 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام عندما شنت الولايات المتحدة ضربات جوية في العراق ضد ميليشيا عراقية تربطها علاقات وثيقة بإيران.
وبعد يومين هاجمت مجموعة من المتظاهرين السفارة الأمريكية في بغداد.
وفي 3 يناير/كانون الثاني من عام 2020، نفذت الولايات المتحدة غارة جوية على مطار بغداد الدولي استهدفت قاسم سليماني القائد الأعلى لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، كما قتلت قائد ميليشيا عراقية كان برفقته.
وفي يونيو/حزيران من عام 2020 انتشرت قوات الأمن قرب تمثال مؤسس بغداد الخليفة أبو جعفر المنصور في منطقة المنصور على خلفية دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي لإزالة التمثال.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، ففي عام 2005 نسف مسلحون التمثال بعبوات ناسفة قبل أن يعاد ترميمه.
وقال مسؤولون أمنيون في العراق مؤخرا إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد نجا من محاولة اغتيال.
وجاء ذلك في أعقاب تقارير تحدثت عن ضربة صاروخية من طائرة مسيرة على منزله في المنطقة الخضراء ذات التحصينات الكبيرة، في العاصمة العراقية بغداد في الساعات الأولى من فجر الأحد السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ومن جانبه، تعهد الكاظمي، بملاحقة منفذي الهجوم على منزله في العاصمة العراقية بغداد.
لمحات من بغداد
تضم المدينة العديد من الأحياء مثل المنصور والأعظمية والكاظمية والجادرية والدورة والكرادة.
وتعد مدينة الصدر أكبر أحياء بغداد من حيث عدد السكان وغالبيتهم من الشيعة وكثيرون بينهم من أنصار التيار الصدري.
ويشمل حي الكرادة (السقايين) منطقتين .. الكرادة الداخل حيث كهرمانة والأربعين حرامي والكرادة الخارج وهي منطقة تجارية مزدحمة.
والكرادة من الكرد وهو وعاء جلدي كبير كان يلقي في مياه دجلة ويسحب مملوءا بالمياه، ولأنه كان وعاء كبيرا فقد كان يسحب بحمار.
وتبدأ منطقة الكرادة الداخل بتمثال كهرمانة جارية علي بابا في الحكاية المعروفة “علي بابا والأربعين حرامي”.
ويستمد حي الكاظمية (الشيعي) تسميته من سابع أئمة الشيعة، الامام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق.
ويربط حي الكاظمية بحي الأعظمية (السني) جسر الأئمة الذي شهد قبل سنوات تفجيرات انتحارية اودت بحياة الكثيرين.
وينسب حي الأعظمية إلى الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان حيث يوجد مرقده.
وفي حي القادسية يوجد “المندى” أي المعبد الصابئي.. والصابئة المندائيون من الإقليات الدينية في العراق.
والمندائيون هم أتباع يوحنا المعمدان وكتابهم المقدس هو “كنزربا” الذي يفتح من اليمين واليسار على حد سواء بمعنى انه ليس له النهاية فالدين ليس له نهاية من وجهة نظرهم. وهم يمارسون طقوسهم عند الانهار الجارية.
و تشمل منطقة الدورة عددا من الأحياء مثل الأثوريين والمعلمين واسيا وابو دشير والميكانيك. وكان ريف تلك المنطقة معقلا لمسلحي القاعدة وغيرهم.
وشارع الرشيد، هو أقدم شوارع بغداد، وكانت تنتشر فيه في الماضي أهم المقاهي التي يقصدها المثقفون والفنانون مثل البرلمان والبرازيلية وتنتشر به المباني الأثرية القديمة.
وهناك أيضا أبو نواس، وهو شارع السهر في بغداد على نهر دجلة والذي ينسب إلى الشاعر أبو الحسن بن هانئ المعروف بأبي نواس وهو من أشهر شعراء العصر العباسي.
