الولايات المتحدة “قلقة للغاية” بشأن التوتر بين الصين وتايوان
[ad_1]
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، لبي بي سي إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” بشأن الأعمال التي تقوض السلام عبر مضيق تايوان.
وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي بعد أن أرسلت الصين عددا من الطائرات العسكرية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية على مدار أربعة أيام متتالية، في استعراض عام للقوة.
وتعتبر تايوان نفسها دولة ذات سيادة، بيد أن الصين تعتبر الجزيرة مقاطعة انفصالية. ولم تستبعد بكين احتمال استخدام القوة.
وقال سوليفان لمراسل الشؤون الدبلوماسية لبي بي سي، جيمس لاندال، في بروكسل يوم الخميس، بعد يوم من لقاء كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جي تشي: “سوف نقف ونتحدث، سرا وعلانية، عندما نرى أنواعا من الأنشطة التي تزعزع الاستقرار بشكل أساسي”.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ عمل عسكري للدفاع عن تايوان، قال سوليفان: “دعني أقول فقط، سوف نتخذ إجراءات الآن لمحاولة منع هذا اليوم من أن يأتي على الإطلاق”.
وبعد ضغوط للرد على ما إذا كانت الولايات المتحدة مترددة في استخدام القوة في أعقاب انسحابها الأخير من أفغانستان، قال سوليفان إنه “خطأ فادح” الإشارة إلى أن “الخروج من أفغانستان يظهر لأي دولة مستوى التزام الولايات المتحدة بأي مكان آخر”.
وقال سوليفان إن الصين “ستدافع بثبات عن وجهة نظرها تجاه العالم”.
وأضاف: “من واجبنا نحن الولايات المتحدة، العمل مع الحلفاء والشركاء لتوضيح موقفنا، والدفاع عن أصدقائنا، والدفاع عن مصالحنا … وهذا ما نعتزم عمله”.
وكانت تايوان قد انفصلت عن البر الرئيسي الصيني عندما استولى الشيوعيون على السلطة في عام 1949.
وحذر محللون من أن بكين أصبحت قلقة بشكل متزايد من أن حكومة تايوان تتحرك نحو إعلان رسمي للاستقلال، لذا تريد أن تمنع رئيسها، تساي إنغ ون، من اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه.
وعلى الرغم من ذلك قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن نظيره الصيني، شي جين بينغ، وافق على الالتزام بـ “اتفاقية تايوان”.
ويبدو أن بايدن يشير إلى سياسة “صين واحدة” التي تنتهجها واشنطن منذ فترة طويلة، والتي بموجبها تعترف بالصين بدلا من تايوان.
ما الموضوعات الأخرى التي تحدث عنها جيك سوليفان؟
حث سوليفان، في مقابلته لبي بي سي، روسيا على عدم استغلال الأزمة المتنامية للطاقة.
وقال إن موسكو استخدمت في الماضي الطاقة “أداة إكراه وكسلاح سياسي”، بيد أن أي محاولة لاستخدام الوضع لصالحها سيفضي إلى نتائج عكسية على روسيا.
كما حذر سوليفان الحكومة البريطانية من أن تعليق بروتوكول أيرلندا الشمالية الذي جاء ضمن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون “خطرا جسيما على الاستقرار”.
وقال إن أي احتمالية للعودة إلى فرض قيود على الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا يمثل “مصدر قلق بالغ للولايات المتحدة”.
ويضمن بروتوكول أيرلندا الشمالية عدم وجود حاجة لعمليات التفتيش على طول الحدود البرية بين أيرلندا الشمالية (في المملكة المتحدة) وجمهورية أيرلندا (في الاتحاد الأوروبي).
فخلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اتفقت الأطراف على أن حماية اتفاقية السلام في أيرلندا الشمالية التي تعود إلى عام 1998 يمثل أولوية مطلقة.
وردا على سؤال يتعلق بالمدة التي ستنتظرها الولايات المتحدة في ظل تأجيل إيران استئناف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، قال سوليفان: “سمعنا مؤخرا … أن إيران مستعدة للعودة في غضون أسابيع قليلة، وإذا تبين أن الأمر ليس كذلك، فسيتعين علينا التشاور مع الحلفاء والشركاء بشأن طريقة مختلفة للمضي قدما”.
وأضاف: “لو الأمر كذلك، فسنرى بسرعة كبيرة إذا كان الإيرانيون جادون على الطاولة،أم إذا كانوا يأتون ببساطة من أجل المماطلة…هذه ليست لعبة سنلعبها.
وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة “مصممة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وسوف نستخدم كافة الأدوات الموجودة تحت تصرفنا للتأكد من أنها لا تمتلكها”.
وكانت إيران قد توصلت في عام 2015 إلى اتفاق مع القوى الست، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، شهد تقييد طهران لأنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات.
بيد أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاقية في عام 2018، مما أثار مخاوف من انهيار الاتفاق بأكمله.
[ad_2]
Source link