بالفيديو Face App عندما تتحكم | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الخالدي: يجب على الإنسان الاهتمام بصحته وثقافته ويضع خططاً معينة لمراحل عمره
- الخليفة: الشباب يحبون المغامرة دائماً ولا ضرر من التجربة لمجرد التسلية
- حسن: هناك برامج وتطبيقات تسعى للسيطرة على عقول الناس ولا تعود بالفائدة عليهم
ندى أبونصر
أثار تطبيق «Face App» أو «تحدي العمر» الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا الكثير من الجدل والنقاش نظرا لكثرة أعداد مستخدميه التي قدرت بالملايين في ساعات قليلة، حيث يقوم بعمل تغييرات أو تعديلات مباشرة على الصور الشخصية وتغيير لون الشعر والبشرة ليبدو الشخص مسنا أو شابا، ومما ميز البرنامج وجعله أكثر انتشارا سهولة ومجانية تحميله ويمكنك مشاركة الصور مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة من داخل التطبيق، كما أن حجم البرنامج صغير نسبيا مقارنة بغيره من برامج تحرير الصور ولا تستغرق التنزيلات وقتا طويلا.
وقد لاقى التطبيق العديد من الانتقادات، منها التحيز ضد أصحاب البشرة السمراء الذين اعتبروه «عنصريا» لاستخدامه الفلاتر التي تجعل الوجه أكثر بياضا.
ولتسليط الضوء بشكل أكبر على الموضوع استطلعت «الأنباء» آراء بعض المواطنين لمعرفة وجهات نظرهم في الفائدة من استخدامه وأيضا تأثيراته السلبية، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال أحمد الخليفة ان اي تطبيق له جوانب إيجابية وسلبية ولكن المشكلة في إساءة استخدامها، موضحا ان الفراغ في كثير من الأحيان يجعل الشباب فريسة لتلك التطبيقات ولهذا من الأفضل استثمار الأوقات في أشياء مفيدة ويجب ان يتدخل المختصون في إيقاف وكبح جماح التطبيقات السلبية على شبابنا وأطفالنا، أما إذا كانت فقط لمجرد التسلية والتجربة فلا ضرر في ذلك لأن الشباب دائما يحبون المغامرة والتجربة.
بدوره، قال السيد البيري ان التطبيق هو الأول من نوعه ولهذا فالشباب انجذبوا له بشكل كبير وهو يجعل الشخص أكبر بـ 30 عاما ولم يتم إصدار تطبيق مشابه له من قبل، مشيرا الى اتجاه الكثير من الشباب في الوقت الحالي الى السوشيال ميديا والتطبيقات الجديدة ومتابعتها باستمرار وإذا كان الأمر للتسلية والترفيه فلا ضرر في ذلك.
من جانبه، أكد جاسم علي حسن انه لا داعي لمثل تلك التطبيقات التي لا تعود بأي فائدة سوى مضيعة الوقت، فمثلا مثلا إذا عمري 60 عاما وحاولت ان أكبر نفسي لأظهر في الصورة بشكل مختلف فما الفائدة من ذلك فأصدقائي وأقاربي يعرفون عمري الحقيقي ويجب ان يكون الإنسان طبيعيا في مراحله العمرية، مضيفا لا أؤيد مثل هذه البرامج والتطبيقات التي تسيطر على عقول الناس ولا تعود بفائدة لا عليهم.
من جهته، ذكر خالد العبيد ان التطبيق ليس له فائدة او هدف فهو مجرد «هبة» او موضة جديدة كالتطبيقات والفلاتر التي تنزل على «سناب شات» وهي للتسلية والترفيه ليس أكثر ولا أؤيد كثيرا مثل هذه التطبيقات التي لا تحمل فائدة في معظم الأوقات.
في السياق ذاته، أوضحت خديجة علي ان البرنامج للتسلية والترفيه فقط وفائدته في المتعة واكتشاف شيء جديد لم أجربه ولكن جميع أصدقائي قاموا بتحميله وسأقوم بتجريبه لأني أحب اكتشاف الجديد دوما على الرغم من ان الموضوع لا يحمل هدفا او فائدة معينة.
وأشارت المتخصصة في مفهوم الذات والفاعلية الذاتية د.نادية الخالدي الى ان الإنسان دائما يحب اكتشاف كل شيء جديد لأننا في الغالب ليس لدينا أهداف معينة في حياتنا ولهذا نبحث عن اي شيء يعطينا متعة او نشارك شيئا جديدا مع أصدقائنا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت ان من أسباب انتشار «فيس آب» بشكل كبير ربما لأن الإنسان بطبيعته يخاف من المستقبل وفكرة التقدم بالعمر ويعتقد ان الحياة مبنية على المفاجآت وفي الحقيقة ان الحياة مبنية على خطة فمثلا من يهتم ببشرته جيدا لن تتأثر كثيرا بالتجاعيد وبالشكل الذي يظهره التطبيق وهناك الكثير من الأمثلة لفنانات وفنانين في عمر متقدم ولن يصبح شكلهم بالشكل الذي يبدو في التطبيق وبشرتهم تبدو أجمل فالجسم مرآة النفس ويجب الاعتناء بالصحة والمأكل وممارسة الرياضة.
