مروان بابلو: أزمة مع هاني شاكر ونقابة المهن الموسيقية بسبب ابتهال “مولاي إني ببابك” للنقشبندي
[ad_1]
في أول حفل له إثر عودته من الاعتزال، تعرض مغني الراب المصري، مروان بابلو، لأزمة بعد أن أعلنت نقابة المهن الموسيقية إيقافه عن الغناء.
وأصدرت النقابة، التي يرأسها المطرب هاني شاكر، بيانا طالبت فيه المنتجين ومتعهدي الحفلات بوقف التعامل مع مروان بابلو.
كما أوقفت النقابة استخراج تصاريح الغناء للمغني الشاب، مضيفة أنه “ليس عضوا في النقابة، ولكنه كان يعمل عبر الحصول على تصريح ليوم واحد”.
وعزت النقابة قرارها بأن مغني الراب “استهان بمعتقدات الشعب المصري وقيمه الروحانية”، على خلفية قيام أحد مغني الراب في الحفل بتحية مروان بابلو مستخدما ابتهالا دينيا شهيرا.
“مولاي إني ببابك” وبداية الأزمة
وتعود وقائع القصة إلى حفل كان قد أحياه مروان بابلو أواخر الأسبوع الماضي، في مركز المنارة بالقاهرة الجديدة.
واستضاف الرابر المصري في حفله مغني الراب الفلسطيني عدي عباس، الشهير باسم “شب جديد”، ليقدم الفقرة الافتتاحية تمهيدا لظهور مروان على المسرح بعد غياب استمر عامين.
فاختار “شب جديد” تحية مروان بابلو باستبدال كلمة في الابتهال الديني الشهير “مولاي إني ببابك” إلى “مروان إني ببابك”.
و”مولاي إني ببابك” موشح ديني معروف جمع الشيخ سيد النقشبندي بالملحن بليغ حمدي.
ويقال إن الرئيس المصري السابق، أنور السادات، هو من طلب من النقشبندي وبليغ حمدي التعاون لإصدار الموشح، الذي لا تزال أصداءه تردد في العالم العربي.
وقد لحن بليغ حمدي للنقشبندي حوالي خمسة أعمال أخرى، منها ما اختار كلماتها حمدي بنفسه، بحسب ما ذكره الإذاعي المصري الراحل وجدي الحكيم.
جدل ونقاش حول القيم
غير أن تغيير كلمات الابتهال الديني الشهير في حفل مروان بابلو أثار حفيظة واستياء كثيرين من رواد الحفل ومتابعيه عبر مواقع التواصل.
فقد استنكر مغردون “تحريف الابتهال” معتبرين ذلك ” تطاولا على مقدسات دينية واستهزاء بقيم الشعب”.
وذهب البعض إلى حد توصيف ما أقدم عليه مغني الراب الفلسطيني بـ”الإلحاد والتجديف”.
من جهة أخرى، تداول مغردون مقاطع مصورة تتضمن رقصاً على وصلات من أغاني الحفل مطالبين بوضع حد لما وصفوها بـ”الألفاظ البذيئة والتصرفات الخادشة للحياء التي تتخللها حفلات موسيقى الراب”.
ولاحقا، أشاد هؤلاء بقرار نقابة المهن الموسيقية، باعتباره “خطوة تؤام التوجه الشعبي العام” .
في المقابل، ينظر آخرون لما حدث في الحفل على أنه “فصل جديد من حرب طويلة قادتها نقابة المهن الموسيقية ضد فناني الراب والمهرجانات في مصر”.
من هذا المنطلق عبر البعض عن تضامنهم مع مروان بابلو و”شب جديد”، واصفين الانتقادات التي طالت المغنيين بـ”المبالغة”.
كما تساءل مغردون عن الحد الفاصل بين ازدراء الأديان وحرية التعبير.
فمنهم من شدد على ضرورة معاقبة المغنيين وتفعيل مقص الرقيب.
ومنهم من انتقد فرض رقابة على أنماط موسيقية مختلفة ووصف المعايير الأخلاقية التي تحددها نقابات الدولة بـ”المتناقضة وبالسالبة للحرية”.
وفي مداخلة في برنامج “الحكاية”، وصف المستشار القانوني لنقابة الموسيقيين، علاء عامر، ما يحدث في المشهد الموسيقي بـ”التحور المفاجئ”.
وتابع قائلا: “فيديو الحفلة يحمل إساءة غير مقبولة لأخلاق الشعوب العربية”، مضيفا بأن الراب “حالة هرج ومهرجانات .. ومرحلة “تحور” في المجتمع ولابد أن نتخلص منها. يجب أن يفهم الجمهور أن هذه فترة استثنائية في تاريخ العالم العربي كله”.
اعتذار وحل للأزمة
وكان مغني الراب مروان بابلو قد نشر تدوينة اعتذر فيها للجمهور دون أن يذكر أزمة تبديل الكلمات.
ففور انتهاء الحفل توجه مروان بالشكر لمتابعيه، فكتب: “الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، توفيق ربنا كان السبب الأول نفاذ تذاكر الحفل أمس” قبل أن يختمها بالاعتذار.
إلا أن البعض لم يجد في تلك التدوينة دليلا كافيا على الاعتذار.
بدوره، تقدم “شب جديد”، الرابر الذي غير كلمات الموشح، باعتذارين عبر حسابه على انستغرام.
وفي مقطع مصور، وصف “شب جديد” ما حصل بأنه “سوء تفاهم، وقلة حنكة وخبرة في التعامل مع الجمهور”.
وتابع: “لم أتخيل أن الموضوع على هذا القدر من الحساسية، بل على العكس اعتبرته سيكون تعبيرا عن احترامي لهذه الثقافة”.
من جهة أخرى، أعلن طارق نوجارة مدير شركة ألباترون المنتجة لأعمال بابلو مروان، أن المشكلة مع النقابة في “طريقها للحل”، مناشدا الصفحات المهتمة بفن الراب بالتزام الدقة لدى التطرق لمثل هذه الأزمات، كي لا تنعكس بالسلب على هذا النمط الموسيقي.
وخلال السنوات الماضية برزت أنماط موسيقية جديدة استقطبت قاعدة جماهيرية واسعة في مصر نظرا لجرأتها وابتعادها عن المألوف.
ومن بينها أغاني الراب والتراب (مزيج من الهيب هوب وأنواع موسيقية أخرى).
لكن رغم الإقبال المتزايد على تلك الأنماط الموسيقية، فإنها لا تزال تصطدم بنظرة المجتمع، “الذي يرى في كلماتها وأسلوب مؤديها تنافيا مع العادات والتقاليد”.
ويعد مروان بابلو أحد أهم مقدمي “التراب” في مصر والمنطقة. ويمتد تاريخه الفني 6 سنوات استهلها بالانضمام لفرق “الأندر جراوند” وموسيقى الراب.
واشتهر في 2016 باسم “داما” قبل أن يغيره لبابلو. ومن أبرز أغانيه (غابة) و (سندباد) و(زئبق) .
وفي فبراير 2020 أعلن مروان الاعتزال لأسباب شخصية ودينية، قبل أن يتراجع عن قراره في يناير من العام الجاري.
[ad_2]
Source link