أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) يصرف بدل سفر مرتين للفترة نفسها ببلدين مختلفين
[ad_1]
يخضع رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، أحمد أحمد، لضغوط متزايدة في إطار تحقيقات يجريها الاتحاد الدولي “فيفا” بشأن اتهامات موجهة إليه.
وعلى نحو منفصل، كشف تحقيق أجرته بي بي سي عن حصول أحمد على بدل سفر مرتين عن فترة 9 أيام في بلدين مختلفين في الوقت نفسه، وذلك أثناء فعاليات كأس العالم 2018.
وتشير المستندات التي اطلعت عليها بي بي سي إلى أن أحمد، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الفيفا، حصل مرتين على بدلات مالية من الكاف نظير عمله خلال الفترة بين 23 يونيو/ حزيران وحتى الأول من يوليو/ تموز العام الماضي.
وأظهرت المستندات أنه وقّع على مخصصات مالية يومية ذكرت أنه كان في مصر في هذه الفترة، قبل توقيعه لاحقا على مستند يزعم أنه كان في روسيا في الوقت نفسه.
وكان ينبغي على أحمد، بصفته نائبا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن يحصل على بدل يومي من الفيفا، لأنها الجهة المنظمة لبطولة كأس العالم، قيمته 450 دولارا خلال البطولة، وهو ما يعني أنه ربما حصل على ثلاث بدلات مالية لفترة التسعة أيام.
ولا يلعب الكاف، ومقره في العاصمة المصرية القاهرة، أي دور يذكر في تنظيم كأس العالم.
ورد الكاف على بي بي سي في بيان، قائلا: “أجرى الرئيس أحمد اتصالات مع إدارة الفيفا لدعمه في عمل إصلاحات في الكاف ولجعل العملية أكثر شفافية”.
وأضاف الاتحاد: “سيُعلن عن تفاصيل هذا التعاون قريبا جدا. وفي الوقت الحالي، نظرا لأن الرئيس يتمتع باحترام عميق للمؤسسات، فإنه يحتفظ بإجاباته لفرق الفيفا، التي ستقود المراجعة المالية في المستقبل”.
وفي يونيو/ حزيران، أعلن الفيفا والكاف أن الأخير سيولي أمينه العام، فاطمة سامورا، مهمة الإشراف على الإصلاح الإداري لهيئة الحكم في الاتحاد الإفريقي اعتبارا من الأول من أغسطس/ آب.
ويعد قرار تعيين سامورا، وهي من السنغال، في منصب المندوب العام لدى الكاف غير مسبوق في تاريخ الفيفا، الممتد منذ 115 عاما، إذ لم يتدخل الاتحاد الدولي من قبل لمساعدة إدارة أي اتحاد.
ويخضع أحمد، الذي تولى مسؤولية كرة القدم الإفريقية في مارس/ آذار 2017، حاليا لتحقيقات من جانب لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا وسلطات مكافحة الفساد الفرنسية، وذلك بشأن اتهامات، بينها إبرام اتفاق غير عادي لتوريد معدات تقدمها شركة فرنسية.
ونفى أحمد، وهو من مدغشقر ويبلغ من العمر 59 عاما، بشدة ارتكاب أي مخالفات في بيانات سابقة.
بدلات مضاعفة
في مطلع يونيو/ حزيران 2018، سافر أحمد إلى موسكو لحضور مؤتمر الفيفا في 13 يونيو وكأس العالم، الذي استمر بين الفترة 14 يونيو و11 يوليو.
وتشير المستندات التي اطلعت عليها بي بي سي إلى أنه سافر من روسيا إلى مصر في 23 يونيو لمدة أربعة أيام قبل عودته إلى موسكو بعد رحلة إلى مدغشقر بين 27 يونيو و1 يوليو.
بيد أن المستندات تشير إلى أنه في 28 سبتمبر/ أيلول العام الماضي، حصل على نحو 18450 دولارا من الكاف كبدل إقامة لمدة 41 يوما في روسيا خلال الفترة بين 7 يونيو و17 يوليو.
وقبل ثلاثة أسابيع، أي في 9 سبتمبر/ أيلول، حصل أحمد على مبلغ 4050 دولارا من الكاف نظير قضاء فترة قوامها تسعة أيام بين 23 يونيو و1 يوليو، جاء تحت بند “زيارة لمكتب الكاف”.
وغادر أحمد موسكو في 23 يونيو للعودة إلى مقر الكاف في مصر، ووصل في اليوم التالي.
وبحسب فهم بي بي سي، فإن أحمد ربما لم يكن في مصر أو روسيا خلال الفترة من 27 يونيو إلى 1 يوليو، ولكن في مدغشقر، إذ تشير المستندات إلى أنه كان يعتزم السفر إلى وطنه في ذلك الوقت.
وسألت بي بي سي الكاف سؤالا محددا عما إذا كان بالإمكان تأكيد أن أحمد كان في مدغشقر في ذلك الوقت، لكنها لم تتلق أي رد في البيان الذي قدمه الاتحاد الإفريقي.
كما سعت بي بي سي إلى الحصول على إجابة من الفيفا بسؤاله عما إذا كان قد دفع بدلات مالية لأحمد عن فترة الـ 41 يوما نفسها، وفقا للاتفاق، ولكن لم تتلق أي رد بعد.
ولم يجب الفيفا عن سؤال بشأن ما إذا كان قد دفع لأحمد مقابل العمل المنجز نيابة عن الاتحاد الدولي في قطر خلال الفترة بين 23 و25 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وعلى الرغم من سفره إلى الدولة المضيفة لكأس العالم القادم نيابة عن الفيفا – وصرف بدلات مالية تحت بند “مهمة الفيفا – قطر” في مستند يخص الكاف – يبدو أن أحمد حصل على بدلات مالية بمبلغ 1350 دولارا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مرة أخرى.
ولم يرد أحمد في بيانه أيضا على سؤال بهذا الصدد، على الرغم من أن بي بي سي وجهته له على بشكل محدد.
“لا يتقاضى راتبا”
كان أحمد قد أخبر بي بي سي بعد وقت قصير من توليه المسؤولية في الكاف في مارس/ آذار عام 2017 أنه لن يتقاضى راتبا من الكاف.
وكشفت بي بي سي أنه بعد شهرين فقط وافق أحمد على الحصول على راتب شهري قدره 40 ألف دولار، أي ما يصل إلى نحو 480 ألف دولار في السنة، فضلا عن مكافأة سنوية قدرها 80 ألف دولار.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم حدده أعضاء اللجنة التنفيذية دون تدخل منه، إلا أن أحمد لم يرفض الراتب ولم يعلنه.
ومن المفارقات أن الرجل الذي خلفه أحمد في تولي مهام منصبه، عيسى حياتو، لم يتقاض راتبا لمعظم فترة رئاسته البالغة 29 عاما.
وكان حياتو الكاميروني، الذي رأس الكاف بقبضة من حديد، قد تولى المسؤولية في عام 1988 لكنه لم يتقاضى راتبا إلا في يوليو/ تموز 2016، قبل ثمانية أشهر فقط من نهاية رئاسته، وقدره 30 ألف دولار في الشهر.
ومع ذلك تقاضى “بدلات تمثيلية” ارتفعت إلى 90 ألف دولار في السنة بحلول وقت مغادرته المنصب.
ويبقى أمام أحمد فترة عامين من ولايته التي تبلغ أربع سنوات.
[ad_2]
Source link