التطبيع: جدل في العراق بعد دعوات لإقامة علاقات مع إسرائيل أثناء مؤتمر في إقليم كردستان
[ad_1]
تصدر موضوع تطبيع العلاقات مع إسرائيل اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي من جديد، خاصة في العراق، إذ جاء ذلك بعد مؤتمر عُقد في أربيل، دعت فيه شخصيات عراقية وشيوخ عشائر إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل.
وفوجئ مغردون بنداء التطبيع والذي اعتبر “الأول من نوعه”، وأُطلق خلال مؤتمر “السلام والاسترداد”، الذي عقد برعاية منظمة أميركية في إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي .
وعٌقد المؤتمر مساء الجمعة ودعا فيه أكثر من 300 عراقي، بمن فيهم شيوخ عشائر من الطائفتين السنية والشيعية، إلى تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل.
رفض رسمي “قاطع”
وسرعان ما توافدت ردود أفعال واسعة شعبية ورسمية، فتداول مغردون عددا كبيرا منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعربت الحكومة العراقية عن رفضها “القاطع” للاجتماعات التي وصفتها بأنها “غير قانونية”. وأضاف البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن “طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية”.
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، عن ترحيبه بالدعوات قائلا إن الحدث “يبعث بالأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل، نحن والعراق لدينا تاريخ وجذور مشتركة في المجتمع اليهودي”.
وتداول مغردون مقاطع مصورة من المؤتمر، تلخص آراء الشخصيات الحاضرة والمؤيدة للتطبيع التي ترى أن الخصومة مع إسرائيل “تضرهم أيضا”، ويطالبون بتغيير السياسة العراقية “بشكل ضروري، لحفظ السلام في المنطقة”.
وقالت سحر الطائي التي كانت من المتحدثين خلال المؤتمر “لا يحق لأي قوة، سواء كانت محلية أم خارجية، أن تمنعنا من إطلاق مثل هذا النداء”.
وكان بين المتحدثين العراقيين لواء سابق وأحد قادة “الصحوة” وهي فصائل عشائرية قاتلت التنظيمات الإسلامية المتطرفة بدعم من واشنطن.
وعارض قطاع من المغردين مؤتمر أربيل، مستنكرين “انجرار دول عربية أخرى إلى معسكر التطبيع”. كما دشّن مغردون وسم #مؤتمر_اربيل_تطبيع_وخيانة للتعبير عن رفضهم لما جاء في المؤتمر.
كردستان وإسرائيل
وأصدرت السلطات في إقليم كردستان بيانا قالت فيه إن الاجتماع “عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وأنه لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كردستان”.
إلا أن الإقليم يتخذ موقفا حيال إسرائيل يختلف عن ذلك الذي تتبناه الحكومة العراقية الرافضة للتطبيع.
فخلال العقود الأخيرة، زار العديد من قادة كردستان العراق إسرائيل ودعا السياسيون الأكراد علانية إلى التطبيع معها. وفي عام 2017، عندما نظم أكراد العراق استفتاء الاستقلال المثير للجدل، كانت إسرائيل من بين الداعمين القلائل لهم.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بداية عام 2020 توقيع اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.
[ad_2]
Source link