وأضافت: من وجهة نظري الخاصة يجب ان يهتم الإنسان بالغذاء الجيد والتمتع بالحياة والثقافة ويضع له خطة قصيرة وخطة لمدى الحياة، فمثلا هناك الكثير من الناس يسافرون لكثير من الدول في وقت واحد وبهذه الحالة يفقدون لذة الاستمتاع ولا يشعرون بالمتعة والانبهار فالقليل الذي يسبب المتعة أفضل من الكثير الذي لا فائدة منه، ويجب ان نسمح لأنفسنا بالعيش في جميع المراحل العمرية، والاستمتاع بكل لحظة فلكل عمر جماله واهتماماته الخاصة.
وبينت ان من التأثيرات السلبية لتلك التطبيقات انها تجعل الإنسان يسبق عصره ويصدق انه من الممكن ان يكون شكله هكذا في المستقبل وفي الواقع ان الإنسان باستطاعته ان يصنع تفاصيل حياته ومستقبله ويحافظ على ملامحه ومكانته العلمية والاجتماعية والحياتية، و«ابتعدوا عن التطبيقات التي تفرض عليكم حياة قد لا تكون هي حياتكم».
أكدتا أن الإنسان يتأثر بمشاعر وتصرفات وسلوكيات الآخرين عبر وسائل التواصل
اللوغاني والحويلة لـ «الأنباء»: التطبيقات الذكية سلاح ذو حدين
لميس بلال
لاقى تطبيق «Face App» رواجا كبيرا بين مستخدمي مواقع التواصل رغبة في تغيير ملامح الوجه الى الشباب او الشيخوخة، مما يثير الكثير من التساؤلات حول كيفية التأثر بهذا التطبيق وما الغاية منه، خصوصا بعد ان احتل المراكز الاولى على لائحة التطبيقات المجانية في الهواتف والأجهزة الذكية، وما هدف مؤسسه من تحويل صور الأشخاص الى مراحل الشيخوخة المتقدمة، وماذا عن خصوصية البيانات والمعلومات؟ كل ذلك قد يمنع البعض من التمتع بالتجربة بدافع الفضول والتسلية.
وفي هذا السياق، قالت المؤثرة في عالم التواصل الاجتماعي لطيفة اللوغاني ان التطبيق «هبة» ونجح مبتكروه في التسويق له من خلال توفير بعض مميزاته مجانا، واعتقد انه نجاح مؤقت ومحدود لجذب أنظار مئات الملايين من البشر، وهذا التطبيق قد يؤثر سلبا على نفسية الأشخاص السلبيين، اما الإيجابيون فلن يؤثر عليهم بل بالعكس سيمدهم بالتحدي والإصرار.
وأضافت اللوغاني: هذا التطبيق ليس دقيقا في إظهار الملامح هو فقط يضيف التجاعيد، ومما يثير القلق أين ستذهب هذه الصور من قبل القائمين على هذا التطبيق بعد التحميل وأحذر المحجبات من عرض صورهم من دون حجاب.
بدورها، قالت رئيس مركز الأسرة للاستشارات الاجتماعية والنفسية وعضو هيئة تدريس بقسم علم النفس د.أمثال الحويلة: التطبيق يوضح المراحل العمرية المختلفة، وفي علم النفس توجد نظرية التعلم الاجتماعي، ومؤسس هذه النظرية ركز على إمكانية تعلم الإنسان من خلال الملاحظة والتقليد وخصوصا السلوكيات، وهنا نعرف أن أي ظاهرة سلوكية عبر وسائل التواصل تنتشر بسرعة عبر الثورة التكنولوجية الرهيبة ضمن أقطار القرية الصغيرة التي نعيش بها.
وذكرت ان نظرية التعلم بالملاحظة مثل تعلم الطفل من قدوته في المنزل والمدرسة والمجتمع ممن يعجب بهم ليقلدهم، والتقليد هو في السلوك البشري والانساني في كل بقاع العالم، ومن مميزات الإنسان التعرف على المستقبل وتوقعاتنا المستقبلية التي تجلب القلق وحب معرفة المجهول ايضا والفضول هو ما يدفع الكثير للتعرف على شكله في المراحل المتقدمة من العمر.