ويمتد هذا الشارع على ضفاف نهر دجلة وتكثر فيه المقاهي والنوادي الليلية، كما ينتشر في هذا الشارع المطاعم التي تقدم السمك المسكوف ذلك الطبق العراقي الشهير.
ويدخن رواد المقاهي الأرجيلة ويشربون “الحامض” وهو مشروب عراقي عبارة عن ليمون مجفف مغلي.
و هناك أيضا شارع المتنبي الذي يقع في حي القشلة وهو شارع المثقفين ويضم العديد من المكتبات مثل النهضة وعدنان والعلم.
وقد ازدهر الشارع في سبعينيات القرن الماضي حيث انتزع صفة شارع المثقفين من سوق السراي حيث يُشاهد المئات يصطفون أمام الكتب ويقبلون على شرائها بلهفة.
وفي كل جمعة تقام في المتنبي ندوة لأحد الأدباء أو الشعراء أو الفنانين أو السياسيين.
وكانت المقاهي التي قصدها المثقفون العراقيون في الماضي هي البرلمان والبرازيلية والزهاوي ولكن مقهى الشابندر في شارع المتنبي بات مقصد النخبة الثقافية والسياسية.
وهناك المناطق الشعبية حيث البتاوين (والبت هو الخيط أي انه حي النساجين) وكامب سارة.
والمنطقة الأولى كان يسكنها اليهود وجاء بعدهم السريان
وأما المنطقة الثانية فتنسب إلى سيدة أرمنية أحبها الوالي العثماني في القرن الثامن عشر فتصدت لمحاولاته بشجاعة، ونصف سكانها تقريبا من الأرمن والنصف الاخر خليط من العرب (سنة وشيعة) والأكراد والتركمان ويعيشون جميعاء متجاورين في هدوء منذ زمن بعيد.
والمنطقة تحمل اسم سيدة ارمنية أسمها “سارة خاتون” كانت تعيش في القرن التاسع عشر أثناء الحكم العثماني وعندما حاول الوالي فرض نفسه عليها رفضت ذلك وفرت من البلاد وقامت بجولة حول العالم.
ويوجد في هذه المنطقة مسجد اسمه “عيسى بن مريم” تم بناؤه عام 1993.
كما يوجد أيضا في بغداد شارع الربيعي وهو من أهم الشوارع التجارية في العاصمة العراقية ويقع في منطقة زيونة.
وفي ساحة الفردوس كان يوجد تمثال صدام حسين والذي أسقط في مشهد شهير بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
بعض المحطات المهمة في تاريخ العراق
- 1534 – 1918 – حكم الدولة العثمانية.
- 1917 – بريطانيا تحتل ولايات البصرة وبغداد (ومن ثم الموصل) وتؤسس دولة العراق.
- 1932 – العراق ينال استقلاله.
- 1958 – الاطاحة بالنظام الملكي والاعلان عن تأسيس الجمهورية العراقية
- 1963 – انقلاب يطيح بالحكم الجمهوري الأول بقيادة رئيس الوزراء الراحل عبدالكريم قاسم.
- 1968 – عودة حزب البعث إلى السلطة في انقلاب عسكري.
- 1979 – صدام حسين يصبح رئيسا للجمهورية.
- 1980 – 1988 – الحرب العراقية الايرانية.
- 1990 – العراق يغزو ويحتل الكويت، ويدخل في صراع مع “المجتمع الدولي”.
- 1991 – تفرض على العراق عقوبات ومناطق حظر طيران وحملات تفتيش عن الاسلحة.
- 2003 – تحالف تقوده الولايات المتحدة يغزو ويحتل العراق، مؤذنا بسنوات من حروب العصابات وعدم الاستقرار.
- 2014 – ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على مساحات كبيرة من اراضي العراق.
- 2015 – 2017 القوات العراقية تستعيد مناطق مهمة من سيطرة التنظيم.
[ad_2]
Source link