نتفليكس: لماذا تنافس دراما كورية “دموية” على صدارة قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة؟
[ad_1]
- وايي يب &وليام لي
- بي بي سي
إن فاتتك مشاهدة العرض، أو متابعة التعليقات المنتشرة عنه عبر الإنترنت، فلابد أنك سمعت عن سكويد غيم.
إذ يحظى مسلسل الإثارة والعنف سكويد غيم باهتمام الملايين حول العالم، ويسجل أرقام مشاهدة قياسية منذ إطلاقه على منصة نتفليكس قبل أسبوعين.
وتدور قصة المسلسل الكوري حول لعبة بقاء في سياق وحشيّ. وبات سكويد غيم ينافس الدراما الأمريكية بريدجيرتون على صدارة المسلسلات الأصلية الأكثر مشاهدة على نتفليكس على الإطلاق.
ورغم عدم جِدّة فكرة العمل، إلا أن براعة التصوير وتوليفة الشخصيات، ومحاولة القائمين على العمل سبْر أغوار الطبيعة البشرية – من بين عوامل اجتذبت جمهورًا لسكويد غيم من حول العالم.
مذبحة في ساحة ألعاب
في سكويد غيم، ثمة 456 شخصية مغمورة في الديون والإحباطات، تتاح لها فرصة الفوز بنحو 39 مليون دولار بشرط الفوز في سلسلة من ستة ألعاب قاتلة – الخاسر ميّت.
على أن الألعاب بسيطة؛ فهي ألعاب أطفال ربما مارسها المتسابقون في طفولتهم. وربما كان ما يجذب المشاهد هو ذلك المزج بين براءة ألعاب الطفولة ودموية الحرص على الفوز بالجائزة المالية الضخمة لأشخاص مثقلين بالديون.
يقول دونغ هيوك مخرج المسلسل: “المفارقة المتمثلة في مخاطرة أشخاص يائسين بحياتهم في سبيل الفوز في لعبة أطفال، هي ما يجذب جمهور المشاهدين”.
ويضيف: “الألعاب بسيطة وسهلة، ومن ثم فإن أنظار المشاهدين تلتفت إلى شخصيات المتسابقين أكثر من الالتفات إلى قواعد الألعاب”.
وثمة عامل جذْب آخر، يتمثل في الحنين إلى الماضي؛ ومن ذلك تحدّي حلوى الدالغونا المحببة لدى الأطفال الكوريين، وقد تحدثت عنها الحلقة الثالثة من سكويد غيم.
وفي التحدي، يتعين على كل متسابق اقتطاع جزء من قطعة حلوى لا يزيد سُمكها عن الورقة الرقيقة، وذلك باستخدام إبرة، على أن يكون الجزء المقتطَع له شكل معين.
وإذا تمكن المتسابق من اقتصاع جزء ذي شكل بالغ التعقيد ولكن قطعة الحلوى تشققت أو انكسرت، فإن المتسابق يعتبر خاسرا.
وعلّق أحد المشاهدين الكوريين على تويتر: “سكويد غيم جعلتني أشتهي حلوى الدالغونا مجددا بعد نحو عشرين عاما لم أتناولها. هل لا تزال موجودة؟ لا أظنني سأعثر على واحدة”.
شخصيات مثلك ومثلي
وثمة نقّاد يعزون نجاح المسلسل إلى شخصياته، التي يعاني معظمها التهميش الاجتماعي. ويجمع بين هذه الشخصيات أنها جميعا مهمومة بأعباء مالية، على أنها تمثل أنواعًا شتى من شخصيات المجتمع البشري.
ويجسد البطل شخصية رجل عاطل عن العمل يقامر ويعاني من أجل اكتساب احترام عائلته، وعبر أحداث المسلسل يلتقي البطل شابا هاربا من كوريا الشمالية يجرّ وراءه مأساة حياتية، كما يلتقي شابا آخر باكستانيا كان يعاني سوء المعاملة من مديره.
عن المسلسل، يقول كيم بيونغ-غانغ، أستاذ المحتوى الثقافي العالمي بجامعة سانغميونغ: “الناس، لا سيما الجيل الجديد من الشباب، ممن يعانون الاغتراب في الحياة الواقعية، يبدون تعاطفا مع شخصيات سكويد غيم”.
ويسلط المسلسل الضوء على الجانب التنافسي في طبيعة الشخصية الجنوب كورية، بين غيرها من الشخصيات في دول الجوار الشرق آسيوي.
وفي كوريا الجنوبية، رغم العمل الجاد، لا يستطيع كل الناس تأمين درجة جامعية عالية أو وظيفة جيدة.
ورغم أن الخاسر في ألعاب سكويد غيم مقتول، إلا أن المسلسل يقدم بديلا لمنافسات العالم الواقعي ولكن على أساس عادل.
وعلى لسان أحد المتنافسين في المسلسل، ترد هذه الكلمات: “كل المشاركين في اللعبة متساوون. إننا نمنح الفرصة الأخيرة للفوز في مسابقة عادلة لأشخاص يعانون عدم المساواة والتمييز في العالم خارج هذه اللعبة”.
سرقة فنية
قارنت وسائل إعلام غربية بين سكويد غيم وفيلم باراسايت الكوري الحائز على أوسكار 2019 والذي يسلط الضوء على التفاوت في الثروات وعدم العدالة الاجتماعية.
وفي شرق آسيا، قارن المشاهدون بين سكويد غيم والفيلم الياباني آز ذا جادز ويل، مشيرين إلى تفاصيل متشابهة إلى حد دفع البعض إلى القول إن هناك سرقة فنية.
لكن مخرج سكويد غيم ينكر هذه الاتهامات، قائلا إنه “لا رابط” بين العملين، وإن أوجه الشبه تعود إلى طبيعة القضية المطروحة.
ويوضح دونغ هيوك: “بدأت التخطيط لسكويد غيم في 2008 وعكفت على كتابة السيناريو عام 2009 … أوجه الشبه المشار إليها هي مصادفة بحتة، وليس ثمة نقل بين أي من العملين”.
ومهما يكن من شيء، فإن النجاح وحالة الجدل التي أثارها سكويد غيم، دفعت كثيرين إلى المطالبة بموسم ثان للمسلسل. لكن يبدو أنه سيتعين على الجماهير الانتظار طويلا حتى يتحقق ذلك.
وصرّح دونغ هيوك لمجلة فارايتي:”لم أضع تصورا لموسم ثانٍ من سكويد غيم. إن مجرد التفكير في الموضوع يبعث على الإرهاق”.
[ad_2]
Source link