كيف تختار اسما يحقق النجاح لمشروعك التجاري؟
[ad_1]
- جونتي بلوم
- بي بي سي
على الرغم من أن ويليام شكسبير كتب أن “الوردة ستظل رائحتها حلوة حتى لو أُطلق عليها أي اسم آخر”، فلن يكون من الجيد على الإطلاق أن نطلق على خدمة جديدة لتوصيل الزهور عبر الإنترنت اسم “الأشواك ذات الرائحة الكريهة” مثلا!
فاختيار اسم جيد يُعد أمرا مهما للغاية للشركات الجديدة التي ترغب في التميز عن الآخرين والتواصل مع العملاء.
ومع انتقال عالمنا بشكل متزايد نحو الإنترنت، تحتاج الشركات الجديدة إلى اسم جذاب على شبكة الإنترنت، فلا يمكن لهذه الشركات أن تكتفي بتقديم منتج أو خدمة جيدة، بل يتعين عليها أن تختار اسما يجعل المتسوق يجدها بسهولة ويتذكرها دائما.
وتمثل هذه القضية أهمية كبرى في الوقت الحالي، نظرا لارتفاع أعداد الشركات الجديدة التي أنشئت خلال فترة تفشي وباء كورونا.
في المملكة المتحدة، قالت إحدى الدراسات إن 835,494 شركة جديدة قد سُجلت في العام المنتهي في يناير/كانون الثاني 2021، بارتفاع قدره 41 في المئة بالمقارنة بالاثني عشر شهرًا السابقة.
وفي الوقت نفسه، شهد العام الماضي إنشاء 4.4 مليون شركة في الولايات المتحدة، بزيادة قدرها 24 في المئة عن عام 2019.
وبالتالي، كان هناك تفكير في اختيار أسماء هذا العدد الكبير من الشركات المنشأة حديثا. ويعود السبب الرئيسي في زيادة الشركات الجديدة على جانبي المحيط الأطلسي إلى حدوث طفرة في التجارة الإلكترونية بسبب لجوء عدد أكبر من الأشخاص للتسوق عبر الإنترنت.
وظهرت مجموعة من المواقع الإلكترونية المتخصصة في مساعدة رواد الأعمال الذين قد يجدون صعوبة في التوصل إلى اسم جيد لشركاتهم الناشئة، ومن بين هذه المواقع “ألتر”، و”براند باكيت”، و”فروزين ليمون”، و”ويكس”، و”زيرو”.
يقول ديفين باتيل، مؤسس موقع “ألتر”: “ارتفع الطلب على أسماء الشركات الجديدة خلال فترة الوباء، إذ كان رجال الأعمال يجلسون هناك ويفكرون فيما يتعين عليهم فعله بعد ذلك”.
يقول باتيل: “يتعين على الشركة الجديدة أن تتميز عن الآخرين. فالمستهلكون عبر الإنترنت يرون 100 شركة تبيع نفس المنتج، لكن الاسم الجيد هو الذي يساعد الشركة على التميز، وهذا يمنحك الآن ميزة أكثر بكثير مما كان عليه الأمر في الماضي”.
يبدأ موقع “ألتر” بمطالبة المستخدم بكتابة كلمة مرتبطة بنوع العمل الذي يريد إنشاءه، ثم يقدم عددًا من الاقتراحات التي سجلها بالفعل، ويوضح مقدار تكلفة شراء هذا الاسم ونطاق الإنترنت لتسجيله.
ومع ذلك، لا تزال العديد من الشركات تبتكر أسماء جديدة خاصة بها، وهذا هو ما فعله مؤسسو شركة “كليكسبيو” النرويجية للتكنولوجيا الحيوية.
ويشير المقطع “كليكس” إلى التكنولوجيا التي طورتها الشركة في مجال هندسة الأنسجة البشرية، في حين يشير المقطع “بيو” إلى أن الشركة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية.
وقال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، أرميند هاتي: “شعرنا أن هذا الاسم سيثير اهتمام المستثمرين ويسمح لنا بأن نعرض أنفسنا كشركة متخصصة في علوم الحياة”.
ويبدو أن اختيار هذا الاسم كان موفقا للغاية، نظرا لأن الشركة تحقق نجاحا كبيرا، على الأقل في مجال صناعتها. يقول هاتي: “نعم ، كانت هذه هي النتيجة، وأعتقد أن وجودنا على الإنترنت، وخاصة وجودنا على لينكيد إن، قد ثبت أقدامنا كلاعب قوي في السوق”.
