البابا فرانسيس يحذر من معاداة السامية أثناء زيارة للمجر
[ad_1]
حذر البابا فرانسيس، خلال زيارة قصيرة إلى المجر، من أن خطر معاداة السامية “لا يزال كامنا” في أوروبا.
وجاء تحذير البابا خلال حديث له عقب لقائه برئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الشعبوي والمناهض للهجرة، والذي اختلف معه بشكل شديد وواضح بشأن قضية اللاجئين.
ويُتهم أوربان باتخاذ مواقف معادية للسامية، لكنه وصف هذه الاتهامات بـ”السخيفة”.
وفي منشور على فيسبوك، قال رئيس الوزراء إنه “طلب من البابا فرانسيس ألا يدع المجر المسيحية تضعف وتهلك”.
واستمر اللقاء، الذي جمع البابا مع رئيس الوزراء في متحف الفنون الجميلة في العاصمة المجرية بودابست، حوالي 40 دقيقة.
وفي خطابه، الذي ألقاه على القادة المسيحيين واليهود بعد الاجتماع، حذر البابا من “خطر معاداة السامية الذي لا يزال كامنا في أوروبا وأماكن أخرى”.
وقال “هذا فتيل لا يجب أن يشتعل. وأفضل طريقة لنزع هذا الفتيل هو العمل معا بإيجابية وتعزيز الأخوة”.
وتعيش في المجر جالية يهودية كبيرة يبلغ تعدادها حوالي 100 ألف شخص.
وكان أوربان قد تعرض لانتقادات بسبب حملته الانتخابية عام 2017 التي تضمنت ملصقات للخبيرالمالي اليهودي جورج سوروس، عليها عبارة “دعونا لا نسمح لسوروس أن يضحك أخيرا!” ورفض دعوات من الجالية اليهودية لإنزال هذه الملصقات.
ونفى، خلال زيارة سابقة له إلى لندن، أي معاداة للسامية، قائلاً إن سوروس ببساطة كان منافسا يدعم حركة المهاجرين.
ومن المؤكد أن لدى أوربان والبابا وجهات نظر متباينة حول اللاجئين والهجرة.
ولطالما سخر بعض أنصار رئيس الوزراء في المجر، إلى جانب وسائل الإعلام الموالية له، في الماضي من البابا ووصفوه بأنه “مناهض للمسيحية” بسبب تعليقاته حول مساعدة اللاجئين.
وفي قداس في وقت لاحق الأحد، ألمح البابا فرنسيس إلى هذه القضية قائلا “الصليب، المغروس في الأرض، لا يدعونا فقط للتجذر، بل يرفع ذراعيه ويمدها نحو الجميع”.
وأضاف أن “الصليب يحثنا على الحفاظ على جذورنا ثابتة، ولكن دون أن نكون دفاعيين … أتمنى أن تكونوا: راسخين ومنفتحين، متجذرين ومراعين لآراء الآخرين”.
وأقام البابا القداس احتفالا بمناسبة انتهاء المؤتمر القرباني، الذي اجتذب عشرات الآلاف من المسيحيين من جميع أنحاء العالم خلال الأسبوع الماضي.
وقالت إحدى المصليات، وتدعى إيفا ماندوكي، 82 سنة، لوكالة فرانس برس “لسنا هنا من أجل أي سياسة، لكن لنرى ونسمع البابا، رئيس الكنيسة. كلنا شوق لرؤيته”.
ومن المتوقع أن يزور البابا لاحقا سلوفاكيا لمدة ثلاثة أيام.
وأثار قِصر زيارة البابا إلى المجر مقارنة بزيارته لسلوفاكيا تكهنات بشأن الإشارات التي يحاول البابا إرسالها.
وقال أحد المحللين الموالين لأوربان في لقاء تلفزيوني “البابا فرانسيس يريد إذلال المجر بالبقاء بضع ساعات فقط”.
ووصف الفاتيكان الزيارة بأنها “رحلة روحية” وقال أوربان إن مقارنات زيارتنا مع زيارة سلوفاكيا “مضللة”. لكن بعض المصادر تقول إن الفاتيكان رفض عروضا مجرية بإطالة فترة الإقامة.
وتعد هذه هي أول رحلة دولية للبابا منذ إجرائه العملية الجراحية هذا العام.
وتهدف زيارة البابا لسلوفاكيا إلى تحسين العلاقات الكاثوليكية اليهودية، كما من المقرر أن يلتقي بأعضاء طائفة الروما في سلوفاكيا.
وزار البابا فرانسيس عشرات البلدان منذ أن عُمد بابا للفاتيكان عام 2013، على الرغم من تأثر رحلاته مؤخرا بانتشار فيروس كورونا.
وفي وقت سابق من هذا العام، قام برحلة تاريخية إلى العراق استمرت أربعة أيام.
وفي يوليو/ تموز من العام المنصرم، أمضى البابا، البالغ من العمر 84 عاما، 10 أيام في المستشفى بينما كان يتلقى العلاج من مشكلة في القولون.
ويعاني البابا أيضا من عدد من المشكلات الصحية الأخرى. فقد جزءً من رئته اليمنى في سن 21، كما يعاني أيضا من مشكلة في الفخذ ويشكو من عرق النسا، ما يسبب له آلاما تنتشر من أسفل الظهر إلى الساقين.
[ad_2]
Source link