ولفتت الى ان انتشار اي تطبيق عبر وسائل التواصل سلاح ذو حدين، حيث يمكن ان ينشر السلبي والإيجابي، ولا أرى ضررا منه إلا انه لتغيير المسار اليومي للشخص وتخيل المظهر عندما يتقدم بنا العمر والتقليد والمحاكاة سمة طبيعية عند الإنسان، خصوصا ان الإنسان في عملية تعلم مستمر من خلال قراءة كتاب او برنامج او فيلم او التطبيقات عبر وسائل التواصل لتعلم المهارات التي تغلفها عاطفة ومحاولة التعبير عنها، من تقليد الطفل لوالديه الى ان يكبر ويقلد شخصا مشهورا، فنظرية التعلم الاجتماعي أساسها ان الإنسان كائن اجتماعي يتأثر بمشاعر وتصرفات وسلوكيات الآخرين.
الوجه الآخر!
أحمد صابر
منذ فجر التاريخ، وعبر مختلف الحضارات والثقافات، سعى الإنسان إلى معرفة المجهول واستشراف المستقبل باستخدام عدة طرق منها اللجوء الى الكهنة والعرافين أو قراءة الكف والفنجان ومعرفة الطالع، يدفعه في ذلك الخوف من الغيب أو الرغبة في الاستعداد لما هو آت، ومع التطورات الهائلة التي أحدثتها التكنولوجيا المتسارعة في حياتنا اليومية وتغلغلها بشتى المجالات، نمت تلك المسألة لدى البشر وأصبحت أكثر إلحاحا، ومن أحدث ما رفدتنا به تلك التقنيات، تطبيق «Face App» أو «تحدي العمر» الذي اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وجذب مئات الملايين من مستخدمي «السوشيال ميديا»، معتمدا على استخدام «الذكاء الاصطناعي» في جعل الشخص شابا أو مسنا عن طريق تقنيات معينة لتغيير ملامح الوجه الى ما قد يكون عليه في المستقبل.
ونظرا لسهولة تحميل واستعمال «Face App» – الذي ملأ الدنيا وشغل الناس – فقد تم استخدامه في معظم أنحاء العالم وبشكل أكبر في الدول العربية وأوروبا الشرقية وجنوب شرق آسيا ليصل عدد مرات تنزيل التطبيق الى 700 ألف يوميا، كما تصدر هاشتاغ «#صورتك- وانت شايب» ترند «تويتر» مؤخرا ولاقى تفاعلا غير مسبوق من المغردين، لتتنوع التعليقات ما بين السخرية والفكاهة والدعوة إلى التفكر والتأمل في اختلاف المراحل العمرية للإنسان ومنها: «صحيت الصبح لقيت تويتر كله طلع على المعاش»، «فيس ده والا دار مسنين»، «مفيش تطبيق يكبر المرتبات».
ومع تباين أهداف مستخدمي «تحدي العمر» بين التسلية أو الفضول أو الرغبة في معرفة المجهول، يظهر جليا ذلك «الوجه الآخر» للتكنولوجيا «الماردة» ووسائل التواصل التي اخترقت حياتنا، – ولا يختلف اثنان على نجاحها في ذلك- حيث نرى قدرة تلك المواقع على تحويل الجميع الى نسخ بشرية متشابهة في السلوكيات والتصرفات اعتمادا على ما يعرف بنظرية «سلوك القطيع» او الانسياق وراء المجموعة، وتماهي الذات الشخصية والخصوصية الثقافية والاجتماعية مع الكل، وغياب الوعي النقدي وتحليل تلك «الصرعات» أو «الهبات» التي تنتشر فجأة عبر الفضاء الإلكتروني، ناهيك عن الهروب من الواقع إلى العالم الافتراضي، حتى تغيرت حياتنا من «واقعية» إلى «مواقعية»، فما نفعله عبر شاشات الأجهزة الذكية قد يختلف كليا عن أعمالنا اليومية!
لا يمكن ان ننكر ما أحدثته الثورة التكنولوجية والتحول الرقمي من سعادة وتأثير إيجابي في حياة الناس وتوفير للوقت والجهد وسرعة في الحصول على المعلومات وجعل العالم كـ «منزل صغير» نتنقل بسهولة بين أركانه، الا انها تظل سلاحا ذا حدين، فقد ساهمت في حدوث التصدع الاجتماعي وتقليل فرص الالتقاء بين الأهل والاصدقاء وزيادة معدلات الجرائم وخاصة الإلكترونية منها، بالاضافة الى انتهاك الخصوصية في كثير من الحالات، مما يستوجب التعامل بحذر مع تلك التطبيقات ومعرفة شروط الأمان وعدم استخدام برامج مجهولة المصدر أو منح معلومات شخصية مهمة لأي جهة غير معروفة، «فليس كل ما يلمع ذهباً».
[ad_2]
Source link