لكن ماذا يحدث إذا فكرت في اسم ما، ووجدت أن شخصًا ما يمتلك بالفعل نطاق الإنترنت الذي تريده؟ يمكن أن يكون هذا عملاً مكلفًا للغاية، كما اكتشف إيلون ماسك، رئيس شركة “تسلا” لتصنيع السيارات الكهربائية.
لقد كشف ماسك في تغريدة نشرها في عام 2018 أن الشركة اضطرت إلى دفع 11 مليون دولار لشراء موقع tesla.com من رجل من كاليفورنيا يُدعى ستيوارت غروسمان. وقبل ذلك، كان موقع تسلا هو teslamotors.com.
وإذا كنت تعتقد أن لديك اسم نطاق رائعًا لشركة ما وقمت بتسجيله بالفعل، فيمكن لموقع مثل “ألتر” أن يحاول بيعه لك.
ومع ذلك، لا تحاول تسجيل اسم تجاري قد يكون مسيئًا، نظرا لأنه سيُرفض من قبل الجهات المختصة مثل مؤسسة “كامبنيز هاوس” المسؤولة عن تسجيل الشركات في المملكة المتحدة.
وهناك فرع آخر من عملية اختيار اسم الشركات، ويتعلق بالشركات التي ترغب في تغيير اسمها.
تقول سيمونا بوتي، أستاذة التسويق في كلية لندن للأعمال، إن هذا عمل محفوف بالمخاطر، وهو الأمر الذي قد تتفق معه تماما شركة “أبردن” الأسكتلندية للاستثمار.
أعلنت الشركة في أبريل/نيسان الماضي أنها غيرت اسمها من “ستاندارد لايف أبيردين” إلى “أبردن”، وهو الإعلان الذي قوبل بسخرية واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت شركة “أبردن”، التي طورت اسمها الجديد بمساعدة وكالة “وولف أولينس” للتسويق، إن العلامة التجارية الجديدة ستجعل الشركة “حديثة” و”فعالة”.
تقول بوتي إن هناك طريقتين يمكن للشركات من خلالها تغيير أسمائها. وتضيف: “يمكنك أن تفعل ذلك بطريقة علمية للغاية، من خلال مجموعة من الباحثين والتجارب والاختبارات، لمعرفة الأسماء التي يتفاعل معها الناس بشكل إيجابي”.
وتضرب بوتي مثالا بشركة التكنولوجيا الكندية “بلاكبيري”، التي كانت تُعرف حتى عام 2013 باسم “ريسيرش إن موشن”. تقول بوتي: “لقد أجرت الشركة الكثير من الأبحاث لمعرفة كيفية تفاعل الناس مع هذا الاسم الجديد”.
لكن رغم أن الجمهور كان سعيدا بتغيير اسم الشركة إلى “بلاكبيري”، وهو اسم المنتج الأكثر شهرة – الهاتف المحمول بلاكبيري – فإن ذلك لم يساعد في زيادة مبيعات الهواتف التي تنتجها الشركة، ولا تزال تتفوق عليها كل من آبل وأندرويد.
وتشير بوتي إلى أن البديل عن البحث بعناية فيما إذا كان الاسم الجديد للشركة سينجح أم لا هو أن “تجرب الشركة حظها”.
وتقول: “بعد ذلك، يصبح هذا الاسم الجديد عبارة عن إناء فارغ تقريبًا، ويكون المهم هو المنتج الذي تصنعه الشركة ليحمل هذا الاسم”.
شركات كبرى غيرت أسمائها
• سلسلة متاجر “سابواي” العالمية كانت تحمل اسم “بيتس سوبر سابمارينز” في أول عامين من تأسيسها، بين عامي 1965 و1967
• فيسبوك كانت تسمى في البداية “ذا فيسبوك”
• في عام 2018 غيرت شركة “ويت ووتشرز” اسمها إلى “دبليو دبليو”
• في نفس العام، حذفت شركة “وول-مارت” الواصلة الصغيرة بين الكلمتين ليصبح اسم اشركة “وول مارت”
• بيبسي كان اسمها في الأصل “براد درينك”
• شركة نيسان لصناعة السيارات كان اسمها في السابق “داتسون”
• شركة “إيباي” كان اسمها الأول هو “أوكشن ويب”
[ad_2]
Source link