هجوم النرويج الذي خلف قتلى بالقوس والسهم يبدو “عملا إرهابيا”
[ad_1]
قالت الشرطة النرويجية، إن الهجوم الذي أوقع 5 قتلى مساء الأربعاء، “يبدو عملا إرهابيا”، لكنها أشارت إلى أن الدافع غير معروف حتى الآن.
وحسب ما أفادت به الشرطة، فالمشتبه به تحول إلى الإسلام قبل فترة، وكانت هناك مخاوف من أنه أصبح “متطرفا”.
الرجل البالغ من العمر 37 عاما، اتهم بقتل 4 نسوة ورجل، مساء الأربعاء في بلدة كونغسبيرغ، جنوبي البلاد باستخدام قوس وسهم.
والضحايا جميعا تتراوح أعمارهم بين الخمسين، والسبعين سنة.
وأعلنت الشرطة وقوع حادث في بلدة كونغسبيرغ جنوب غربي العاصمة أوسلو في حوالي الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (17:30 بتوقيت غرينتش).
وحسب الشهود وصلت الشرطة إلى موقع الهجوم بعد بدايته، بنحو ست دقائق فقط، لكن المهاجم استهدف عناصر الشرطة بعدة أسهم، قبل أن يلوذ بالفرار.
ولا حقه عناصر الشرطة في مطاردة استمرت نحو 25 دقيقة، وتمكنوا من اعتقاله.
وقد قتل جميع الضحايا بعدما بدأت الشرطة مواجهة المشتبه به، وأطلق عناصر الشرطة عدة طلقات “تحذيرية” قبل اعتقاله.
وكانت الشرطة قد تواصلت مع المشتبه به، في وقت سابق، بسبب قلقها من اعتناقه أفكارا متطرفة.
وقال الضابط أويفيند آس، إن أحد المشتبه به، يبدو أنه قام بالهجوم بمفرده.
ونكست الأعلام في النرويج، بينما تقاطر المواطنون على موقع الهجوم، لوضع أكاليل الزهور.
وقالت رئيسة الوزراء إرنا سولبيرغ إن التقارير عن الحادث “مروعة” وذلك في آخر يوم من ولايتها.
وأضافت في مؤتمر صحفي “أفهم أن الكثير من الناس خائفون لكن من المهم التأكيد على أن الشرطة هي المسيطرة الآن”.
وبحسب تقارير، حصلت مواجهة بين المهاجم والشرطة قبل أن يُعتقل في النهاية عند الساعة 18:47 بالتوقيت المحلي.
وذكرت تقارير إعلامية أن المهاجم نفذ هجومه في متجر كوب إكسترا على الجانب الغربي من كونغسبيرغ. وكان أحد الجرحى ضابط شرطة خارج الخدمة كان في المحل في ذلك الوقت.
وأكد متحدث باسم السلسلة في وقت لاحق وقوع “حادث خطير” في متجرهم، مضيفا أن أيا من موظفيها لم يصب بأذى جسدي.
ووردت أنباء عن وجود عشرات من سيارات الطوارئ في مكان الحادث، بما في ذلك سيارات إسعاف وشرطة ومروحيات.
وقالت وزارة العدل على تويتر، إن وزيرة العدل النرويجية مونيكا مايلاند أُبلغت بالحادث وهي تراقب الوضع عن كثب.
وقالت مايلاند “هذا وضع خطير للغاية”، مؤكدة أن “الموارد الوطنية متوفرة وأن المستشفيات والبلدية في حالة تأهب، وكذلك وزارة العدل والأمن العام”.
ويعد الهجوم هو الأعنف في النرويج منذ هجوم المتطرف اليميني، أندرز بريفيك عام 2011، والذي أوقع 77 قتيلا، غالبيتهم، من المراهقين.
وقالت الشرطة في بيان رسمي: “ليس لدى الشرطة أي مؤشر حتى الآن على حدوث تغيير في مستوى التهديد الوطني”.
هربوا بحثا عن النجاة
بدأ الهجوم داخل المتجر، حيث أطلق المهاجم سهامه على ضابط، أنهى دوامه، وشخص آخر، والاثنان يتلقيان العلاج في المستشفى الآن، دون إصابات تهدد حياتهما.
وقالت شاهدة عيان إنها سمعت بعض الجلبة ثم رأت سيدة تحتمي وراء أرفف المتجر، بينما كان رجل يقف عند الزاوية يحمل النشاب في يده، وعلى كتفه جعبة الأسهم.
وأضافت “بعد ذلك رأيت الجميع يجرون بحثا عن النجاة، وبينهم سيدة تمسك طفلا من يده”.
وقالت الشرطة لوكالة (إن تي بي) المحلية للأنباء إن المهاجم استخدم أسلحة أخرى، في الهجوم، لكنها لم تحددها.
وتحرك المهاجم في منطقة واسعة من البلدة وقامت الشرطة بوضع سياج حولها لاستكمال جمع الأدلة.
وقالت عمدة البلدة كاري آن، إن الهجوم شكل صدمة لسكانها، وإن هناك فريقا من المختصين لتقديم الدعم، لمن يحتاجه.
وواصلت قولها إن البلدة “عادية بشكل كامل ويقطنها مواطنون عاديون تماما” ولهذا تعرض الجميع لصدمة، مما جرى.
وقال محامي المشتبه به، إنه نقل إلى بلدة أخرى مجاورة، وخضع للاستجواب نحو 3 ساعات، وأظهر تعاونا كبيرا مع المحققين.
وأضاف أن المشتبه به ولد لأم دانماركية وأب نرويجي، وأن السلطات في البلدين، فتحا الباب للتعاون بينهما في التحقيق.
جاء الهجوم في آخر يوم من ولاية رئيسة الوزراء النرويجية، إرنا سولبيرغ، وحكومة المحافظين، التي انتهت ولايتها مساء الأربعاء.
وتولى رئيس الوزراء الجديد، زعيم حزب العمال، يوناس غار ستور، السلطة بحكومة جديدة، صباح الخميس، تمثل تحالفا بين أحزاب اليسار الوسط.
وبمجرد أداء اليمين الدستورية، وصف ستور الهجوم بأنه “وحشي، وشنيع”.
ولا يعد اقتناء النشاب أمرا غير قانوني في النرويج، ولا يجب على المواطنين التسجيل لشرائه، لكن استخدام النشاب مقصور على الساحات المخصصة.
وصدرت أوامر لعناصر الشرطة في عموم البلاد، بحمل السلاح بعد الهجوم، كإجراء وقائي.
يذكر أن عناصر الشرطة في النرويج لا يحملون السلاح عادة، حتى في نوبات العمل.
[ad_2]
Source link